وكالات
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني المنتهية ولايته، الخميس، بدء تشغيل خط الأنابيب الذي يتيح لطهران تصدير النفط من ميناء جاسك المطل على خليج عمان، وبالتالي تفادي مرور الناقلات عبر مضيق هرمز، الذي يمر منه نحو خمس إمدادات النفط العالمية.
وأعلن روحاني في كلمة متلفزة خلال تدشين مشاريع نفطية، عبر تقنية الاتصال المرئي، بدء العمل بخط أنابيب نقل النفط "من كوره (جنوب غرب) إلى جاسك (جنوب شرق) بطول ألف كيلومتر، وتشغيل منصة التصدير في منطقة مكران"، المطلة مباشرة على خليج عمان، وتالياً تفادي عبور الناقلات في مضيق هرمز الاستراتيجي، الذي سبق أن شكل نقطة توتر مع الولايات المتحدة.
"خطة مهمة"
وأبرز روحاني في كلمته أهمية المشروع بقوله: "اليوم هو يوم تاريخي بالنسبة إلى الأمة الإيرانية"، معتبراً أن "مشروعاً بهذا الحجم للصادرات النفطية، بهدف توفير محطة تصدير جديدة في المنطقة لا تقع في الخليج" العربي بل في بحر عمان، هو "خطة ... مهمة جداً".
وأكد روحاني الذي تنتهي ولايته مطلع الشهر المقبل، أن "صناعة النفط مهمة جداً بالنسبة إلينا، وهي أيضاً مهمة بالنسبة إلى العدو الذي فرض عقوبات على النفط (الإيراني)"، في إشارة الى الولايات المتحدة.
من جهته، شدد وزير النفط الإيراني بيجان زنكنه خلال الاحتفال بتدشين العمل في خط الأنابيب، على أن "هذا المشروع يشير إلى كسر الحظر (العقوبات) والاعتماد على القدرات المحلية".
وكانت النقطة الأساسية لتصدير النفط الإيراني محطة جزيرة خارك الواقعة في الخليج العربي. ويتيح توفير محطة ثانية خارجه، اختصار أيام من رحلة الناقلات النفطية، واستغناءها عن مضيق هرمز الذي شهد توترات، مع القوات الأميركية.
توترات في المضيق
وأعادت واشنطن في عام 2018 فرض عقوبات اقتصادية على طهران شملت بشكل خاص قطاع النفط، إثر قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده أحادياً من الاتفاق حول برنامج إيران النووي.
وشهدت العلاقة المقطوعة بين طهران وواشنطن منذ أربعة عقود، زيادة في التوتر خلال عهد ترمب الذي اعتمد سياسة "ضغوط قصوى" حيال إيران، كما اتهمت واشنطن طهران بالوقوف خلف عمليات "تخريب" طالت ناقلات نفط في مياه الخليج، وهو ما نفته إيران، في وقت هددت الأخيرة في أكثر من مناسبة، بإغلاق المضيق في حال تعرضها لأي اعتداء عسكري أميركي.
ومنذ بداية العام، وقعت ثلاثة حوادث بين البحرية الأميركية وسفن إيرانية تابعة لـ"الحرس الثوري" كادت أن تؤدي إلى مواجهات. وفي آخر هذه الأحداث مايو الماضي، قال "الحرس الثوري"، إن بحريته "حذّرت" قطعاً بحرية أميركية من نتيجة تصرف "غير مسؤول" من قبلها، بعد إعلان وزارة الدفاع الأميركية إطلاق نيران تحذيرية باتجاه قوارب إيرانية في مضيق هرمز.
تكلفة المشروع
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية "فارس" إن تكلفة المشروع الذي استغرق تشييده عامين، بلغت 513 ألف مليار تومان، (نحو ملياري دولار تقريباً)، لتنفيذ خط أنابيب بطول ألف كيلومتر، وإنشاء وحدة ضخ ومحطتي تقوية، وإقامة حطتين فرعيتين للطاقة و230 كيلومتراً من خط نقل الطاقة الكهربائية، وصنع 80 صماماً وسيطاً يبلغ وزنها عشرات الأطنان لأول مرة في إيران.
