وكالات
خفَّضت شركة "تويوتا موتور" توقعات إنتاجها خلال السنة المالية الجارية بنحو 3%، لأن تفشي فيروس كورونا في جنوب شرق آسيا قد عطّل الحصول على أشباه الموصلات والأجزاء الرئيسية الأخرى.
تتوقع شركة صناعة السيارات الأولى في العالم، التي تعدِّل توقعاتها للإنتاج في سبتمبر وأكتوبر، حالياً أن تنتج 9 ملايين سيارة في السنة المالية حتى مارس 2022، بانخفاض من 9.3 مليون كانت متوقعة سابقاً.
أبقت الشركة على توقعاتها للأرباح التشغيلية البالغة 2.5 تريليون ين (22.7 مليار دولار) خلال السنة المالية الجارية، مع الأخذ في الاعتبار إمكانية خفض التكاليف.
أزمة الرقائق
حذّرت "تويوتا" الشهر الماضي من خفض توقعاتها للإنتاج بسبب نقص الرقائق وقطع الغيار الناجم عن تفشي كوفيد-19 في منطقة التصنيع الرئيسية بجنوب شرق آسيا، ما أدى إلى إغلاق المصانع أو التأثير عليها في أماكن مثل ماليزيا وفيتنام.
تُظهر هذه الخطوة كيف أن "تويوتا"، بعد أن تجاوزت نقص الرقائق بشكل جيد مقارنة بأقرانها، أصبحت عرضة للقيود نفسها التي تضر بالصناعة على نطاق أوسع. تشتهر شركة صناعة السيارات بذكائها في تنويع سلسلة التوريد، على مدى عقود.
صدمة خفض الإنتاج
قال كازوناري كوماكورا، كبير مسؤولي المشتريات في "تويوتا"، اليوم الجمعة، إن كوفيد يواصل التأثير على الموردين في جنوب شرق آسيا.
على الرغم من أن "تويوتا" تتأثر أيضاً بالنقص في أشباه الموصلات على مستوى الصناعة، فإن تفشي كوفيد هو السبب "الساحق" لأحدث التخفيضات المرتقبة في الإنتاج، وفقاً لما قاله كوماكورا.
وأضاف كوماكورا أن "تويوتا" خططت لمستوى عالٍ من الإنتاج في النصف الأخير من السنة المالية الجارية وستحاول استعادة أكبر قدر ممكن من الإنتاج المفقود.
تسعى الشركة لتأمين توافر قطع غيار بديلة لتلبية الطلب العالمي على السيارات الذي يستنفد المخزون.
أوقفت "تويوتا" الإنتاج جزئياً في الصين في يناير، وخفَّضت الإنتاج في خمسة مصانع بأمريكا الشمالية بسبب أزمة الرقائق، في حين تسببت عمليات الإغلاق بسبب كوفيد أيضاً في تعطيل العمليات.
بالنظر إلى التوقيت والحجم، فإن خفض إنتاج تويوتا "يمثل صدمة"، وفقاً لـما قاله تاتسو يوشيدا، المحلل في بلومبرغ إنتليجنس.
قال: "الظروف تتغير بسرعة كبيرة، حتى تويوتا لا تستطيع رؤية المستقبل.. تقول تويوتا إنها ستحافظ على توقعاتها للأرباح، لكن ماذا عن الشركات الأخرى؟".
تراجع الإيرادات
استثمرت الشركات اليابانية المصنّعة للسيارات على مدى العقد الماضي بكثافة في منطقة جنوب شرق آسيا، لكونها مصدراً للعمالة الرخيصة ومكملة لعملياتها في الصين، وسط التوترات التجارية بين بكين وواشنطن.
وخسرت شركات صناعة السيارات على مستوى العالم الإيرادات بسبب النقص في الإنتاج. وقالت أكبر شركة لصناعة السيارات في الهند، "ماروتي سوزوكي إنديا ليمتد" إن الإنتاج من المرجح أن ينخفض إلى نحو 40% من المعتاد في أغسطس.
كما قررت شركة "سوزوكي موتور" اليابانية خفض إنتاج السيارات بنسبة 20% في سبتمبر، بينما تخطط شركة "رينو" لإيقاف مصانع التجميع في إسبانيا لمدة تصل إلى 61 يوماً قبل نهاية العام.
قال المحلل في بلومبرغ إنتليجنس، تاسو يوشيدا، إن التوقعات بأن "تويوتا" لديها نظرة متحفظة للغاية لهذا العام ستتلاشى بسرعة، مضيفاً أن "التأثير السلبي على الأسهم سيكون كبيراً على الأرجح". وأغلق سهم تويوتا التعاملات على ارتفاع 0.6% قبل الإعلان عن خفض الإنتاج المستهدف.
