يواصل الاقتصاد التركي مسيرة الانهيار والتراجع في ظل فشل سياسات الرئيس، رجب طيب أردوغان، الاقتصادية، الأمر الذي ينعكس سلبا على معيشة المواطنين الأتراك وينحدر بثقتهم لمستويات غير مسبوقة.وفي مؤشر على المعاناة، التي يمر بها الاقتصاد التركي، أظهرت بيانات من معهد الإحصاء التركي، الجمعة، أن مؤشر ثقة المستهلكين الأتراك انخفض إلى 55.8 نقطة في سبتمبر.وبلغ المؤشر 55.3 نقطة في مايو وهو أدنى مستوياته منذ بدء نشر البيانات في 2004، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".ويعكس مستوى الثقة دون 100 نقطة توقعات متشائمة، بينما تشير القراءة فوق هذا المستوى إلى التفاؤل.وتأتي بيانات معهد الإحصاء بعد أيام من إعلانه عن ارتفاع في نسبة البطالة بتركيا في ظل استمرار تراجع الليرة التركية، التي فقدت أكثر من 30 بالمئة من قيمتها خلال السنوات الثلاثة الماضية.وقال المعهد إن معدل البطالة في البلاد ارتفع إلى 13 بالمئة خلال الفترة من مايو إلى يوليو الماضيين.وكشفت بيانات المعهد أن معدل البطالة في القطاع غير الزراعي ارتفع إلى 15.3 في المئة بنفس الفترة (مايو إلى يوليو)، بعد أن كان عند 15 بالمئة خلال الفترة من أبريل إلى يونيو.وسجل معدل البطالة بين الشباب الأتراك الحاصلين على مؤهلات جامعية 12.8 بالمئة العام الماضي، لكن يعتقد أن يكون الرقم الحقيقي أكبر من ذلك بكثير، إذ يعكس هذا الرقم فقط الخريجين الذين يسعون للحصول على وظيفة عبر معهد العمل التركي، وهي الجهة الحكومية المسؤولة عن التوظيف في البلاد.إنفاق بالملايينوتمثل الأرقام الاقتصادية السلبية الحديثة ضربة موجعة للرئيس التركي الذي يتحدث باستمرار عن ضرورة مواجهة الأزمة الخانقة، إلا أنه لا يتوانى عن إنفاق مبالغ طائلة على أشياء يعتبرها مراقبون أنها غير ضرورية.وفي هذا السياق، كشفت وسائل إعلام تركية، أن أردوغان اشترى مؤخرا سيارات وصفتها بـ"الفاخرة".وذكرت صحيفة "زمان" التركية، أن رئاسة الجمهورية التركية أضافت إلى أسطول سيارات أردوغان، 4 سيارات جديدة من نوع مرسيدس، ونشرت صورا داخلية لإحداها.وقالت الصحيفة نقلا عن مواقع تركية منها"Avrupa Postası"، إن عملية الشراء جاءت في وقت لا يكف فيه الرئيس التركي عن دعوة مواطنيه للتقشف مع تزايد التدهور الاقتصادي في البلاد في ظل الهبوط الحاد في سعر صرف العملة التركية.وأوضحت الصحيفة أن عملية شراء السيارات الأربعة تمت قبل 4 أشهر، وقد تم تحصينها لكي تكون مضادة للرصاص.ووفق "زمان"، فإن القنصلية التركية بمدينة شتوتغارت الألمانية، تكفلت بإنجاز طلبية السيارات، التي كلفت قرابة 80 مليون ليرة تركية (الدولار يساوي 5.68 ليرة تقريبا)، وشحنتها إلى العاصمة أنقرة.ويستخدم الرئيس التركي منذ العام الماضي طائرة رئاسية فارهة، قالت وسائل إعلام تركية إن تكلفتها بلغت 500 مليون دولار، وقد أثار استخدامها موجة غضب كبيرة.