استضافت مملكة البحرين ورشة عمل حول أحدث تقنيات صناعة التمويل الأصغر، بحضور 20 مشاركاً يمثلون عشر مؤسسات تمويل أصغر عربية تمثل في أغلبها البنوك التابعة لبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) في كل من الأردن ولبنان وموريتانيا والسودان وسوريا والبحرين وسيراليون، إضافة إلى ممثلين عن مؤسسات تمويل مشاريع صغيرة لا تتبع للأجفند في الأردن والعراق.

ونظَّم الورشة برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) بالتعاون مع بنك الإبداع للتمويل متناهي الصغر، ويسّر جلسات الورشة على مدى أحد عشر يوماً متواصلة الرئيس التنفيذي للبنك د.خالد وليد الغزاوي.

وهدفت الورشة إلى مساعدة ممارسي التمويل الأصغر في المنطقة العربية على إعداد خطط لإدارة مؤسساتهم من ناحية مالية وتشغيلية لمدة خمس سنوات، وكيفية التخطيط الاستراتيجي لمؤسسات التمويل الأصغر، وتحويل الاستراتيجية إلى خطط عملياتية تتضمن أرقاما قابلة للقياس والمراجعة والتقييم وتصويب الأداء، ودراسة البيئة المحيطة بالمؤسسة، والعثور على مصادر التمويل اللازمة وشروطها، وغير ذلك من المحاور المهمة.

واستعرضت فعاليات الورشة أساليب التحليل المالي المتقدم لمؤسسات التمويل الأصغر بما فيه وضع نسب قياس فعاله لأداء محفظة القروض والاداء المالي، وأخيراً كيفية تسعير منتجات القروض بطريقه تحقق للمؤسسة الاستدامة المطلوبة.وفي الجانب العملي من هذه الورشة، قام مندوبو مؤسسات التمويل الأصغر بتطبيق عملي لجميع محاورها، وذلك من خلال اجتماعهم مع فرق عمل وتطوير استراتيجية مؤسستهم، ورؤيتها وقيمها ورسالتها، ووضع الخطط التشغيلية بناء على المعطيات الجديدة، وتحديد نقاط قوة المؤسسة من أجل العمل على تعزيزها، ونقاط الضعف وتلافيها، والاستثمار في التدريب وزيادة عدد الموظفين، والانتشار الجغرافي، ودراسة السوق وصولاً إلى تصميم منتجات جديدة تستجيب لاحتياجات المقترضين.

يشار إلى أن هذه الورشة تأتي في إطار حرص برنامج الخليج العربي للتنمية (الأجفند) على تعزيز صناعة التمويل الأصغر في المنطقة العربية ليس لدى بنوكه فحسب، وإنما لدى مختلف مؤسسات التمويل الأصغر في العالم العربي، وبناء القدرات في هذا المجال الحيوي، ومواكبة الخطط الوطنية الرامية لدعم شريحة أوسع من محدودي الدخل والتشجيع على إنشاء المزيد من المؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، ودعم الاقتصاد الوطني.

كما ويأتي اختيار برنامج الأجفند لمملكة البحرين لإقامة مثل هذه الورش نظراً لما يتمتع به القطاع المصرفي البحريني من تطور وتنوع وقدرة على احتضان الأفكار والتطورات الجديدة في صناعة الصيرفة على اختلاف مستوياتها، وتطوير التشريعات اللازمة لها، وذلك بقيادة حكيمة من مصرف البحرين المركزي.