"أمن الطاقة"
ويأتي تدشين العمل بالتصدير من جاسك، في وقت تخوض إيران مع القوى الكبرى، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات تهدف الى إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي من خلال رفع الولايات المتحدة للعقوبات التي أعيد فرضها على إيران، في مقابل عودة الأخيرة إلى احترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي كانت قد تراجعت عن غالبيتها بعد انسحاب واشنطن منه.
وأجرى المشاركون في المباحثات ست جولات بين أبريل ويونيو، من دون تحديد موعد لجولة سابعة.
وأكدت طهران، أن استئناف المباحثات لن يتم قبل تسلم الرئيس المنتخب المحافظ إبراهيم رئيسي مهامه مطلع أغسطس.
وأفقدت العقوبات إيران غالبية مستوردي نفطها الذي كان يشكل مصدراً أساسياً لإيراداتها المالية. وفي ظل العقوبات، لا تكشف طهران رسمياً عما إذا كانت تواصل عمليات التصدير.
وتتهم الولايات المتحدة إيران بـ"التحايل على العقوبات" المفروضة على قطاع النفط، من خلال تصدير الخام الى دول مثل الصين وفنزويلا وسوريا، وهي أعلنت أكثر من مرة، توقيف ناقلات تحمل نفطاً إيرانياً متجهة نحو دول أخرى.
وفي تقرير الأربعاء، رأت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، أن تدشين التصدير من ميناء جاسك، سيساعد طهران في العودة الى "السوق النفطية".
واعتبر التقرير أن المشروع "يضمن أمن الطاقة" لإيران، نظراً لوقوعه خارج الخليج العربي ومضيق هرمز.
ووفق تقرير لـ"منظمة الدول المصدّرة للنفط" (أوبك) صدر في وقت سابق من يوليو، بلغ إنتاج إيران من الخام خلال يونيو 2,47 مليون برميل يومياً.
وكان الوزير زنكنه قال في أواخر مايو، إن بلاده ترغب في زيادة إنتاجها النفطي بثلاثة أضعاف، معتبراً ذلك "أولوية"، ودعا أي حكومة مقبلة لـ"جعل رفع إنتاج النفط إلى 6,5 ملايين برميل يومياً على رأس أولوياتها".
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني المنتهية ولايته، الخميس، بدء تشغيل خط الأنابيب الذي يتيح لطهران تصدير النفط من ميناء جاسك المطل على خليج عمان، وبالتالي تفادي مرور الناقلات عبر مضيق هرمز، الذي يمر منه نحو خمس إمدادات النفط العالمية.
وأعلن روحاني في كلمة متلفزة خلال تدشين مشاريع نفطية، عبر تقنية الاتصال المرئي، بدء العمل بخط أنابيب نقل النفط "من كوره (جنوب غرب) إلى جاسك (جنوب شرق) بطول ألف كيلومتر، وتشغيل منصة التصدير في منطقة مكران"، المطلة مباشرة على خليج عمان، وتالياً تفادي عبور الناقلات في مضيق هرمز الاستراتيجي، الذي سبق أن شكل نقطة توتر مع الولايات المتحدة.
"خطة مهمة"
وأبرز روحاني في كلمته أهمية المشروع بقوله: "اليوم هو يوم تاريخي بالنسبة إلى الأمة الإيرانية"، معتبراً أن "مشروعاً بهذا الحجم للصادرات النفطية، بهدف توفير محطة تصدير جديدة في المنطقة لا تقع في الخليج" العربي بل في بحر عمان، هو "خطة ... مهمة جداً".
وأكد روحاني الذي تنتهي ولايته مطلع الشهر المقبل، أن "صناعة النفط مهمة جداً بالنسبة إلينا، وهي أيضاً مهمة بالنسبة إلى العدو الذي فرض عقوبات على النفط (الإيراني)"، في إشارة الى الولايات المتحدة.
من جهته، شدد وزير النفط الإيراني بيجان زنكنه خلال الاحتفال بتدشين العمل في خط الأنابيب، على أن "هذا المشروع يشير إلى كسر الحظر (العقوبات) والاعتماد على القدرات المحلية".
وكانت النقطة الأساسية لتصدير النفط الإيراني محطة جزيرة خارك الواقعة في الخليج العربي. ويتيح توفير محطة ثانية خارجه، اختصار أيام من رحلة الناقلات النفطية، واستغناءها عن مضيق هرمز الذي شهد توترات، مع القوات الأميركية.