* هذا المحتوى من خدمة اقتصاد الشرق بالتعاون مع بلومبرغ
خفَّضت شركة "تويوتا موتور" توقعات إنتاجها خلال السنة المالية الجارية بنحو 3%، لأن تفشي فيروس كورونا في جنوب شرق آسيا قد عطّل الحصول على أشباه الموصلات والأجزاء الرئيسية الأخرى.
تتوقع شركة صناعة السيارات الأولى في العالم، التي تعدِّل توقعاتها للإنتاج في سبتمبر وأكتوبر، حالياً أن تنتج 9 ملايين سيارة في السنة المالية حتى مارس 2022، بانخفاض من 9.3 مليون كانت متوقعة سابقاً.
أبقت الشركة على توقعاتها للأرباح التشغيلية البالغة 2.5 تريليون ين (22.7 مليار دولار) خلال السنة المالية الجارية، مع الأخذ في الاعتبار إمكانية خفض التكاليف.
أزمة الرقائق
حذّرت "تويوتا" الشهر الماضي من خفض توقعاتها للإنتاج بسبب نقص الرقائق وقطع الغيار الناجم عن تفشي كوفيد-19 في منطقة التصنيع الرئيسية بجنوب شرق آسيا، ما أدى إلى إغلاق المصانع أو التأثير عليها في أماكن مثل ماليزيا وفيتنام.
تُظهر هذه الخطوة كيف أن "تويوتا"، بعد أن تجاوزت نقص الرقائق بشكل جيد مقارنة بأقرانها، أصبحت عرضة للقيود نفسها التي تضر بالصناعة على نطاق أوسع. تشتهر شركة صناعة السيارات بذكائها في تنويع سلسلة التوريد، على مدى عقود.
صدمة خفض الإنتاج
قال كازوناري كوماكورا، كبير مسؤولي المشتريات في "تويوتا"، اليوم الجمعة، إن كوفيد يواصل التأثير على الموردين في جنوب شرق آسيا.
على الرغم من أن "تويوتا" تتأثر أيضاً بالنقص في أشباه الموصلات على مستوى الصناعة، فإن تفشي كوفيد هو السبب "الساحق" لأحدث التخفيضات المرتقبة في الإنتاج، وفقاً لما قاله كوماكورا.
وأضاف كوماكورا أن "تويوتا" خططت لمستوى عالٍ من الإنتاج في النصف الأخير من السنة المالية الجارية وستحاول استعادة أكبر قدر ممكن من الإنتاج المفقود.
تسعى الشركة لتأمين توافر قطع غيار بديلة لتلبية الطلب العالمي على السيارات الذي يستنفد المخزون.
أوقفت "تويوتا" الإنتاج جزئياً في الصين في يناير، وخفَّضت الإنتاج في خمسة مصانع بأمريكا الشمالية بسبب أزمة الرقائق، في حين تسببت عمليات الإغلاق بسبب كوفيد أيضاً في تعطيل العمليات.
بالنظر إلى التوقيت والحجم، فإن خفض إنتاج تويوتا "يمثل صدمة"، وفقاً لـما قاله تاتسو يوشيدا، المحلل في بلومبرغ إنتليجنس.
قال: "الظروف تتغير بسرعة كبيرة، حتى تويوتا لا تستطيع رؤية المستقبل.. تقول تويوتا إنها ستحافظ على توقعاتها للأرباح، لكن ماذا عن الشركات الأخرى؟".
تراجع الإيرادات
استثمرت الشركات اليابانية المصنّعة للسيارات على مدى العقد الماضي بكثافة في منطقة جنوب شرق آسيا، لكونها مصدراً للعمالة الرخيصة ومكملة لعملياتها في الصين، وسط التوترات التجارية بين بكين وواشنطن.
وخسرت شركات صناعة السيارات على مستوى العالم الإيرادات بسبب النقص في الإنتاج. وقالت أكبر شركة لصناعة السيارات في الهند، "ماروتي سوزوكي إنديا ليمتد" إن الإنتاج من المرجح أن ينخفض إلى نحو 40% من المعتاد في أغسطس.
كما قررت شركة "سوزوكي موتور" اليابانية خفض إنتاج السيارات بنسبة 20% في سبتمبر، بينما تخطط شركة "رينو" لإيقاف مصانع التجميع في إسبانيا لمدة تصل إلى 61 يوماً قبل نهاية العام.
قال المحلل في بلومبرغ إنتليجنس، تاسو يوشيدا، إن التوقعات بأن "تويوتا" لديها نظرة متحفظة للغاية لهذا العام ستتلاشى بسرعة، مضيفاً أن "التأثير السلبي على الأسهم سيكون كبيراً على الأرجح". وأغلق سهم تويوتا التعاملات على ارتفاع 0.6% قبل الإعلان عن خفض الإنتاج المستهدف.
* هذا المحتوى من خدمة اقتصاد الشرق بالتعاون مع بلومبرغ