سجل الأداء العام للبورصات العربية تداولات سلبية عميقة متأثرة بالتراجعات الحادة التي سجلتها الأسواق المالية العالمية، والتي أدت إلى ارتفاع نطاقات التقلب والتباين والإغلاقات اليومية، لتسجل البورصات تراجعات حادة على الإغلاقات السعرية، وتراجعات كبيرة على قيم التداولات.
وقال رئيس مجموعة "صحارى" للخدمات المالية، الدكتور أحمد السامرائي، إن العلاقة بين ما سجلته الأسواق المالية العالمية والأسواق المحلية تبدو غير واضحة وغير مبررة، وتحتاج إلى إعادة مراجعة عوامل الدعم والمقاومة التي تعتمد عليها بورصات المنطقة عند الافتتاح وعند الإغلاق اليومي، لتنهي بذلك جميع البورصات تداولات الأسبوع الماضي على تراجعات مجانية تتطلب إعادة ضخ حزم من المحفزات الحقيقية لتصويب مسارها وتثبيت أدائها من جديد.
وأوضح أن التأثيرات ذات العلاقة بالمضاربات المحلية تلاشت بشكل تام، وانحسرت موجات جني الأرباح عند حدود التراجعات المسجلة، في الوقت الذي باتت فيه كافة المراكز خاسرة ومستويات التماسك لم تعد قائمة.
وكان من المتوقع أن يكون لتراجع الأسواق العالمية تأثير إيجابي على أسواق المنطقة وليس العكس، ذلك أن انهيار أسعار العملات الرقمية لابد لها من تشجيع الاتجاه إلى الاستثمار الحقيقي، في الوقت الذي لم تصل فيه ثقافة الاستثمار الرقمي في المنطقة إلى مراحل متقدمة، هذا إلى جانب تماسك أسعار النفط والتي تراجعت بنسب لم تتجاوز 1.6% وأبقت الاسعار عند حدود جيدة وداعمة لخطط التنمية والإنفاق الحالي.
وبشكل طبيعي لا يمكن تجاهل وجود علاقة بين الأداء اليومي لأسواق المنطقة والأسواق العالمية، حيث أثبتت المسارات السابقة أن الأسواق المحلية ترتبط في غالب الأحيان بمسارات التراجع فقط وتتعارض معها في مسارات الارتفاع، وهذا يعني أن الارتباط بدأ واستمر وسيبقى يعتمد على معنويات المتعاملين ضمن خطط التداول اليومية قصيرة الأجل التي ينفذوها، ذلك أن خطط الاستثمار اليومية أو الاستثمار قصير الأجل غالباً ما يرفع من مستوى التقلبات والتذبذبات على كافة المؤشرات الرئيسية للبورصات ويبقيها سلبية ومترددة، وبالتالي فإن احتمالية تسجيل تراجعت حادة غير مبررة تبقى قائمة.
وفي المحصلة يمكن القول بأن أسواق المنطقة قد قدمت تجربة غاية في السلبية خلال تداولات الأسبوع الماضي عن علاقة الأسواق بالاقتصاد وعلاقة الاقتصاد بالاستثمار وأهمية وتأثير خطط القطاع العام والخاص على أداء الشركات المتداولة وغير المتداولة، فيما ظهر الأداء بأسوأ حالاته عاكساً ضعف عمق الأسواق وخطورة الثقافة السائدة وطبيعة التعامل مع التأثيرات الخارجية.
{{ article.visit_count }}
وقال رئيس مجموعة "صحارى" للخدمات المالية، الدكتور أحمد السامرائي، إن العلاقة بين ما سجلته الأسواق المالية العالمية والأسواق المحلية تبدو غير واضحة وغير مبررة، وتحتاج إلى إعادة مراجعة عوامل الدعم والمقاومة التي تعتمد عليها بورصات المنطقة عند الافتتاح وعند الإغلاق اليومي، لتنهي بذلك جميع البورصات تداولات الأسبوع الماضي على تراجعات مجانية تتطلب إعادة ضخ حزم من المحفزات الحقيقية لتصويب مسارها وتثبيت أدائها من جديد.
وأوضح أن التأثيرات ذات العلاقة بالمضاربات المحلية تلاشت بشكل تام، وانحسرت موجات جني الأرباح عند حدود التراجعات المسجلة، في الوقت الذي باتت فيه كافة المراكز خاسرة ومستويات التماسك لم تعد قائمة.
وكان من المتوقع أن يكون لتراجع الأسواق العالمية تأثير إيجابي على أسواق المنطقة وليس العكس، ذلك أن انهيار أسعار العملات الرقمية لابد لها من تشجيع الاتجاه إلى الاستثمار الحقيقي، في الوقت الذي لم تصل فيه ثقافة الاستثمار الرقمي في المنطقة إلى مراحل متقدمة، هذا إلى جانب تماسك أسعار النفط والتي تراجعت بنسب لم تتجاوز 1.6% وأبقت الاسعار عند حدود جيدة وداعمة لخطط التنمية والإنفاق الحالي.
وبشكل طبيعي لا يمكن تجاهل وجود علاقة بين الأداء اليومي لأسواق المنطقة والأسواق العالمية، حيث أثبتت المسارات السابقة أن الأسواق المحلية ترتبط في غالب الأحيان بمسارات التراجع فقط وتتعارض معها في مسارات الارتفاع، وهذا يعني أن الارتباط بدأ واستمر وسيبقى يعتمد على معنويات المتعاملين ضمن خطط التداول اليومية قصيرة الأجل التي ينفذوها، ذلك أن خطط الاستثمار اليومية أو الاستثمار قصير الأجل غالباً ما يرفع من مستوى التقلبات والتذبذبات على كافة المؤشرات الرئيسية للبورصات ويبقيها سلبية ومترددة، وبالتالي فإن احتمالية تسجيل تراجعت حادة غير مبررة تبقى قائمة.
وفي المحصلة يمكن القول بأن أسواق المنطقة قد قدمت تجربة غاية في السلبية خلال تداولات الأسبوع الماضي عن علاقة الأسواق بالاقتصاد وعلاقة الاقتصاد بالاستثمار وأهمية وتأثير خطط القطاع العام والخاص على أداء الشركات المتداولة وغير المتداولة، فيما ظهر الأداء بأسوأ حالاته عاكساً ضعف عمق الأسواق وخطورة الثقافة السائدة وطبيعة التعامل مع التأثيرات الخارجية.