قال بنك جولدمان ساكس، إن أسعار خام برنت ستستقر على الأرجح في النطاق بين 70 و80 دولاراً للبرميل مع اقتراب نهاية العام الحالي، حيث إن تحرك الأسعار في الاتجاه الصعودي بشكل واضح يتطلب محفزات أخرى بخلاف إيران.
وصعد خام برنت إلى أعلى مستوى في نحو أربع سنوات، الثلاثاء عند 82.55 دولاراً للبرميل.
وقال بنك الاستثمار الأمريكي في مذكرة، الثلاثاء، إن الانخفاض الأسرع من المتوقع في الصادرات الإيرانية وعدم التزام أوبك بزيادة قوية في الإنتاج، واستقرار توقعات النمو وإعادة ملء المخزونات في الصين؛ كلها عوامل دعمت أحدث موجة ارتفاع في أسعار النفط.
وأضاف البنك: "على الرغم من أننا نعدل مسارنا للصادرات الإيرانية بما يواكب هذا الانخفاض الأسرع، فإن ذلك ليس له أي أثر على تقديراتنا للنفط، حيث ما زلنا نتوقع أن تعوض بقية دول أوبك مثل هذه الخسائر".
وتابع: "عدم صدور توجيهات إرشادية جديدة بخصوص زيادة الإنتاج من أوبك لا يعكس الرغبة في ارتفاع كبير للأسعار، وإنما يعكس النمط التاريخي لأوبك في الاستجابة للخسائر الواضحة في الإنتاج".
وستفرض الولايات المتحدة عقوبات لوقف صادرات النفط من إيران، ثالث أكبر منتج داخل أوبك، اعتباراً من الرابع من نوفمبر، وكانت الخسائر المتوقعة في الإمدادات الإيرانية عاملاً رئيسياً في ارتفاع أسعار الخام في الآونة الأخيرة.
ويحاول مسؤولون أمريكيون ومنهم الرئيس دونالد ترمب طمأنة المستهلكين والمستثمرين أن سوق النفط ستظل تتمتع بمعروض كافٍ وطالبوا المنتجين في الوقت نفسه برفع الإنتاج.
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، جدد ترمب دعوته لأوبك بضخ المزيد من النفط والتوقف عن رفع الأسعار. واتهم إيران بنشر الفوضى وتعهد بفرض مزيد من العقوبات عليها.
واستبعدت السعودية أكبر منتج داخل أوبك وروسيا أكبر منتج خارج المنظمة، الأحد، أي زيادة إضافية فورية في إنتاج الخام.
وقال جولدمان إن توقعات النمو القوي للطلب على النفط ومستويات المخزونات الأقل من المتوسط في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية بين منتجي النفط، تشير إلى احتمالات تحرك الأسعار صعوداً.