وليد صبري




* القيادة الحكيمة تصدرت المشهد وتصرفت بحنكة وقامت بخطوات جريئة حرصا على المواطنين والمقيمين

* حديث ولي العهد رئيس الوزراء للصحافة يحمل الثقة والتفاؤل بمستقبل زاهر وواعد للبحرين

* السياحة المتضرر الأكبر من الجائحة والصورة ضبابية حول المستقبل

* تراجع أعمال "سفريات كانو" 80% في 2020 بسبب "كورونا"

* الضيافة بتفرعاتها توفر فرص عمل عديدة وتنتظر العنصر المحلي

* تراجع أعمال شركات السفريات محلياً وإقليمياً أكثر من 80 % بسبب الجائحة

* فنادق في أوروبا أو آسيا وأمريكا والشرق الأوسط معروضة للبيع أو تحتاج لسيولة للاستمرار

* قطاع السياحة يشكل 7% من الناتج القومي قبل "كورونا"

* بروز الطاهي البحريني في عدة مطاعم بالفنادق وتميزه في تحضير أفضل الوجبات

* التخطيط المنظم لمرحلة ما بعد "كورونا" يحتاج إلى معلومات أكثر دقة

* البقاء في مجال السفر والسياحة لمن لديه السيولة الكافية للصمود كل هذه الفترة

* سفريات كانو الممثل الوحيد بالمنطقة لـ "أمريكان إكسبرس" أكبر شركات إدارة عمليات السفر في العالم

* فريقنا يتألف من 1445 موظفاً متخصصاً في "السفريات" عبر أنحاء المنطقة

* الشركة تتبنى أحدث أنظمة حجوز السفر الإلكترونية منذ سنوات

* "سفريات كانو" حصلت على جوائز إقليمية بالتقدم التكنولوجي على المنافسين

* "سفريات كانو" تدير شبكة من 146 موقعاً تابعاً لمنظمة "آياتا"

* فخور بمستوى المطار الجديد وأتوقع المساهمة في جذب الاستثمارات

* سفريات كانو تتريث وتستثمر الوقت في تطوير العمل وإستقطاب الكفاءات

* الأزمة الصحية فرصة لإعادة ترتيب الأوراق والبحث عن فرص استثمارية جديدة

كشف رجل الأعمال ورئيس شركة "سفريات كانو" الوجيه نبيل كانو عن "تراجع أعمال "سفريات كانو" 80% في 2020 بسبب جائحة كورونا (كوفيد19)"، منوهاً إلى أن "السياحة المتضرر الأكبر من الجائحة والصورة ضبابية حول المستقبل".

وأكد كانو في حوار خصَّ به "الوطن" "تراجع أعمال شركات السفريات محلياً وإقليمياً أكثر من 80 % بسبب الجائحة"، مضيفاً أن "التخطيط المنظم لمرحلة ما بعد "كورونا" يحتاج إلى معلومات أكثر دقة".

وأشار إلى أن "أزمة "كورونا" فرصة لإعادة ترتيب الأوراق والبحث عن فرص إستثمارية جديدة"، لافتاً إلى أن "البقاء في مجال السفر والسياحة لمن لديه السيولة الكافية للصمود كل هذه الفترة".

وفيما يتعلق بـ"سفريات كانو"، أفاد الوجيه نبيل كانو بأن "فريقنا يتألف من 1445 موظفاً متخصصاً في "السفريات" عبر أنحاء المنطقة"، موضحاً أن ""سفريات كانو" تدير شبكة من 146 موقعاً تابعاً لمنظمة "آياتا"".

وقال إن "الشركة هي الممثل الوحيد بالمنطقة لـ "أمريكان إكسبرس" أكبر شركات إدارة عمليات السفر في العالم"، مؤكداً أن "الشركة تتبنى أحدث أنظمة حجوز السفر الإلكترونية منذ سنوات". وإلى نص الحوار:

* كيف ترون ما جاء في لقاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء مع رؤوساء تحرير الصحف المحلية؟

- إن ما تفضل به صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه من تصريح للصحف المحلية مؤخراً يعطي جرعة كبيرة من الثقة والتفاؤل بمستقبل زاهر وواعد للبحرين. ففي الجانب الاقتصادي تحديداً وضح سموه رؤية الحكومة والتي تدعو إلى الإبداع والتفوق وتسعى للانفتاح ونمو القطاع الخاص مما يبشر أن اقتصاد البحرين سيشهد دعماً واهتماماً كبيرين وسيعتمد على الابتكار والتميز. أيضاً اتضح جلياً أن السعي في المرحلة القادمة سينصب على أن تكون البحرين مركزاً لخدمة اقتصادات المنطقة وهذا أمر إيجابي جداً، فالبحرين لديها القدرات والبنية التحتية اللازمة وكذلك السمعة الطيبة مما يجعلها مؤهلة للقيام بهذا الدور المحوري. ونحن نعلم أن سموه حفظه الله يولي الاقتصاد والحركة التجارية اهتماماً كبيراً ونعتز كثيراً بتوجيهات سموه في هذا المجال ونعمل معه من أجل تحقيق رؤية البحرين 2030 التي ستصل بالبحرين بإذن الله إلى مستويات الدول المتقدمة.

