سجلت شركة عملاق مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عوائداً قياسية عن الربع الرابع من العام المالي (2020-2021)، حيث نجح العملاق الأزرق في تجاوز التوقعات، اعتماداً على استثماراته في المزايا الخاصة بالتسوق الإلكتروني عبر مختلف خدماته الاجتماعية، مستغلاً استمرار قيود الإغلاق في كافة دول العالم للحد من انتشار فيروس كورونا.

تمكن فيسبوك من تحقيق عوائد بقيمة 28.1 مليار دولار، وذلك في مقابل توقعات المحللين والتي وضع حد أقصى يصل إلى 26.4 مليار دولار فقط، وذلك بمعدل زيادة سنوية نسبتها 33% مقارنة بالعام الماضي، وقد وصل صافي أرباحه إلى 11.2 مليار دولار، بنسبة زيادة 53%.

الحذر واجب

المدير المالي لشركة فيسبوك ديفيد ويهنر، أكد، في بيان، أنه على الرغم من الإقبال الكبير من جانب المستخدمين على شراء المنتجات عبر الإنترنت، ودفع فيسبوك بالعديد من المزايا مثل Shops، سواء على إنستغرام أو فيسبوك، والتي أتاحت للشركات والأعمال الصغيرة إقامة متاجرهم الإلكترونية عبر منصاتها، "إلا أن الحذر واجب على خلفية تغيرات عديدة في السوق الإعلاني".

وأشار ويهنر إلى التغيرات التي تجري حاليا على مستوى السوق الإعلاني، موضحاً أن التغيرات التي أجرتها شركة آبل على مستوى تحديث iOS 14 والذي يجبر المستخدمين على ضرورة موافقتهم على مشاركة بياناتهم مع التطبيقات التي تطلب ذلك عبر هواتف آيفون، وسط توقعات بأن يؤثر ذلك بشكل سلبي كبير على قطاع أعمال فيسبوك في سوق الإعلانات والمعلنين.

كما أوضح المدير المالي بفيسبوك، أن الشركة التي تمتلك "فيسبوك وإنستغرام وواتساب" مُهددة بشكل كبير من جانب الجهات التشريعية والقضائية حول العالم، حيث أقيمت مؤخراً العديد من الدعاوى القضائية ضدها، وأغلبها يتمثل في دعاوى تتهم ممارساتها بـ الاحتكارية وضد التنافسية.

2.8 مليار مستخدم شهرياً

وقد أعلنت شركة فيسبوك، وصول عدد مستخدمي خدماتها الاجتماعية إلى 2.8 مليار مستخدم نشط شهرياً، مما يجعلها تسيطر على سوق الخدمات الاجتماعية بلا منازع.

لكن ذلك لا ينفي أبداً ما تتعرض له خدمات فيسبوك من مشكلات عديدة، سواء فيما يتعلق بالغضب الواسع من جانب المستخدمين بسبب تحديث سياسة الخصوصية لدى واتساب، وظهور العديد من البدائل له وحصد نجاح غير مسبوق على حسابه، أو كذلك توجيه أصابع الاتهام إلى فيسبوك ومختلف خدماته بأنها ساهمت في وقوع اقتحام الكونغرس الأميركي في 6 يناير الجاري.