لم يهنأ الدولار بمكاسبه التي حققها خلال الساعات الماضية، إذ استعاد الذهب بريقه ليصعد مجددا أمام "الأخضر".. ما السبب؟
الإقبال على المخاطرة أعاد الدولار اليوم الثلاثاء، إلى أدنى مستوياته في 3 أسابيع، بعد أن كان يتجه أمس الإثنين صوب أعلى مستوى في عام الذي وصل له الأسبوع الماضي، أما الذهب فقد استفاد من خسائر الدولار وعوائد السندات الأمريكية، في ظل مؤشرات على إمكانية احتواء مشاكل سوق العقارات في الصين.
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء مع تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما قدم بعض الدعم للمعدن النفيس على الرغم من اتجاه بنوك مركزية لتخفيف إجراءات التحفيز الاقتصادي.
وزاد الذهب في التعاملات الفورية 0.7% إلى 1776.03 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0620 بتوقيت جرينتش. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.7% إلى 1778.20 دولار للأوقية.
سجل مؤشر الدولار أدنى مستوياته في أسبوعين مما جعل الذهب أقل تكلفة بالنسبة للمشترين من حاملي العملات الأخرى.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات، مما خفض تكلفة الفرصة البديلة لشراء الذهب الذي لا يدر عائدا.
وقال نيكولاس فرابيل المدير العام العالمي في إيه.بي.سي بولين "على الرغم من أن الذهب مقيد داخل نطاق محدود، فإنه عندما يتجاوز 1760 دولارا قد يرتفع إلى 1782 دولارا وربما إلى 1800 دولار"، مضيفا أن النزول دون 1759 دولارا قد يدفعه إلى ما بين 1737 دولارا و1741 دولارا.
انخفض الدولار الذي يعتبر ملاذا آمنا اليوم الثلاثاء، إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع مقابل عملات رئيسية أخرى وسط تحسن في الإقبال على المخاطرة، إذ اقتفت الأسهم الآسيوية أثر ارتفاع أسهم التكنولوجيا الأمريكية، وأيضا في ظل مؤشرات على إمكانية احتواء مشاكل سوق العقارات في الصين.
وقفز الدولار الأسترالي الذي يتأثر بالإقبال على المخاطرة شأنه شأن اليوان الصيني.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، إلى مستوى متدن بلغ 93.641 للمرة الأولى منذ 28 سبتمبر/أيلول، لينزل عن نطاق تحركاته في الآونة الأخيرة. وكان متراجعا في أحدث تعاملات 0.26% إلى 93.690.
وقفز اليوان في المعاملات الداخلية إلى 6.4105 للدولار، وهو أعلى مستوياته منذ 16 يونيو/حزيران الماضي، فيما وصل في التعاملات الخارجية إلى 6.3975، وهو أيضا أعلى مستوى منذ 16 يونيو/حزيران الماضي.
وارتفع الدولار الاسترالي إلى 0.7474 دولار للمرة الأولى منذ الثالث من سبتمبر/أيلول الماضي، حتى بعد صدور محضر اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي في سبتمبر الذي أظهر أن صانعي السياسة قلقون من أن التشديد النقدي قد يضر بسوق العمل.
وارتفع الجنيه الإسترليني إلى 1.3778 دولار لأول مرة منذ 17 سبتمبر/أيلول الماضي.
وارتفع اليورو إلى 1.1658 دولار، وهو مستوى لم يشهده منذ 29 سبتمبر/أيلول الماضي.
وحتى مقابل الين الملاذ الآمن أيضا، تراجع الدولار 0.3% إلى 113.975، ليزداد نزولا عن أعلى مستوى في ثلاث سنوات تقريبا عند 114.47 الذي لامسه يوم الجمعة.
وارتفع الدولار النيوزيلندي إلى 0.7149 دولار للمرة الأولى منذ 14 سبتمبر/أيلول الماضي.