دعا رئيس لجنة الثروة الغذائية في غرفة تجارة البحرين رجل الأعمال خالد الأمين الشركات الإندونيسية إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في البحرين من مشاريع البنية التحتية والتسهيلات التي تقدمها الحكومة لفتح فروع لها في البحرين باعتبارها بوابة الخليج الاقتصادية.

ويشارك الأمين على رأس وفد اقتصادي بحريني في معرض اكسبو إندونيسيا الدولي الذي افتتحه الرئيس الأندونيسي في جاكرتا الأربعاء ويستمر حتى 28 اكتوبر بمشاركة 1600عارض و 700 شركة، مستهدفاً زواراً من 170 دولة ومبيعات تقدر بـ2 مليار دولار.

ويعقد الوفد البحريني اجتماعات تمتد لثلاثة أيام وتتمحور حول العلاقة بين المصانع الغذائية وشركات الخدمات الغذائية وتكنولوجيا صناعة الغذاء الى جانب المؤسسات ذات الصلة بالتنمية الزراعية والغذائية، وتنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين وبين كافة القطاعات، كما يحضر اجتماعات الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة.

أرقام بحرينية مشجعة

وأبدت نائبة الرئيس لتنمية العلاقات مع الخليج هلقا كيومونتوي تفاؤلها بتطور العلاقات بين البلدين الصديقين البحرين وأندونيسيا في كافة القطاعات، مؤكدة الرغبة في "تطوير التعاون بين القطاع التجاري والمصرفي في البلدين".

‏وأشادت بأهمية القطاع المصرفي البحريني والدور الكبير الذي يلعبه، معربة عن أملها في أن يكون اللقاء مقدمة لتعاون افضل في المستقبل.

‏فيما تحدث خالد الأمين عن علاقات الصداقة بين البلدين آملاً أن تترجم إلى مزيد من التعاون الاقتصادي.

‏وقال الأمين إن البحرين "تتميز ببيئة تنظيمية متطورة ومحفزة للاستثمارات. ويجب النظر للبحرين ليس على أساس حجم البلد الجغرافي وعدد سكانه، بل إلى دوره الاقتصادي الكبير في الخليج وآسيا والمنطقة. و بهدف تحقيق الازدهار في الاقتصاد الوطني من خلال تعزيز دور القطاع الخاص ليكون المحرك الرئيس للاقتصاد في المملكة قدم برنامج دعم المؤسسات في "تمكين"، وهو برنامج للتمويل المشترك يوفر منح مالية للمساعدة في نمو وتطوير المؤسسات، دعماً لما يزيد على 670 مؤسسة من مختلف القطاعات خلال النصف الأول من 2017 بلغ 15.5 مليون دينار"، داعياً الجميع إلى الاستفادة من الإمكانات التي تقدمها تمكين لدعم المؤسسات وعلى سبيل المثال لا الحصر في قطاع التجارة العامة والبيع بالتجزئة تم دعم نحو 120 مؤسسة ليصل الدعم الإجمالي إلى 2.3 مليون دينار، وكان نصيب هذا القطاع من إجمالي قيمة الدعم في برنامج تطوير الأعمال 15%.

ودعا الأمين رجال ونساء الأعمال الأندونيسيين الي زيارة موقع تمكين للاطلاع على المعلومات.

وأضاف "لدينا حكومة نشطة ومواكبة للتطورات ورجال ونساء أعمال متميزون لديهم نفوذ كبيرة وعلاقات تجارية في هذه الدول. وهناك 32 مليار دولار في طريقها لتصرف على مشاريع البنية التحتية. كما نجحت البحرين في استقطاب شركات أجنبية بـ810 مليون دولار في 9 أشهر".

وأكمل "النمو السنوي للقطاع غير النفطي 7.5%، وهناك موقع يحتضن رواد الأعمال ومجلس للتنمية الاقتصادية ومبادرة لتقديم بيانات دقيقة عن الاستثمارات المباشرة. كما أن البحرين في المرتبة 14 بين دول المنطقة في مؤشر الاستثمار العالمي وتسير نحو آفاق جديدة من الابتكار وتبني التكنولوجيا الحديثة بهدف تطوير بيئة المشاريع الناشئة وترويج".



وقال الأمين "نتطلع الى إفادة الشركات الأندونيسية من هذه الفرص وأن تكون علاقتنا وطيدة مع أندونيسيا على جميع الصعد. ونتطلع إلى الاستثمار الأندونيسي في البحرين"، داعياً الشركات الإندونيسية الى فتح فروع لها في البحرين باعتبارها بوابة الخليج الاقتصادية.

تسهيلات قانونية

ورحب السفير البحريني في أندونيسيا د.محمد غسان شيخو بالاستثمارات الاندونيسية في البحرين عامة والمنطقة الحرة خاصة لإعادة التصدير، مشيراً إلى التسهيلات التي يمنحها قانون الاستثمار للمستثمرين المحليين والأجانب بجانب التسهيلات التي تقدمها الحكومة وخصوصاً "تمكين"، شاكراً الحكومة الأندونيسية علي ما قدمته من أجل راحة الوفد البحريني في جاكرتا.

وقال رئيس جمعية الآسيان - البحرين الشيخ دعيج آل خليفة إن الجمعية تعمل على توسيع علاقات البحرين الاقتصادية مع دول آسيا (آسيان) بشكل كبير من خلال منظمة الآسيان، وتعزيز الجهود المشتركة لضمان الازدهار الاقتصادي للجميع ورحب بجميع الشركات التي تود أن تفتح فروع لها في البحرين.

وتحدث نائب رئيس غرفة التجارة الأندونيسية هنري حجاج عن "دور إندونيسيا التاريخي الكبير والمحوري في منطقة الشرق الأوسط منذ القدم علي الصعيد التجاري والأمني والسياسي والعسكري، وما زال هذا الدور مستمراً"، منوهاً بالحضور المتميز لرجال وسيدات الأعمال البحرينيين في هذا المعرض الذي يمتد تاريخه إلى 3 عقود.

‏ورحب السفير الأندونيسي هيروشي بزيارة الوفد الاقتصادي البحريني متمنياً أن تعطي مردوداً إيجابياً للبحرين خصوصاً على المستوى التجاري والسياحي، داعياً مجتمع الأعمال الأندونيسي إلى تكثيف زياراته إلى البحرين.

وقال إن "القطاع المصرفي يشكل شرياناً حيوياً لتنمية العلاقات والمشاريع الاقتصادية بين البلدين على مختلف المستويات، لذلك فإن هذا الاجتماع سيكون له أثر كبير في مدى التقدم بعلاقتنا الاقتصادية"، داعياً إلى "تعاون أكبر بين القطاعين المصرفيين في البحرين وإندونيسيا والاستفادة من الفرص المتاحة خصوصاً أن القطاع المصرفي البحريني يشكل ركيزة أساسية في المجال المصرفي في المنطقة".

فيما قال خالد الأمين "إننا اليوم أمام حكومة نشطة ووزراء ديناميكيين، ومن الضروري أن ندعمهم كهيئات اقتصادية وننقل صورة الأمل والجهد المستمر إلى الإعلام لكي نرتقي بشبابنا ومجتمعنا الاقتصادي والثقافي على حد سواء. وأضاف "من الضروري أن نعمل مع بعضنا بكل طاقتنا للمساعدة في تعزيز الثقة بين البلدين وإعطاء الفرص والأمل للشباب الذين يحبون وطنهم".