أحمد خالد

أكد بحارة وجزافون، أن سوق الأسماك مازال يعاني من شح الأسماك، ومازالت الأسعار به مرتفعة، وأرجعوا ذلك لحرارة الجو، وقال بعضهم إن في 15-9 سيأتي موسم الأسماك الطائرة كالربيب والجشة وسمك الحمام، وأضافوا أن محرم سيساهم في انتعاش الطلب على الأسماك وسيساهم في هبوط الأسعار.

وأكد بائعو دواجن ولحوم، أن السوق يعاني من قلة الدجاج الطازج، وأرجعوا ذلك لعدم استعداد الشركة المزودة للدواجن لشهر محرم، وبين بعض من بائعي الدواجن أن هناك ارتفاعاً في أسعار البيض، نتيجة لارتفاع البيض السعودي بسبب موسم الحج بالمملكة العربية السعودية، حيث وصلت الزيادة لما يعادل الـ300 فلس، وأكد بعض بائعي اللحوم أن أسعار اللحوم لن تتأثر بقدوم شهر محرم، وأن الأسعار ثابته ولن تتغير.

وقال أمين سر جمعية الصيادين المحترفين، عبدالأمير المغني، إن السوق سينتعش في محرم، وستهبط الأسعار، وأضاف: "دخول نجم سهيل يساهم في تزايد الأسعار بسبب تحسن الجو، فالجو حينما يكون معتدلاً تأتي الأسماك كشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، أما إذا كان هناك برد شديد أو حر شديد فتبتعد الأسماك ولا تتواجد".

وأضاف: "في شهر محرم سيتزايد شراء الأسماك، فالبحرينيون أكثر شيء يفضلونه هو السمك، فالسمك مرغوب، وفي أكتوبر سينتعش السوق أكثر بسبب قدوم موسم الكنعد، ويعتمد ذلك أيضاً على الموسم، فالسنتان الماضيتان لم يكن هناك موسم للكنعد، فإن قدم موسم الكنعد هذا العام فستهبط أسعاره من 4 دنانير إلى 1.8 دينار، وفي أكتوبر أيضاً ستهبط أسعار الشعري ويصل سعرها إلى 1.5 دينار".

وقال بائع فرضة الحد عبدالله مال الله، إن السوق مازال يعاني من شح الأسماك، موضحاً أن حرارة الجو هي السبب الرئيس في شحه وأضاف: "الروبيان ارتفع سعره ووصل إلى 90 ديناراً لثلاجة 36 كيلو للحجم الكبير، بعدما كان 85، أما الحجم الصغير فوصل سعره إلى 55 ديناراً للثلاجة 36 كيلو".

وأضاف: "الآن حتى الشعري اختفى فلا يوجد بالسوق إلا سمك الباغشيم ويتراوح سعره ما بين 3.5 أي 4 دنانير، أما الصافي فمازال محتفظاً بسعره فيتراوح ما بين 4 دنانير إلى 5 دنانير، أما الهامور فيتراوح سعره ما بين 6 دنانير إلى 7 دنانير، والخثاق ما بين 1.5 دينار إلى دينار،أما سمك النيسر فيباع بسعر 1.5".

وتابع: "في حال استمر الشح في الأسماك فدخول شهر محرم سيرفع من الأسعار للطلب عليه، وفي حال تحسن الجو ستنزل الأسعار لقدوم الأسماك، ولكن أغلب الناس في محرم تفضل اللحم على أكل الأسماك، ولذلك لا أظن أن الارتفاع سيكون كبيراً".

وأوضح: "مع دخول أكتوبر سينتعش السوق فستقدم سمكة الكنعد وسمكة الشعري، وباقي الأسماك وسيتحسن السوق"، وذكر مال الله أن مصاريف الخروج لصيد الأسماك أصبحت أكبر من إيرادات الأسماك، وقال: "حالياً هناك جزافون جالسون في بيوتهم، وكل هذا بسبب حرارة الجو والمصاريف التي عليهم".

