أعرب رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير عبدالله ناس عن اعتزازه بالمشاركة ضمن وفد مملكة البحرين برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في أعمال مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" الذي عقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، وبرئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، في العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري، بمشاركة دولية واسعة.
وقال سمير ناس إن المبادرة التي يعاود صندوق الاستثمارات العامة مجدداً تنظيمها في هذا العام تسعى إلى مواصلة استكشاف الاتجاهات والفرص التي ستساهم في تحقيق عائدات وآثار إيجابية مستدامة وبناء شبكة تضم أهم الأطراف المؤثرين في الساحة العالمية، إضافة إلى تسليط الضوء على القطاعات الناشئة التي ستساهم في رسم مستقبل الاقتصاد العالمي خلال العقود المقبلة.
وأكد ناس الأهمية البالغة لهذا المنتدى، سواء من حيث التوقيت أو البنود المدرجة في جدول أعماله، فمن ناحية التوقيت فإن هذا المنتدى يأتي في وقت نحتاج فيه إلى تسريع خطوات توسيع التعاون التجاري والاقتصادي بين قطاعات الأعمال والتجارة والاستثمار البحرينية والسعودية، لاسيّما وأن خصوصية ومتانة العلاقة بين المملكتين الشقيقتين والمبادرات الإيجابية الملموسة التي نشهدها من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظهما الله ورعاهما، قد أعطت دفعة قوية وحققت نقلة نوعية في مسار العمل والتعاون بين البلدين في كافة المجالات، وعلى وجه الخصوص العمل الاقتصادي المشترك، وعلينا كرجال أعمال أن نستفيد وأن نستثمر هذه المعطيات الإيجابية من خلال فتح آفاق جديدة في علاقاتنا التجارية والاقتصادية وبناء شراكات سعودية بحرينية واعدة.
وقال إن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، اكتسبت أهمية بالغة كونها تتضمن نحو "40 جلسة ونقاشات مفتوحة ومنتديات جانبية تركز على ثلاثة ركائز أساسية هي الاستثمار في التحوّل، والتقنية كمصدر للفرص، وتطوير القدرات البشرية"، مؤكداً أن "هذه المشاركة تُعد فرصة لمواصلة اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال البحرينيين ونظرائهم السعوديين، وعقد الاجتماعات لبحث الفرص التجارية والصناعية المتاحة للاستثمار بين الطرفين، وهي آليات نؤكد حرصنا على أن تكون فاعلة ومؤثرة فيما ننشده من تحقيق أرفع مستويات التعاون التجاري والاقتصادي، ونحمد الله تعالى أننا نلمس بأن الأشقاء من رجال الأعمال السعوديين يشاطروننا الاهتمام بتفعيل علاقات الشراكة القائمة بيننا، والسعي بكل جدية لتحقيق تلك الأهداف".
وأعرب رئيس الغرفة في ختام تصريحه "عن ثقته بالنتائج الإيجابية التي تخدم توجهاتنا وأهدافنا في مجال استثمار الفرص الاستثمارية المتاحة، وتشجيع إقامة التعاونات المشتركة وتقديم ما يلزم من دعم وتشجيع وتسهيلات للصادرات وتبادل السلع والخدمات، وفتح المجال أمام المستثمرين في مختلف المجالات للتواصل والتشاور بالشكل الذي يدفع نحو تحقيق نقلة نوعية في إقامة سوق مشتركة ووحدة اقتصادية خليجية، وأن تكون علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البحرين والسعودية نموذجاً وخطوة داعمة لهذا الهدف الكبير".