أعلنت شركة Circle أنها تغير تركيبة احتياطيات عملتها المشفرة المستقرة USDC مرة أخرى مع النقد وسندات الخزانة الأميركية، وذلك بعد أن ادعت بشكل خطأ أن هذه العملة مدعومة بنسبة 1:1 بالدولار الفعلي في حساب مصرفي.

وكشفت Circle في شهر يوليو من خلال تصديق من مدققي الحسابات Grant Thornton أن النقد يشكل ما يزيد قليلاً عن 60% من الاحتياطيات. أما الـ 40% الباقية فكانت مدعومة بأشكال مختلفة من سندات الدين.

وتتميز العملات المستقرة عن العملات المشفرة الأخرى في أنها مرتبطة بعملة حالية مثل الدولار الأميركي أو اليورو. والهدف من ذلك هو تجنب التقلبات الموجودة غالبًا في بيتكوين والعملات المشفرة الرئيسية الأخرى.

وكشف Center، وهو ائتلاف تجاري أسسته Circle ومنصة Coinbase، عن التغيير حديثًا. وقال في تدوينة: إدراكًا لمشاعر المجتمع، والتزامنا بالثقة والشفافية، والمشهد التنظيمي المتطور. أعلنت Circle، بدعم من Center و Coinbase، أنها تحتفظ الآن باحتياطي USDC بالكامل نقدًا وعلى شكل سندات الخزانة الأميركية القصيرة الأجل.

وأضاف الائتلاف التجاري: يتم تنفيذ هذه التغييرات على وجه السرعة. وتنعكس في الشهادات المستقبلية من قبل شركة المحاسبة Grant Thornton.

وكانت الاحتياطيات نقدًا حتى شهر مارس 2020. عندما أضافت الشركة سندات الخزانة الأميركية القصيرة الأجل لاستيعاب النمو السريع للعملة. وانتقلت احتياطيات العملة إلى محفظة استثمارات أوسع في شهر مايو 2021.

علاوة على ذلك قالت Circle و Coinbase إنه يمكن للمستخدمين استبدال دولار واحد من USDC مقابل دولار حقيقي يمكن إيداعه في حساب مصرفي.

يستخدم العديد من متداولي العملات المشفرة العملات المستقرة كبديل لشراء أو بيع العملات الرقمية. وتعد عملة USDC ثاني أكبر عملة مستقرة على مستوى العالم، حيث يتم تداول عملات بقيمة 27 مليار دولار.

وتعرضت عملة Tether، وهي أكبر عملة مستقرة مع تداول 75 مليار دولار، للتدقيق من قبل المنظمين. وذلك وسط مخاوف من عدم امتلاكها لأصول كافية لدعم ربط عملتها بالدولار.

وفي وقت سابق من هذا العام، كشفت جهة إصدار Tether أن 2.9% من احتياطياتها كانت تحتفظ بها نقدًا.

وكانت الغالبية العظمى من احتياطياتها مكونة من سندات الشركات والمعادن الثمينة والأوراق التجارية. وهو شكل من أشكال الديون القصيرة الأجل غير المضمونة التي تعتبر أكثر خطورة من السندات الحكومية.