- رئيس "الطاقة المستدامة": المشروع سيوفر 70 وظيفة

- ربيع عبدالله: اكتمال المشروع خلال 6 أشهر

..

أنس الأغبش

"تصوير: سهيل الوزير"

وضع رئيس هيئة الطاقة المستدامة د.عبدالحسين ميرزا الأربعاء، حجر أساس مصنع "سولار تك جرين انيرجي" للألواح الشمسية في الحد الصناعية في منطقة البحرين العالمية للاستثمار، برأسمال مليوني دينار، إذ من المتوقع اكتمال المشروع خلال 6 أشهر.

وقال ميرزا لـ"الوطن"، إن المصنع يوفر الألواح الشمسية للمشاريع الجديدة التابعة للقطاعين العام والخاص، مبيناً أن المشروع سينتج ألواحاً للبحرين ودول مجلس التعاون الخليجي وخصوصاً أن منطقة الخليج مقبلة على استخدام الطاقة المتجددة.

وأوضح، أن المصنع سينتج 80 ألف لوحة شمسية في السنة عند اكتمال تشغيله، فيما سيساهم في استحداث 70 وظيفة إلى جانب جذب مزيد من الاستثمارات إلى البحرين.

وبسؤاله عن أهمية مثل هذا النوع من المصانع لاقتصاد البحرين، أشار رئيس هيئة الطاقة المستدامة إلى أن مملكة البحرين تعتبر أرضاً خصبة للاستثمار في هذا المجال.

وقال إن حكومة البحرين تشجع على مثل هذه المشاريع، مستدركاً بالقول "هذا لا يعني الاستغناء عن الطاقة الأحفورية المتمثلة في النفط والغاز لكنها ستساهم في تنويع مصادر الطاقة لتوليد الكهرباء".

وعن التوجه لاستقطاب استثمارات في المشاريع الكبيرة لتوليد الطاقة بالرياح والطاقة الشمسية العائمة، أوضح، أن الهيئة تسعى من خلال ذلك إلى مساهمة القطاع الخاص في تلك المشاريع.

وأوضح، أن البحرين، دشنت مؤخراً أول أطلس رياح للمملكة يقيس نسبة تواجد الرياح الكافية في مختلف المناطق لتشغيل التوربينات التي تولد الطاقة النظيفة وتنتج الكهرباء من طاقة الرياح.

وحضر تدشين المصنع، الوكيل المساعد لتنمية الصناعة بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة عبدالكريم الراشد، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين ذوي العلاقة بهذا المشروع.

وقال ميرزا في كلمة، إن المصنع، سيساهم في تحقيق نقلة نوعية للاقتصاد البحريني في مجال الطاقة المستدامة والمتجددة وتحقيق الأهداف الوطنية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة من خلال إنتاج وتصنيع أنظمة الطاقة الشمسية التي ستلبي احتياجات السوق المحلية والنمو في الطلب على هذه السلعة الهامة.

وقال إن القيادة في البحرين، تولي بالغ الاهتمام بتشجيع استخدام الطاقة النظيفة الصديقة للبيئة، وتنويع مصادر الطاقة، من أجل التنمية الشاملة التي تتوافق مع الرؤية الاقتصادية للبحرين 2030 بالإضافة إلى تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة والعمل من أجل الارتقاء بالبحرين لجعلها مركزاً متميزاً في مجال تشجيع الاستفادة من الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة بين دول المنطقة والعالم.

وقال إن المرسوم الملكي السامي الذي صدر عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، في أكتوبر 2019 بإنشاء هيئة للطاقة المستدامة جاء ليترجم هذا الحرص والاهتمام.

واستعرض ميرزا، الإنجازات التي تحققت في مجال الطاقة المستدامة خلال السنوات القليلة الماضية وبالأخص الخطوات التي اتخذت لتنفيذ المشاريع والمبادرات لتحقيق ما اعتمدته الحكومة من أهداف وطنية منذ العام 2017 لإدخال 5% من الطاقة المتجددة في المزيج الكلي لإنتاج الطاقة في البلاد بحلول عام 2025 وترتفع هذه النسبة إلى 10% بحلول عام 2035، وكذلك 6% من تحسين كفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك بحلول عام 2025.

وقال ميرزا، إن مثل هذا المشروع وغيره من المشاريع الواعدة ستسهم جميعها في تحقيق هذه الأهداف الوطنية المنشودة.

وأوضح رئيس هيئة الطاقة المستدامة، أن المشروع، يعتبر أحد المشاريع الواعدة في هذا المجال، وستكون له انعكاسات إيجابية في تحقيق الأهداف الوطنية المتعلقة بتشجيع الاستفادة من الطاقة النظيفة والمستدامة.

وقال: "من بين تلك الانعكاسات الإيجابية توفير فرص عمل جديدة لأبناء الوطن في مجال تقني جديد وهو إنتاج أنظمة الطاقة الشمسية، الأمر الذي تسعى إليه الحكومة من خلال تسهيل الاستثمار في مثل هذه المشاريع وغيرها من أجل توفير حياة كريمة للمواطن البحريني.

من جهته، توقع الرئيس التنفيذي لمصنع سولارتك السيد ربيع عبدالله، اكتمال المشروع في غضون 6 أشهر من الآن أي في أغسطس المقبل، موضحاً أن المصنع يعد أول مشروع بحريني بمواصفات أوروبية عالية الجودة.

وقدم عبدالله الشكر إلى القيادة الحكيمة بمملكة البحرين وعلى رأسهم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، الذي جعل من البحرين واحة أمن واستقرار لتصبح بيئة جاذبة للأنشطة الاستثمارية.

كما قدم شكره إلى رئيس هيئة الطاقة المستدامة على دعمه المتواصل وتشجيعه على الاستثمار في مجال الطاقة المستدامة لما لها من آثار بيئية نافعة وإيجابية، إلى جانب وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني على دعمه المتواصل لهذا المشروع.

يذكر أن مصنع سولارتك سيقام على مساحة 4 آلاف متر مربع بكلفة تقديرية تبلغ مليوني دينار وسينتج ما يقارب 25 ميغاوات سنوياً أي ما يعادل 80 ألف من الألواح الشمسية بأعلى المواصفات العالمية بحرينية الصنع وسيوفر عدداً من فرص العمل للبحرينيين المتخصصين في هذا المجال.