أما بائع الأسماك محمد أبوخالد في الدير، فقال: "السمك مازال خفيف ونجم سهيل لم يؤثر على حرارة الجو، في السابق كانت الزراعة تعطي تأثير بارد على الجو وحينما تمت إزالتها زادت حرارة الجو، فأصبح سهيل كأي نجم عادي لا يؤثر بالجو، فقبل عدة سنوات حينما يدخل شهر سبتمبر مع دخول سهيل يصبح الجو بارداً، ولكن الآن أصبح سبتمبر أحر من أغسطس، ولذلك أصبح هناك شح بالأسماك، وأصبحت أسعاره مرتفعة".

وأضاف: "حالياً سعر سمك الصافي يتراوح ما بين الـ3 دنانير إلى 5 دنانير على حسب الحجم، لأن الثلاجة نشتريها بـ200 دينار للحجم الكبير، وللحجم الصغير نشتريها من 80 ديناراً إلى 100 دينار، أما باقي الأسماك فيتراوح سعر سمك الجنم ما بين الدينارين إلى الدينارين والنصف، وسعر الهامور ما بين الـ5 دنانير إلى 6 دنانير، وسعر الكنعد من دينار إلى 2.5 دينار، وسعر الروبيان يتراوح ما بين 1.5 دينار إلى 2.5 دينار".

وتابع: "ستهبط أسعار الأسماك في محرم لأن لا يوجد جزازيف يقومون بالعمل، ولن ينتعش السوق في حال لم تتوفر الأسماك"، وذكر أن هناك ارتفاعاً في أسعار مواد بناء الحظرة، فقال: "حالياً ارتفع سعر سيم الحديد، في السابق كنا نبني الحظرة بسعر يقارب الـ150 ديناراً، أما الآن فندفع ما يقارب الـ300 دينار".

أما البحار والجزاف حسين الكوس صاحب فرشة في فرضة الحد، فقال: "حالياً الناس تلومنا بسبب ارتفاع أسعار الأسماك ولكن هذا ليس بيدنا، فبحرنا حالياً يعاني من شح الأسماك بسبب ارتفاع حرارة الجو، وحالياً نحن كبحارين لا نستطيع أن نعثر إلا على هامور واحد خلال الأسبوع أو هامورين، والأسماك كلها تذهب للبحار الغزيرة، ولذلك لا نعثر عليها في المياه الضحلة".

وقال: "هناك مصاريف لدينا من بترول والعمال وطعم للأسماك وزيوت المحرك، كلها تكلف في الخروج الواحد 80 ديناراً، وما نبيعه لا نربح منه سوى عشرين ديناراً، فنحن نخسر الكثير، ولذلك بعض من البحاحير يجلسون في بيوتهم، وينتظرون أن يعتدل الجو من أجل أن يخفض من خسائره".

وأضاف: "حالياً نبيع الهامور بسعر الـ6 دنانير، ونبيع الشعري بسعر 3.5 دينار، ونبيع سمك السبيطي بسعر الـ5 دنانير، أما الصافي فنبيع الحجم الكبير بسعر يتراوح ما بين الـ4 دنانير إلى 4.5 دينار، أما الحجم الصغير فنبيعه من 3 دنانير إلى دينارين، والروبيان فأنا لا أبيعه، ولكن الذين يقومون ببيعه يبيعونه من دينار ونصف إلى دينارين ونصف".

وتابع: "سينتعش السوق في محرم بالأسبوع المقبل، فنحن جهزنا القراقير للدخول إلى البحر، ونحن كبحارة لدينا تاريخ معين من خلاله نعلم أن السوق سينتعش، وهو تاريخ 15-9 وهو التاريخ التي تخرج به الأسماك الطائرة كسمك الربيب والجشة والحمامة، وإن خرجت هذه الأسماك تخرج معها الأسماك الأخرى كالشعري والصافي والهامور والقفداره، وتهبط الأسعار في السوق".

وتابع: "لا أتوقع أن ترتفع الأسعار مع دخول شهر محرم، ففي شهر محرم تزيد الطلبات وتقل الأسعار، ويعتمد ذلك على كمية الأسماك التي ستنزل في السوق كلما كانت كثيرة قل السعر، والعكس كلما قلت الأسماك ترتفع أسعارها".