توترات في المضيق
وأعادت واشنطن في عام 2018 فرض عقوبات اقتصادية على طهران شملت بشكل خاص قطاع النفط، إثر قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده أحادياً من الاتفاق حول برنامج إيران النووي.
وشهدت العلاقة المقطوعة بين طهران وواشنطن منذ أربعة عقود، زيادة في التوتر خلال عهد ترمب الذي اعتمد سياسة "ضغوط قصوى" حيال إيران، كما اتهمت واشنطن طهران بالوقوف خلف عمليات "تخريب" طالت ناقلات نفط في مياه الخليج، وهو ما نفته إيران، في وقت هددت الأخيرة في أكثر من مناسبة، بإغلاق المضيق في حال تعرضها لأي اعتداء عسكري أميركي.
ومنذ بداية العام، وقعت ثلاثة حوادث بين البحرية الأميركية وسفن إيرانية تابعة لـ"الحرس الثوري" كادت أن تؤدي إلى مواجهات. وفي آخر هذه الأحداث مايو الماضي، قال "الحرس الثوري"، إن بحريته "حذّرت" قطعاً بحرية أميركية من نتيجة تصرف "غير مسؤول" من قبلها، بعد إعلان وزارة الدفاع الأميركية إطلاق نيران تحذيرية باتجاه قوارب إيرانية في مضيق هرمز.
تكلفة المشروع
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية "فارس" إن تكلفة المشروع الذي استغرق تشييده عامين، بلغت 513 ألف مليار تومان، (نحو ملياري دولار تقريباً)، لتنفيذ خط أنابيب بطول ألف كيلومتر، وإنشاء وحدة ضخ ومحطتي تقوية، وإقامة حطتين فرعيتين للطاقة و230 كيلومتراً من خط نقل الطاقة الكهربائية، وصنع 80 صماماً وسيطاً يبلغ وزنها عشرات الأطنان لأول مرة في إيران.
"أمن الطاقة"
ويأتي تدشين العمل بالتصدير من جاسك، في وقت تخوض إيران مع القوى الكبرى، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات تهدف الى إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي من خلال رفع الولايات المتحدة للعقوبات التي أعيد فرضها على إيران، في مقابل عودة الأخيرة إلى احترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي كانت قد تراجعت عن غالبيتها بعد انسحاب واشنطن منه.
وأجرى المشاركون في المباحثات ست جولات بين أبريل ويونيو، من دون تحديد موعد لجولة سابعة.
وأكدت طهران، أن استئناف المباحثات لن يتم قبل تسلم الرئيس المنتخب المحافظ إبراهيم رئيسي مهامه مطلع أغسطس.
وأفقدت العقوبات إيران غالبية مستوردي نفطها الذي كان يشكل مصدراً أساسياً لإيراداتها المالية. وفي ظل العقوبات، لا تكشف طهران رسمياً عما إذا كانت تواصل عمليات التصدير.
وتتهم الولايات المتحدة إيران بـ"التحايل على العقوبات" المفروضة على قطاع النفط، من خلال تصدير الخام الى دول مثل الصين وفنزويلا وسوريا، وهي أعلنت أكثر من مرة، توقيف ناقلات تحمل نفطاً إيرانياً متجهة نحو دول أخرى.
وفي تقرير الأربعاء، رأت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، أن تدشين التصدير من ميناء جاسك، سيساعد طهران في العودة الى "السوق النفطية".
واعتبر التقرير أن المشروع "يضمن أمن الطاقة" لإيران، نظراً لوقوعه خارج الخليج العربي ومضيق هرمز.
ووفق تقرير لـ"منظمة الدول المصدّرة للنفط" (أوبك) صدر في وقت سابق من يوليو، بلغ إنتاج إيران من الخام خلال يونيو 2,47 مليون برميل يومياً.
وكان الوزير زنكنه قال في أواخر مايو، إن بلاده ترغب في زيادة إنتاجها النفطي بثلاثة أضعاف، معتبراً ذلك "أولوية"، ودعا أي حكومة مقبلة لـ"جعل رفع إنتاج النفط إلى 6,5 ملايين برميل يومياً على رأس أولوياتها".