يرعى الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الثاني الذي تستضيفه البحرين خلال الفترة 23 – 24 الجاري الذي يُنظِّمُه الاتحاد العالمي للتكرير بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم ورعاية عدد من الشركات النفطية العالمية وبِمُشاركة مُتميِّزة من الخبراء والمُتخصِّصين و رؤساء ومُديري الشركات العاملة في مجال تكرير البترول وكذلك المُهتمِّين بمجال تكنولوجيا التكرير في الأوساط الفنيِّة والبحثيِّة والأكاديميِّة.
وثمَّن وزير النفط استمرار الاتحاد العالمي للتكرير اختيار البحرين لانعقاد سلسلة مؤتمرات ومعارض الشرق الأوسط لتكنولوجيا التكرير للمرة الثانية على أرض المملكة؛ وذلك للسُّمعة الطيِّبة التي حظيت بها البحرين على المُستوى العالمي في صناعة المؤتمرات وعقد الفعاليات المُتخصِّصة في هذا المجال الحيوي، وما حقَّقه المؤتمر الأوَّل والمعرض المُصاحب من نتائج مُبهرة؛ والذي استضافته المملكة في وقت سابق في عام 2017، مُعرباً عن خالص شكره وتقديره للجهود الدؤوبة والدعم الإيجابي الذي تُقدِّمُه الحكومة وحرصها المُسْتمِرعلى تقديم أعلى مراتب الدعم والمُساندة لمثل هذه الفعاليات التي تُرمي بظلالها على الاقتصاد الوطني ودعم التنمية المستدامة التي تشهدها مملكة البحرين في مجالات تقاسم المعرفة وتبادل الخبرات والمشاركة البنَّاءة في تعزيز القُدرات والمهارات ورفع كفاءة العنصر البشري في هذا القطاع المُهم والقطاعات الأخرى ذات العلاقة.
وتُركِّز الأوراق العلمية والعملية والجلسات النقاشية للمؤتمر على العديد من المواضيع منها: المشاريع ذات العلاقة بالتكرير والتقنيات المستقبلية والمشاريع الاستراتيجية الرامية إلى رفع مستوى مصافي التكرير وتقنية إدارة انبعاثات الكربون والمشاريع الإقليمية وخطط النمو، واستراتيجيات المواهب، والاستثمار الأمثل للبحوث التطويرية والاستفادة منها تجارياً وتكامل الفرص في مجال التكرير والبتروكيماويات، وذلك على أيدي خبراء ومتخصصين عالميين يبلغ عددهم أكثر من 40 متحدثاً.
وأشاد وزير النفط بالجهود الكبيرة التي يبذلها الاتحاد العالمي للتكرير وإلى اللجنة الاستشارية لهذا المؤتمر المتخصص والتي تتكون من كبار المسؤولين في عدد من الشركات النفطية الوطنية والخليجية والعالمية وإلى جميع الجهات الراعية لهذا الحدث وكذلك الشركات العارضة التي سوف تقوم باستعراض أفضل ما توصلت إليه التقنية الحديثة في تكنولوجيا التكرير وجميع المتحدثين والحضور، متمنياً للجميع مؤتمراً ناجحاً وتحقيق ما يصبوا إليه الجميع.
وقال وزير النفط إن الهيئة الوطنية للنفط والغاز حريصة على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة في دراسة أولويات خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بالقطاعات المختلفة وتنفيذ اتفاقية باريس التي جرى الاتفاق عليها في باريس 2015؛ منوها بأن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تُولي اهتماماً بالغاً وضمن استراتيجيتها بموضوع تغير المناخ، نظراً لكون القطاع النفطي هو من أكثر القطاعات تأثراً بقضية تغير المناخ خصوصاً بعد الاتفاق الذي تم في عام 2015 بالعاصمة الفرنسية باريس والذي شاركت فيه وفود عالمية تُمثِّلُ 176 دولة في احتفالية التوقيع على اتفاقية باريس حول تغير المناخ بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، والتي من ضِمْنِها البحرين وغالبيِّة دول مجلس التعاون الخليجي.
ويذكر أن اتفاق باريس لتغير المناخ يلزم مُوَقِّعيه على السَّعي إلى ضبط ارتفاع معدل حرارة الكرة الأرضية بحدود أقل بكثير من درجتين مئويتين وإلى مواصلة الجهود لئلا يتجاوز 1.5 درجة مئوية، حيث أصبح لزاماً على جميع دول العالم والتي من ضمنها مملكة البحرين تقديم التزاماتها ومبادراتها الرامية إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري (NDCs) بحلول العام 2020.