أما للدواجن واللحوم فقال تاجر الدواجن والبيض بسوق المنامة المركزي صادق سلمان، فقال: "حالياً سعر دجاج التنمية والبحريني والمراعي جميعهم بـ1.2 دينار، أما أسعار البيض، فيتراوح سعر البيض البحريني من 1.5 إلى 1.7، وسعر البيض الأوكراني 1.3 دينار، وسعر البيض التركي والتايلندي 1.2 دينار، وسعر البيض الكويتي والسعودي 1.5 دينار".

وقال صادق: "السوق انتعش منذ هذا الأسبوع قبل محرم، فطلبات الدواجن والبيض منذ الآن نتلقاها ولكن لدينا حالياً مشكلة، فالطلب أكثر من المعروض ولا نعلم متى سوف يتم جلب المزيد من المعروض".

فيما قال صاحب محلات العرادي للدواجن محمد العرادي: "حالياً البيض أسعاره مرتفعة بسبب عدم تواجد البيض السعودي بسبب موسم الحج الذي انتهى، فحالياً البيض البحريني وصل سعره إلى 1.8 وكان 1.7، والبيض السعودي الذي لدينا وصل سعره إلى 1.7 بعدما كان 1.4، والبيض التركي وصل سعره إلى 1.8 بعدما كان 1.4، والبيض الكويتي وصل إلى 1.7 بعدما كان 1.3".

أما الدجاج فقال العرادي: "سعر دجاج التنمية والوطنية والمزرعة 1.2 دينار، فنعاني حالياً من قلة الدجاج، فالدجاج الذي لدينا لن يقوم بتكفية شهر محرم، فالشركة المشرفة على جلب الدجاج لم تستعد لذلك، نتوقع أن يكون هناك نقص في العرض وزيادة في الطلب فأنا على سبيل المثال اليوم لم تأتني سوى 3 صناديق دجاج، وإلى الآن الساعة الواحدة ظهراً لم تأتني الشركة لتجلب لي المزيد من الدجاج ولذلك نحن نعاني".

وأضاف قائلاً: "في سوق المنامة قاموا برفع دجاج المزرعة بـ25 فلساً، وأنا لم أرفع، فأسعاري دائماً ما تكون الأقل من بين السوق، فالأسعار التي تجدها الناس في البقالات ما هي إلا نتيجة لشراء هذه البقالات الكارتون الواحد ولذلك يقومون بالاستفادة منه".

وتابع: "سيتجه الناس بعد انتهاء المعروض إلى الدجاج المجمد رغم أنهم لا يحبونه، لأن بعضهم يرى بأن الذبح الذي يذبح به الدجاج غير حلال بسبب قيام الأجهزة بالذبح"، وقال: "لا أتوقع أن ترتفع الأسعار في محرم رغم قلة المعروض فالناس ستتجه إلى اللحوم التي أتوقع أن ترتفع أسعارها".

أما من جانب اللحوم، فقال القصاب ناصر الحليبي بائع اللحوم بسوق المنامة المركزي: "الأسعار لن ترتفع في محرم فهي ثابتة، ولا نستطيع أن نقدر ما هي الأسعار، فجميع الأسعار تتغير بين ليلة وضحاها، ولكن أتوقع أن السوق سينتعش خصوصاً مع قدوم الناس من السفر، والعرض سيلبي الطلب الذي سيكون متواجد من قبل الناس".

فيما قال القصاب حسن سلمان بائع اللحم في سوق المنامة المركزي: "حالياً سعر الغنم العربي يتراوح ما بين الـ3.5 إلى 4 دنانير، وسعر البقر العربي 3 دنانير، وسعر اللحم السوداني المستورد 2.8 دينار، وسعر البقر السوداني المستورد 2، والبقر الباكستاني 2.2 دينار"، وأضاف: "في محرم ستنزل الأسعار وسيصل سعر البقر العربي إلى 2.5 دينار، وسيلبي العرض الطلب خصوصاً أن الذبائح متوفرة وكثيرة، أما السوق فأتوقع أن يغلق في عاشر محرم فالطلب سيكون مسبق".