عباس المغني:

أكد تجار ومربو مواشٍ في البحرين استيراد عشرات الآلاف من رؤوس الأغنام من مختلف الدول استعداداً لعيد الأضحى المبارك الذي يتسم بالإقبال المرتفع على الأضاحي وذبح الأغنام الحية، مؤكدين أن بقاء المواطنين في داخل البحرين بسبب كورونا (كوفيدـ19) وعدم ذهابهم للحج، سيساهم في رفع الطلب على الأضاحي إلى مستويات قياسية.

ووفق إحصائيات شؤون الجمارك بلغت واردات الأغنام الحية خلال الأشهر الثلاثة الماضية أكثر من 30 ألف رأس غنم حية، من الأردن والصومال ولبنان وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية.

وقال المسؤول في شركة نسيم الواحة لبيع المواشي عادل أبوالفتح: "بسبب كورونا (كوفيدـ19) لم يذهب الناس للحج، وبقاؤهم في البحرين سيرفع من حجم الطلبات على الأضاحي إلى مستويات لم نشهدها من قبل"، مؤكداً أن التجار والموردين قاموا باستيراد آلاف الأغنام لتبية الطلب المتنامي في يوم العيد.

وأضاف: "شركتنا نسيم الواحة لبيع المواشي لوحدها ستطرح لها العيد نحو 1200 رأس غنم، منها عربي ومنها صومالي، وهناك الكثير من الموردين الذين يستوردون بالآلاف"، متوقعاً أن يصل المعروض الكلي في السوق إلى 50 ألف رأس غنم هذا الموسم.

وذكر أن سعر الأغنام العربية تبدأ من 135 دينارا للذبيحة الواحدة، بينما الأغنام الصومالية تتراوح بين 65 و70 دينارا حسب الحجم، منوهاً إلى أن الغالبية العظمى من الناس تشتري الأغنام الأقل سعراً وبالتحديد الصومالية، أما الذين أنعم الله عليهم بالمال فيشترون الأغنام العربية.

وتوقع ارتفاع الأسعار قبل 5 أيام من يوم العيد المبارك، بسبب حجم الطلب المتوقع خصوصاً مع عدم ذهاب المواطنين للحج بسبب كورونا (كوفيدـ19).

ولفت إلى أن الأسعار مرتبطة بالخسائر التي يتحملها الموردون، وضرب مثلاً قائلاً: "الموسم الماضي استوردنا أكثر من 1000 رأس غنم عربي من الأردن، ونفق منهم 80 رأس قيمتها الاجمالية 9 آلاف دينار، وهذه خسارة، تحسب ضمن التكاليف، ولهذا يتخوف التجار من استيراد كميات كبيرة من الأغنام العربية، فيكون المعروض قليلا أمام الطلب، ولهذا سيكون سعر العربي أعلى.

وعن بدء طلبات حجز الأغنام من قبل الأهالي، قال: "في هذا الوقت بدأت الجمعيات الخيرية والإسلامية بعقد اتفاقيات مع الموردين والمربين، لتوفير كميات أغنام بسعر متفق عليه، وتقوم الجمعيات بالإعلان عن الأضاحي لمن يريد المساهمة في أعمال البر والإحسان في يوم فضيل وهو يوم العيد، مشيراً إلى أن بعض الجمعيات أعلنت أضاحي بسعر 45 دينارا للصومالي، وبعضها بسعر 65 دينارا للصومالي حسب الحجم، والعربي عرض بنحو 120 دينارا وأكثر من قبل الجمعيات.

وتابع قائلاً: "أما عامة الناس، فتبدأ طلباتهم قبل 5 أيام من يوم العيد، 90% من عامة الناس يطلبون الأضاحي قبل 3 أيام من يوم العيد، ويكون هناك ضغط خصوصاً على المسالخ".

من جهته، قال صاحب حظيرة وادي السيل لبيع المواشي عبدالرحمن عبدالرحمن: "نتوقع ارتفاع الطلب إلى مستويات غير مسبوقة على ذبح الأغنام الحية ليوم العيد" مشيراً إلى استعداهم في توفير تيوس عربية وخرفان عربية وخرفان صومالية وأهوازية وعجول عربي وعجول صومالية.

وأضاف: "طلب كبير على الأغنام الأحوازية وسعرها بين 120 إلى 130 دينارا حسب الحجم، أما النعيمي الأردني يبدأ من 120 دينارا، والنعيمي السوري هو الأغلى، وكذلك التيوس العربية يبدأ سعرها من 120 دينارا فما فوق".

وأردف: "إن الطلب على الخراف الصومالية عال جدا يوم العيد، بسبب أسعارها التي تتراوح بين 55 و65 دينارا حسب الحجم والوزن، أما التيوس الصومالية فتتراوح بين 65 دينارا و75 دينارا"، منوهاً إلى أن أكبر تحد يواجهونه يوم العيد عند بيع الأضاحي، هو وجود ضغط هائل على المسلخ، حيث يوجد مسلخ واحد في الهملة والطلبات تأتي بكثرة يوم العيد، ولهذا يكون هناك ضغط عال على المسلخ، مناشداً الجهات المعنية زيادة عدد المسالخ لتسهيل عملية شراء المواطنين للأضاحي أيام الأعياد.

ودائما ما تدعو الثروة الحيوانية المواطنين والمقيمين إلى التعامل مع المسلخين المعتمدين اللذين يقع أحدهما في منطقة الهملة والآخر يقع في منطقة سترة، مشددة على أهمية الابتعاد عن التعامل مع أماكن الذبح العشوائية لما تشكله من خطورة كبيرة على الصحة العامة، فضلاً عن انعكاساتها السلبية على البيئة.