قال وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، إن معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2020" يشكل فرصة للمملكة لاستعراض النجاحات التي تحققها في قطاع النفط والغاز والمشروعات الرائدة التي تمت أو يجري تنفيذها ومنها مشروع تحديث مصفاة البحرين الذي يعتبر من أهم المشاريع الاستثمارية وأضخمها في تاريخ المملكة، مشروع مصنع الغاز الثالث لشركة غاز البحرين الوطنية "بناغاز" الذي يعد من أكبر المشاريع الصناعية في تاريخ الشركة، باستيعاب 350 مليون قدم مكعب من الغاز المصاحب الإضافي المتوفر في حقل البحرين، ومشروع مرفأ الغاز الطبيعي المسال، ومشروع تحديث واستبدال خطوط أنابيب النفط بين البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة.
جاء ذلك، خلال مشاركته كمتحدث رئيس في فعاليات "أديبك 2020" الذي يُعقد افتراضياً تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، خلال الفترة 9 -12 نوفمبر الجاري، بمشاركة وزراء وقادة وخبراء قطاع الطاقة حول العالم، وبمشاركة أكثر من 10 آلاف من كبار الشخصيات والخبراء والفنيين والأكاديميين لأكثر من 100 دولة من جميع أنحاء العالم.
وأعرب وزير النفط عن سعادته بالمشاركة في أعمال هذا المؤتمر الهام الذي يضم نخبة كبيرة ومتميزة من كبار المسؤولين والقياديين في قطاع النفط والغاز والطاقة في العالم، بما يتيح فرصة لتبادل الخبرات والتجارب ومناقشة مستقبل هذا القطاع وآليات مواجهة التحديات الراهنة جراء جائحة كورونا، ومحاولة الوصول إلى استراتيجيات طويلة المدى ورؤية مستقبلية تضمن الاستقرار لقطاع النفط والغاز العالمي.
وأكد أن البحرين تحرص على المشاركة في مثل هذه الفعاليات الدولية الكبرى من أجل تعزيز أوجه التعاون في قطاع النفط والغاز والاستفادة من هذه التجمعات في كل ما يرتقي بالخبرات البحرينية في مجالات الاستكشاف والإنتاج، والاطلاع على أحدث ما وصلت إليه النظم التكنولوجية الحديثة عالمياً في هذا المجال، لا سيما وأن أساليب وأدوات "الذكاء الاصطناعي" و"التحول الرقمي" أصبحت عناصر رئيسة في قطاع النفط والغاز يُعوّل عليها بشكل كبير في تحسين جودة الأداء وتحقيق متطلبات الاستدامة.
ونوه الوزير إلى مشاركة البحرين في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2020" تأتي تجسيداً للتعاون بين البحرين والإمارات في مختلف المجالات ومن بينها قطاع النفط والغاز، وذلك في ظل ما يربط بين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بإخوانه قادة دولة الإمارات العربية الشقيقة من علاقات مودة قوية وراسخة، مشيداً بالجهود التي تقوم بها دولة الإمارات من أجل تطوير التعاون الدولي في مجالات الطاقة والنفط والغاز.
وأشار إلى أهمية المحاور التي يناقشها معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2020" في دورته الحالية والتي تركز على مستقبل العرض والطلب في قطاع الطاقة، وتعزيز مرونة واستدامة الأعمال باعتماد أحدث التكنولوجيا، وتحفيز الابتكار وبناء الشركات، إضافة إلى المشهد الجيوسياسي لمستقبل الطاقة، وقضية الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية في قطاع النفط والغاز بعد كورونا، وكوادر المستقبل؛ التكيف مع المتغيرات لتحقيق النجاح، وجميعها محاور ذات أثر مباشر على واقع ومستقبل قطاع النفط والغاز، منوهاً إلى أن تواجد كبريات الشركات العالمية والقيادات والمسؤولين في مجال النفط والغاز بالمؤتمر يشكل فرصة لتعزيز التعاون في مجال التنقيب والإنتاج وجذب الاستثمارات النفطية بما يخدم الاقتصاد الوطني ومسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة.
وبيّن وزير النفط أن حجم المشاركة الواسعة في أعمال المؤتمر يؤكد ما يحظى به من اهتمام إقليمي ودولي كبير يجعل منه الفعالية الأبرز والأهم عالمياً وإقليمياً لاستعراض أحدث الممارسات وتقنيات صناعة النفط في العالم، لافتا إلى أن انعقاد المؤتمر في ظل هذه الظروف الاستثنائية بسبب جائحة كورونا يمثل نجاحا لدولة الإمارات العربية المتحدة وحرصها على أن يكون المجتمع الدولي أكثر قدرة ومرونة على التعامل مع هذه الظروف الطارئة، معرباً عن خالص تمنياته للقائمين على تنظيم أدبيك 2020 والمشاركين فيه بالنجاح في تحقيق الأهداف المرجوة، متمنياً لدولة الامارات العربية الشقيقة استمرار الرفعة والتقدم والازدهار.
الجدير بالذكر أن معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2020) يعتبر أضخم ملتقى عالمي للجهات الفاعلة في قطاع النفط والغاز، الذي يشارك فيه عدد كبير من كبار الشخصيات المؤثرة في هذا القطاع الحيوي والمهم بالاضافة إلى كبريات الشركات النفطية من جميع انحاء العالم بهدف تبادل المعلومات والخبرات والاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في مجال قطاع النفط والغاز بالإضافة إلى تعزيز التعاون وإيجاد الحلول المناسبة في ظل التحديات العالمية حيث تعتبر الفعالية فرصة لجذب الاستثمارات العالمية.
وتشهد دورة هذا العام منح عشر جوائز ضمن النسخة الجديدة والموسعة من جوائز أديبك، والتي تضم أربع فئات جديدة لجوائز هذا العام وخصصت لتكريم الجهات الأفضل ضمن فئتها في قطاع النفط والغاز العالمي، كما يشمل وللمرة الأولى جوائز مثل جائزة أفضل إنجاز لمدى الحياة في القطاع وجائزة أفضل شركة ناشئة في القطاع وجائزة أفضل شركة في مجال التميز التشغيلي وجائزة أفضل مزود لحلول التغير المناخي في العام.