ياسمين العقيدات
قال تاجر الذهب علي ربيع إن سوق الذهب البحرين شهد انخفاضا متعاقبا بعد أن وصل سعر الذهب للقرام عيار ٢١ ذروة الارتفاع الذي لم تشهده الأسواق منذ خمس سنوات الفائتة، حيث كسر حاجز ١٦.٦٠٠ دينار للجرام الواحد مخلفاً وراءه عزوفا عن الشراء في الأسابيع الفائتة.
وأضاف أن الأسواق تشهد إقبالاً خجولاً بشراء المشغولات الذهبية من المواطنين والمقيمين بعد انخفاضه أملاً أن يواصل انخفاضا أكبر في الأيام القادمة.
وانتعشت الأسواق في الأسبوع الفائت مع انخفاض الذهب تزامناً مع موعد نهاية الشهر ونزول الرواتب، فزاد الإقبال عن الفترة السابقة ٣٠% تقريبا من نفس الشهر الفائت.
و أضاف ربيع أن توقعات المحللين والمراقبين للسوق المحلية للذهب في البحرين باستمرار الارتفاع ووصوله إلى قمة ٢٠ دينارا للجرام الواحد من عيار ٢١ بدا الذهب بالتهاوي والهبوط عند حاجز ١٦ دينارا بحرينيا مع انخفاض ٦٠٠ فلس كان غير متوقع بعد موجة الارتفاع السريعة الذي شهده في الأسابيع الفائتة.
وأكد أنه يتوقع استقرار الذهب عيار ٢١ عند هذا الحاجز وتذبذبه بين ١٠٠ إلى ٢٠٠ فلس صعودا وانخفاضاً بالوقت الراهن، ويعزى ذالك للاستقرار النسبي العالمي بعد فعالية الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت في نيويورك واختتم بتاريخ ٣٠ سبتمبر الماضي لقادة الدول، حيث كانت التصريحات إيجابية وهادئة بعد التوتر الكبير الذي شهدته التصاريح المتبادلة بالحرب التجارية بين الصين وامريكا وهذا ما أوعز بالذهب ببدء مرحلة الانخفاض حتى تهاوى إلى ١٦ دينارا بحرينيا لعيار ٢١ .
كما أن لأسواق الذهب العالمية تأثرا بشكل كبير في حالة الإقبال بسبب الارتفاع، وهبوط الذهب، إلا أن الثقافة السائدة في المجتمع البحريني منذ عشرات السنين قد قرن مناسباته الشعبية واحتفالاته بالذهب البحريني حتى مع ارتفاع الذهب، فيبقى الذهب حاجة أساسية تُزين فيها العروس بالحلي والمناسبات متجاهلين بعض الأحيان الأسواق العالمية سواء بالارتفاع أو الهبوط.