* كيف ترون تأثير أزمة "كورونا" على الاقتصاد بشكل عام، وعلى قطاع السياحة بشكل خاص؟

- لا يخفى على أحد أن قطاع السياحة هو من أكثر القطاعات تأثراً بتبعات جائحة "كورونا"، فحركة الطيران أصابها الشلل لفترة طويلة والجسر الذي يربط البحرين بمحيطها الخليجي تم إقفاله مما أدى إلى انخفاض عدد السياح إلى الصفر في بعض الأشهر والمشاريع السياحية من فنادق ومطاعم ومواقع ترفيهية عانت من الإغلاق والإجراءات الاحترازية التي قلصت كثيراً من عدد عملائها. وبما أن قطاع السياحة في البحرين قبل الجائحة كان يشكل 7% من الناتج القومي وهي نسبة جيدة فمن المؤكد أن النسبة تراجعت كثيراً العام الماضي مع انتشار الوباء وبذلك تأثر اقتصاد الدولة سلباً. وقبل الوباء كان الطموح أن ترتفع مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي لا العكس لكن قدر الله وما شاء فعل. ولا يلام أحد على ما يجري هذه الأيام، فالوباء أشبه بكارثة لا دخل للإنسان فيها مباشرة وما لنا إلا أن نشكر الله سبحانه وتعالى على وجود قيادة حكيمة تصدرت المشهد وتصرفت بحنكة وقامت بخطوات جريئة حرصا على سلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها وقدمت مشكورة الدعم السخي لجميع القطاعات وعلى رأسها السياحي كي تقلل من تبعات الجائحة.

أما بالنسبة لسفريات كانو تحديداً فرأينا تراجعاً في أعمالها وصل إلى 80% تقريباً في 2020 ونعلم أن شركات السفريات الأخرى محلياً وإقليمياً تراجعت أعمالها أكثر من ذلك والحال بشكل عام يبقى على ما هو عليه في بداية هذا العام. وتشير بعض دراسات منظمة السفر العالمية التي بنيت على معلومات من منظمة الصحة العالمية أن وضع السفر والطيران سيتحسن تدريجياً حتى يصل إلى وضع مقارب لعام 2019 وذلك بعد ثلاث سنوات من الآن أي في عام 2024 وإذا كانت هذه الدراسات صحيحة فإن البقاء في مجال السفر والسياحة سيكون لمن لديه السيولة الكافية للصمود كل هذه الفترة.

* مكاتب السفر والسياحة والفنادق والمجمعات التجارية وغيرها من القطاعات تضررت وانخفضت مبيعاتها بسبب "كورونا".. في رأيكم كيف يمكن لتلك القطاعات النهوض مرة أخرى في ظل الآثار السلبية للجائحة؟

- في الواقع ان التخطيط المنظم لمرحلة ما بعد "كورونا" يحتاج إلى معلومات أكثر دقة مما هو متوفر حالياً فالأزمة الصحية مازالت مستمرة وهدف الأغلبية في هذه القطاعات حالياً هو الحفاظ على المكتسبات وتقليص الخسائر. وحتى كبار المحللين الاقتصاديين الذين ينشطون في نشر أفكارهم ورؤيتهم لمرحلة ما بعد الوباء في الصحف العالمية مثل "نيويورك تايمز"، و"الفايننشال تايمز"، وغيرهما لهم آراؤهم المختلفة حول المرحلة المقبلة، فمنهم من يرى أن قطاع السفر سيشهد خروج العديد من شركات الطيران من السوق وإلغاء الطلبيات للطائرات الكبيرة وتعويضها بطائرات أصغر حجماً مع مواصفات تعزز من التباعد الاجتماعي ومنهم من يتوقع انتهاء الأزمة الصحية بعد انتشار اللقاح وتوفره للغالبية من سكان الأرض وهذا أمر قد يتطلب سنوات طويلة في التعايش مع الحال الذي نحن فيه الآن.

