دشنت المدرسة الأمريكية بالبحرين برنامجاً شاملاً للغة العربية والدراسات الإسلامية كوسيلة لترسيخ القيم الثقافية البحرينية والتمسك من خلال بناء هيكل تعليمي شامل يمثل الثقافة والقيم التي تتميز بها المملكة والتي تتمحور حول الأسرة والعلاقات المجتمعية والثقة والنزاهة والتميز وغيرها، والتي تهدف إلى تعزيز تلك المثل العليا والمهمة في المملكة إلى جانب تأكيد التزامها بتعزيز اهتمامات وفرص نمو مصالح طلابها.

وقال المدير المؤسس للمدرسة الأمريكية بالبحرين ديف ماكماستر: «نفتخر في المدرسة الأمريكية بالبحرين بقدرتنا على تعليم اللغة العربية لجميع طلابنا، سواء كانوا يتعلمون اللغة العربية كلغة أولى أو ثانية، فقد عملنا على توفير إستراتيجيات تدريس مختلفة داخل فصولنا الدراسية لتشمل مجموعة من الأنشطة التعليمية القائمة على المهارات التي تركز على بناء اللغة واكتسابها. كما نهدف إلى أن يُكوّن جميع طلابنا معرفة ووعياً بالتقاليد والثقافة الإسلامية والمجتمعية في مملكة البحرين من أجل فهم أفضل للبيئة التي يعيشون فيها ليكونوا أعضاءً مساهمين ومؤثرين في المجتمع».

من جانبه، قال رئيس قسم اللغة والثقافة العربية في المدرسة الأمريكية بالبحرين فؤاد العنزروتي: «تعتبر اللغات هي حجر أساس التراث الثقافي العالمي، حيث تقدم كل لغة نظرة ثاقبة وفريدة من نوعها حول طرق التفكير والعيش المختلفة، بالإضافة إلى تاريخ عدد لا يحصى من الثقافات والشعوب في جميع أنحاء العالم. لقد وحدت اللغة العربية العالم العربي والإسلامي في مزيج مثالي، فمن دون هذه اللغة لن نتمكن من التواصل مع الأفراد وفهمهم ولا يمكن أن نشاركهم آمالهم وتطلعاتهم أو أن نفهم تاريخهم أو نقدر أشعارهم أو نتذوق أغانيهم».

ودخلت المدرسة الأمريكية بالبحرين في شراكة مع أولياء الأمور لديها، وذلك منذ افتتاحها لتطوير ثقافة مجتمعية يزهو بها طلابها وتحثهم على الازدهار والتطور على المستوى الشخصي.

وتتبع المدرسة منهج وزارة التربية والتعليم لطلاب اللغة الأم مع تقديم مجموعة متنوعة من الدورات مثل «أحب العربية» ومواد أخرى للطلاب غير البحرينيين ما يمهد الطريق لهم للحصول على شهادة البكالوريا الدولية باستخدام التكنولوجيا الحديثة وتطبيق مجموعة من الأساليب التعليمية المتنوعة كالتمثيل والخطابة والدراما واستخدام التطبيقات والوسائل المختلفة خلال عملية التعلم مع ضمان تطبيق تدابير التباعد الاجتماعي، وذلك للسماح للطلاب بأن يكونوا أكثر استقلالية وتحكماً في مسيرة تعلمهم. وتشمل الموضوعات التعليمية التعرف على الهوية والثقافة والمناطق المحلية والسفر والسياحة، بالإضافة إلى تعلم المفردات والقواعد والكتابة كجزء من إستراتيجية واسعة النطاق لدمج الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة باللغة العربية في منهج دراسي متكامل. وعلى الرغم من كونها مدرسة دولية فإن المدرسة الأمريكية بالبحرين تولي أهمية كبيرة لإعداد طلابها ليصبحوا أعضاء مسؤولين وذوي قيمة فعالة في المجتمع البحريني، ما يصب في مجال تعزيز التنمية الشاملة للطلاب.

وبالإضافة إلى اللغة العربية، يتم تدريس الدراسات الإسلامية أيضاً باعتبارها إحدى المواد الأساسية من قبل مدرسين متخصصين بدءاً من الصف الأول فصاعداً وفقاً للمناهج المعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم، في حين يتم دمج السور القصيرة والأحاديث والأدعية والأخلاق والقضايا البيئية ومهارات التنشئة الاجتماعية في الدورة الدراسية، بينما تساهم كل من السور القرآنية الطويلة مع التفسير بالإضافة إلى التاريخ الإسلامي والثقافة في توسيع نطاق الدراسة التي تعكس ركائز المدرسة في مجال التميز الأكاديمي وقيادة المجتمع، بحيث تهدف جميع تلك المواضيع في نهاية المطاف إلى معالجة مجالات مختلفة في مسيرة تعلم الطالب ونموه.

وتعد المدرسة الأمريكية بالبحرين مشروعاً مشتركاً بين مؤسسة «إيسول إيدويكشن» مع صندوق «علم» الاستثماري، وهي منصة تعليمية مقرها البحرين، وقد افتتحت المدرسة الإعدادية الأمريكية المتميزة أبوابها في سبتمبر 2020 بمنهج أمريكي قائم على أعلى المعايير، ما أدى إلى إضافة خيار دراسة دبلوم البكالوريا الدولية (IB) في الصفين الحادي عشر والثاني عشر، والذي صمم لتلبية أعلى معايير التعليم الدولي.