{{ article.article_title }}

مريم بوجيري

أكد وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، أن البحرين تسير بهدوء وثبات في قطاع النفط، مشيراً في الوقت نفسه إلى وجود عدة تحديات في هذا القطاع.

وأضاف خلال الجلسة الأولى في اليوم الأخير لأعمال مؤتمر بوابة الخليج، "نحن متفائلون إلى حد بعيد بالاكتشاف النفطي الجديد، ليس لدينا توقعات خارج المعقول..الاكتشاف النفطي هو مورد حقيقي ويجب استغلاله بالصورة الأمثل"، مشيراً إلى سعي الوزارة لتنويع رؤوس أمالها وذلك نظراً للتحديات المالية باعتبار أن الحكومة تتطلع لزيادة الإيرادات النفطية.

وأشار الوزير، إلى أنه تم اكتشاف "النفط الخفيف" وهناك فرص كبيرة في هذا المجال، فيما تم استرجاع 2 كيلومتر من الأراضي التي يمكن استخدامها، معبراً عن تطلعه للتعاون مع المستثمرين من القطاع الخاص.

وأكد الوزير تفاؤله فيما يتعلق بجذب المزيد من الشركات النفطية للاستثمار في الحقل الجديد، مشيراً إلى أن توقيت دخول البحرين إلى أسواق الطاقة العالمية يعتبر مناسباً نظراً لتحسن أسعار النفط عالمياً متوقعاً أن يحقق المستثمرون في المملكة عوائد مجزية.

يذكر أن الوزير أعلن الأربعاء خلال فعاليات اليوم الأول لمؤتمر بوابة الخليج عن إطلاق صندوق البحرين للطاقة والذي سيكون الأول من نوعه في دول مجلس التعاون الخليجي في تزويد المستثمرين المؤسسيين بإمكانية الوصول إلى أصول الطاقة المحلية.

وأكد الوزير أن الصندوق سيسعى إلى جمع ما مجموعه مليار دولار وتلقي رأس المال الابتدائي من مؤسسات في البحرين بما فيها الشركة القابضة للنفط والغاز وشركة أصول وشركة سيكو، كما سيكون مفتوحاً للمستثمرين في المملكة والخليج ودول العالم.

وأكد الوزير أن الصندوق سيستثمر في مجموعة من مشاريع الطاقة في البحرين في قطاعات التكرير والإنتاج، والتي تشمل التطورات في حقول النفط والغاز المكتشفة حديثاً وكذلك استعراض بعض المشاريع النفطية في المراحل المتقدمة مما يسمح في استقطاب المزيد من الاستثمار وزيادة رأس المال؛ بالإضافة إلى تزويد المستثمرين بإمكانية الوصول إلى فئة أصول جذابة.

كما سيقدم الصندوق أيضاً رأس المال الخاص للمساعدة في تمويل البنية التحتية الرئيية في البحرين وتعزيز تطوير مشاريع الطاقة الحيوية، الأمر الذي سوف يساعد في وضع المملكة كمركز مالي إقليمي إضافة إلى تشكيل الصندوق كعامل جذب للاستثمارات.

ورجح المتحدثون خلال الجلسة أن سعر برميل النفط عند 75 دولاراً يجذب الشركات للنفط الصخري البحريني المكتشف، معتبرين أن تكلفة الاستخراج تتجه للتراجع في ظل التقنية الحديثة، مشيرين إلى النظرة الإيجابية لمستقبل الاقتصاد المحلي المشرق في ظل الاكتشاف الجديد.