لذلك حسب المعلومات المتاحة المستقبل غير واضح المعالم بخصوص قطاع السياحة ومتى ما اتضحت الرؤية سنستطيع رسم ووضع الخطط المناسبة ولكن حالياً أرى أن الاستثمار في السياحة الداخلية وتعزيز المنتج الوطني السياحي أمر في غاية الأهمية خاصة وأن الناس سيظلون فترة أطول من المتوقع من غير سفر مما يزيد من الحاجة إلى الترفيه الداخلي. وقد بدأت الفنادق وبعض المواقع السياحية و الترفيهية في الانتباه للسائح الداخلي وأصبحت تقدم العروض المغرية له كي يزورها ويتمتع بخدماتها وهذا تحول جيد ومطلوب يتناسب مع ظروف المرحلة.

* ما آخر التطورات بشأن الاستثمارات في القطاع الفندقي والسياحي، لاسيما في ظل أزمة "كورونا"؟

- أعتقد أن الأزمة الصحية التي تجتاح العالم فرصة لإعادة ترتيب الأوراق والبحث عن فرص استثمارية جديدة. تصلنا معلومات أن الكثير من الفنادق سواء في أوروبا أو آسيا أو الشرق الأوسط أو الولايات المتحدة الأمريكية معروضة للبيع أو تحتاج إلى سيولة للاستمرار وكذلك الحال بالنسبة للمشاريع السياحية.

* كيف يمكن الاستفادة من الكفاءات البحرينية في قطاع السياحة لاسيما مع وجود مؤسسات تعليمية متخصصة في مجال الضيافة؟

- وجود مؤسسات تعليمية متخصصة في مجال الضيافة أمر مفيد للغاية ويزود الراغبين في الالتحاق بهذا القطاع الحيوي بمهارات مهمة تساعدهم على الالتحاق بسوق العمل. وقد لاحظنا في السنوات الماضية التردد في دخول مجال الضيافة من قبل بعض البحرينيين على الرغم مما يوفره من فرص عمل واعدة، فالضيافة بتفرعاتها توفر فرص عمل عديدة وتنتظر العنصر المحلي، خاصة وأن عدد البحرينيين أقل من المطلوب لذلك يضطر هذا القطاع إلى الاستعانة بالآخرين.

وكما تعلمون أن بعض الفنادق في البحرين لديها تجارب مشرفة مع الكفاءات البحرينية حيث يوجد فيها العنصر البحريني من نقطة البداية وهي إستقبال السائح إلى أعلى منصب إداري. كما شهدنا بروز الطاهي البحريني في عدة مطاعم في الفنادق وتميزه في تحضير أفضل الوجبات.

وأكرر تمنياتي أن أرى المزيد من البحرينيين يتجهون لقطاع الضيافة ويتسلحون بالعلم والمهارات التي توفرها لهم الكليات المتخصصة ليقتنصوا الفرص الواعدة لهذا القطاع.

* مجلس التنمية الاقتصادية يمتلك خريطة متكاملة للفرص الاستثمارية المتاحة في كل القطاعات.. كيف يمكن لرجال الأعمال والمستثمرين استغلال ذلك بمضاعفة المشروعات الاستثمارية؟

- نحن من الشركات التي ترحب بكل مجهود يعود بالنفع على البحرين، وأرى أن مجلس التنمية الاقتصادية ومنذ تأسيسه ساهم مساهمة كبيرة في جذب الاستثمارات وتسويق البحرين إقليمياً وعالمياً على الرغم من المنافسة بين دول المنطقة. ودعواتنا الصادقة لمجلس التنمية الاقتصادية أن يستمر في نشاطه في عقد الصفقات وجذب رؤوس الأموال حتى في ظل هذه الظروف الصعبة.

* كيف ترون مستقبل النقل الجوي في البحرين بعد التوسعة الجديدة وافتتاح مبنى المسافرين؟

- يعد مشروع توسعة المطار من أبرز مشاريع البنية التحتية في البحرين في العصر الحديث فهو مشروع إستراتيجي مهم جداً ومن المنتظر أن يضيف الكثير لعدة قطاعات حيوية. وقد أعجبني المبنى الجديد للمسافرين والذي يأتي من ضمن مشروع التوسعة فالتصميم مميز جداً وحديث ومستوى الرفاهية فيه مرتفع وقاعات المسافرين حديثة والخدمات في المطار بشكل عام تقدم بأعلى مستويات الحرفية و الجودة، وهو يعد بوابة البحرين الأولى و يعكس مدى تقدم و تطور البلاد.

