أعرب رجل الأعمال في سوق المنامة القديم محمود النامليتي عن ثقته بأن مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين سيتعاطى بإيجابية مع مشروع تطوير سوق المنامة القديم الذي جرت وضع الدراسات له بتكلفة 160 ألف دينار، وينتظر الآن الشروع بالتنفيذ.
وأضاف النامليتي أن تجار السوق يأملون بألا تؤدي أية عوائق قانونية أو شخصية إلى عرقلة التزام الغرفة بتقديم مبلغ الثلاثة ملايين دينار التي تعهد بها مجلس الإدارة السابق من أجل مشروع تطوير السوق، منبها إلى أهمية النظر إلى مشروع تطوير سوق المنامة القديم كمشروع اقتصادي وطني من شأنه تحويل السوق إلى معلم سياحي بارز يحقق عوائد كبيرة للاقتصاد الوطني، لافتا إلى دول أخرى في المنطقة مثل دولة الكويت تمكنت من الاستثمار في تحويل أسواقها القديمة وتحويلها إلى وجهة أولى للسياح والزوار، ومنوها إلى أن سوق المنامة القديم يملك الكثير من المقومات السياحية والتراثية والتاريخية كواحد من أقدم الأسواق التجارية في الخليج العربي.
وأكد النامليتي دعم تجار سوق المنامة القديم للجهود التي يقوم بها مجلس إدارة الغرفة من أجل تطوير الاقتصاد الوطني، سواء من خلال برنامج المئة يوم الذي وضعه المجلس، أو من خلال المجالس الاستشارية التي شكلها، مشيرا إلى أهمية رفع تمثيل سوق المنامة في تلك المجالس، خاصة وأن السوق يضم قرابة سبعة آلاف تاجر، ويعتبر منطلقا للعائلات التجارية البحرينية العريقة، وفيه أسواق فرعية تاريخية مثل سوق الطواويش والأقمشة والذهب وغيرها.
وأشار النامليتي إلى أن تجار سوق المنامة القديم استبشروا خيرا منذ إطلاق كتلة "تجار" لبرنامجها الانتخابي من منطقة باب البحرين، مؤكدا أن ذلك كان بادرة طيبة تدل على اهتمام أعضاء هذه الكتلة الذين يشكلون الآن غالبية أعضاء مجلس إدارة الغرفة بسوق المنامة القديم، ومعربا عن الاستعداد الدائم لتقديم كل الدعم والخبرة والمشورة الخاصة بسوق المنامة القديم لمجلس إدارة الغرفة.
وقال المليتي: "نحن متطوعون في مشروع تطوير سوق المنامة القديم منذ نحو 18 عاما، ولدينا قائمة باحتياجات الإخوة التجار هنا، ولدينا أيضا تصورات واضحة حول كيفية تلبيتها، ومن دواعي سرورنا أن نتعاون مع الجميع من أجل تطوير السوق لما فيه المصلحة الوطنية أولا وأخيرا".