وقال أزهري في مؤتمر صحفي بالخرطوم، إن من المتوقع أن يصل الإنتاج في خمسة من الحقول النفطية التي كانت متوقفة إلى 80 ألف برميل يومياً من الخام، بعد إتمام أعمال الصيانة بنهاية العام.
وأضاف أن إجمالي إنتاج جنوب السودان يبلغ حالياً 130 ألف برميل يومياً، ومن المتوقع أن يصل إلى 210 آلاف برميل يومياً بنهاية السنة.
وانفصل جنوب السودان عن السودان عام 2011 حين بلغ الإنتاج مستوى الذروة عند 350 ألف برميل يومياً، لكن بعد ذلك بعامين انزلقت الدولة الوليدة في حرب أهلية، وعندما بدأ القتال، كان الإنتاج يبلغ نحو 245 ألف برميل يومياً.
وقتل عشرات الآلاف في الصراع الذي تسبب أيضا في نزوح ما يقدر بربع سكان جنوب السودان البالغ عددهم 12 مليون نسمة، وأضر بالاقتصاد الذي يعتمد بشدة على إنتاج النفط الخام.
ويجري شحن نفط جنوب السودان إلى الأسواق العالمية عبر خط أنابيب يمتد داخل أراضي السودان.
وشهدت المنطقة التي تقع فيها حقول توما ثاوث النفطية قتالاً كثيفاً هو الأشد بين المتمردين والقوات الحكومية، وهو ما ألحق أضراراً بمنشآت إنتاج النفط.
وخلال زيارة يوم السبت لتوما ثاوث، على مسافة نحو 20 ميلاً من الحدود مع السودان، قال وزير نفط جنوب السودان حزقيال لول جاتكوث إن استئناف الإنتاج في مناطق الامتياز 1 و2 و4 سيزيد الإنتاج بمقدار 45 ألف برميل يومياً.
وقال إن الشركة المشغلة للحقول، وهي شركة النيل الكبرى لعمليات البترول، وموظفين من وزارته يعملون على ضمان الوصول إلى مستوى الإنتاج الكامل.
وأضاف جاتكوث ”سيكونون هنا في توما ثاوث للعمل سبعة أيام في الأسبوع و24 ساعة يومياً لضمان عدم تعطل الإنتاج“.
وعودة الإنتاج وضخ الخام جزء من اتفاق لوقف إطلاق النار وتقاسم السلطة جرى التوصل إليه في وقت سابق من الشهر الجاري، عندما وقع الرئيس سلفا كير وزعيم المتمردين ريك مشار وجماعات أخرى متمردة، اتفاق سلام بهدف إنهاء الحرب الأهلية.
وقال عبد القادر إن من الممكن أن يزيد الإنتاج إذا تحقق السلام.