و بما أن الطاقة الاستيعابية لمبنى المطار الجديد تصل إلى 14 مليون مسافر سنوياً فمن المتوقع أن يسهم مساهمة مباشرة في دعم قطاع النقل الجوي بحيث تستطيع البحرين الآن استقبال عدد أكبر من الطائرات مما يحفز حركة الترانزيت وكذلك يرفع عدد الزوار للبلاد. ومع ارتفاع عدد الزوار، سينعكس ذلك إيجاباً على القطاع السياحي بحيث تنشط الحركة فيه وترتفع نسبة إشغال الفنادق ومن المؤمل أن تشهد المواقع الترفيهية والأسواق إقبالاً أكثر. هذا بالإضافة إلى أن التوسعة ستسمح للبحرين باستضافة فعاليات ومعارض أكبر يقبل عليها الناس من مختلف أنحاء العالم.

* ما مدى تأثير التطوير القائم في المطار على حركة الاستثمار؟

- توسعة المطار وتجديده وزيادة الطاقة الاستيعابية له مع تقديم خدمات متطورة سيعطي البحرين أفضلية تنافسية تعمل لصالحها في جهود التسويق وجهود جذب المستثمرين. فكلما حسنت وحدثت الدولة بنيتها التحتية وواكبت الجديد استطاعت أن تستمر في المنافسة على جذب الاستثمارات. ونعلم أن جميع دول المنطقة تعكف على تطوير بنيتها التحتية وتسعى إلى جذب رأس المال الأجنبي والمحلي لما لهما من فائدة كبيرة تنعكس على الاقتصاد ومع المطار الجديد تكون البحرين قد ضمنت أنها مازالت في دائرة المنافسة ولم تتأخر في مواكبة التحديث الحاصل حولها ويضاف ذلك إلى مقومات أخرى مميزة عرفت عنها البحرين منذ زمن طويل ومنها موقعها الجغرافي المميز.

* ما أحدث الخطط والمشروعات المرتقبة لشركة سفريات كانو؟

- حالياً نعمل على إعادة ترتيب الأوراق ونسعى إلى دراسة عدة خطط مسقبلية بناء على المعطيات ومن ضمنها تطوير الأنظمة التكنولوجية لسفريات كانو فكما تعلمون أن التكنولوجيا هي عصب الكثير من القطاعات ومواكبة الجديد أمر مهم للاستمرارية وقد كانت ومازالت سفريات كانو حريصة على تبني أحدث أنظمة حجوز السفر الإلكترونية منذ سنوات وحصلت على جوائز إقليمية بسبب تقدمها التكنولوجي على بقية المنافسين. كما نستفيد من هذه الفترة بتسخير الكثير من الوقت والجهد في البحث عن الكفاءات في مجال السفريات في محاولة للاستفادة من خبرتهم ومهاراتهم حيث نؤمن أن الاستثمار في العنصر البشري هو ما يدفع العمل التجاري للأفضل. هذا بالإضافة إلى أننا ننظر إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال السفريات.

ومن المعلوم أن سفريات كانو تأسست في أواخر الثلاثينيات من القرن الماضي تزامناً مع نهضة قطاع الطيران في مملكة البحرين. وهي أول شركة سفريات بدول الخليج العربي تصبح عضواً في منظمة الآياتا "الاتحاد الدولي للنقل الجوي". وتضم حالياً فريقاً يتألف مما يزيد عن 1445 موظفاً متخصصاً في مجال السفريات عبر أنحاء المنطقة، كما تدير شبكة من 146 موقعاً تابعاً لمنظمة آياتا. وأسست شراكات على مستوى عالمي في المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، وسلطنة عمان، ولبنان، والمملكة المتحدة وفرنسا.

وتتخصص سفريات كانو في السفر لأغراض الشركات، على سبيل المثال الاجتماعات، والحوافز، والمؤتمرات، والفعاليات، والسفر لأغراض الترفيه والإجازات، وتمثيل مؤسسات النقل الجوي والبحري. وفي عام 1997 أصبحت أول وكالة سفريات تحصل على شهادة الأيزو في منطقة الشرق الأوسط. وفي عام 2018 حصلت على أفضل شركة لإدارة السفر – جوائز السفر العربية. وفي عام 2019 حصلت على أفضل شركة سفريات تتعامل مع التكنولوجيا – مؤتمر تكنولوجيا السفر في الشرق الأوسط. وفي عام 2020 حصلت على أفضل وكالة سفريات في المملكة العربية السعودية - جوائز السفر العالمية. وتعتبر سفريات كانو من أكبر مكاتب السفر في الشرق الأوسط حيث تمتلك مكاتب في البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان ومصر والمملكة المتحدة، وهي الممثل الوحيد بالمنطقة لأمريكان إكسبرس أكبر شركات إدارة عمليات السفر في العالم.