تتفاقم أزمة الخبز في لبنان أكثر فأكثر، مع ارتفاع ثمنه وإنقاص وزنه، ما ينذر بتهديد "لقمة الفقير" التي تحضر على كل الموائد.

وكان سعر ربطة الخبز في لبنان يصل إلى 1500 ليرة مع بداية الأزمة الاقتصادية في لبنان عام 2019، وأصبح الآن ثمنها يزيد على 4250 ليرة لبنانية مع إنقاص وزنها، نتيجة انهيار سعر صرف الليرة أمام الدولار وارتفاع تكلفة الإنتاج.

و"لقمة الفقير" مصطلح يستخدم في لبنان للدلالة على مادة الخبز الأساسية، التي بوسع الفقراء شراؤها، لكن هذا الأمر بات محك شكوك مع الأسعار الجديدة، خاصة مع إعلان السلطات أن الارتفاع سيصبح دوريا.

وما إن استفحلت الأزمة الاقتصادية، حتى طالت "عدوى ارتفاع الأسعار" المتفشية في لبنان ربطة الخبز، وحدة شراء هذه المادة الأساسية، رغم دعم مصرف لبنان لشراء القمح والطحين المكون الأساسي للخبز.

وأمام هذا الواقع ينتقد اللبنانيون سياسات وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال راوول نعمة، الذي لم يفعل شيئا في الفترة الماضية سوى رفع سعر ربطة الخبز، وفق منتقديه.

واقتصرت مهام الوزير على إعلان لائحة أسعار جديدة لربطة الخبز، فكانت تزداد ارتفاعا حتى وصل سعرها لمرتين أكثر عن سعرها المعتاد أصلا.

ويقول كثيرون إن وزير الاقتصاد لم يضبط أسعار السلع الأساسية ولم يلاحق التجار والمحتكرين والمهربين.

ويشير معارضون إلى أن سياسة دعم السلة الغذائية التي اعتمدتها وزارة الاقتصاد باءت بالفشل، إذ استفاد من أسعار السلع المدعومة كبار التجار الذين عمدوا إلى تخزين هذه السلع ورفع سعرها في السوق.