أكد خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إبراهيم الحداد، أن البحرين ما تزال تشكل نموذجاً يحتذى به على مستوى المنطقة في تنظيم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خاصةً وأنها كانت صاحبة السبق في فتح سوق الاتصالات، وتبني أحدث ما توصلت إليه التشريعات والأنظمة في عالم الاتصالات والتقنية المتطورة.

وأوضح في تصريحات صحافية، على هامش مشاركته الخميس في أعمال مؤتمر تقارب تقنيات الاتصالات، الذي نظمه مجلس "سامينا" للاتصالات، أن الهيئة عملت بمثابرة مع المشغلين لتوفير خدمات الجيل الخامس، وتطوير البنية التحتية الملائمة لقطاع الاتصالات.

وبين الحداد، أن تقنيات الجيل الخامس ستوفر سرعة عالية لنقل البيانات، والقدرة على ربط عدد هائل من الأجهزة الإلكترونية ودعمها لمجموعة كبيرة من الخدمات الشخصية وإدماجها مع التكنولوجيا المتقدمة القائمة على تقنيات حديثة، ولن يقتصر ذلك على الهواتف الذكية فقط.

وقال الحداد: "إن دول الخليج كانت سبّاقة في تقديم خدمات الجيل الخامس، إذ أصبح الجميع اليوم يقتني الهواتف الذكية؛ ولكن معظمها تدعم الجيل الرابع، ليستفاد من الجيل الخامس؛ على المستخدم اقتناء الهواتف التي تدعم هذه التقنية، مما سيعرضه لمشكلة المخلّفات الإلكترونية، حيث أن عدداً كبيراً من الناس سيستغني عن هاتفه القديم".

وضَمّ المؤتمر؛ مجموعة متنوعة من الحلقات النقاشية، التي ركزت على تنفيذ شبكات الجيل الخامس في المنطقة، وحالات استخدام التكنولوجيا لقطاع الاتصالات الأرضية والأقمار الصناعية، بما في ذلك: إنترنت الأشياء، ونماذج تمويل الاستثمار في شبكات الجيل الخامس، متضمناً حلقة نقاشية مفتوحة تطرقت إلى فهم مستقبل خدمات الجيل الخامس، والتعاون في مجال هذه الشبكات وتنظيمها.

كما تمّ خلال المؤتمر؛ تبادل الأفكار حول أهم توجهات إنترنت الأشياء، وحالات استخدام هذه التقنيات التي أصبحت تطبق فعلياً مع توفير شبكات الجيل الخامس، حيث تركز التقنيات على الدور الذي يلعبه المشغلون في أخذ زمام المبادرة بنشر تطبيقات وخدمات إنترنت الأشياء المزودة بتقنية الجيل الخامس في المنطقة وفي العالم، بما في ذلك فرص تحقيق الدخل المتاحة للمشغلين التي تتجاوز خدمات البيانات التقليدية.