تحت رعاية وتوجيه من سعادة المهندس باسم بن يعقوب الحمر، وزير الإسكان رئيس مجلس إدارة بنك الإسكان، وبالتعاون مع جامعة البحرين، ومن أجل تشجيع وإظهار الإبداع والموهبة لدى طلبة الجامعة؛ قام بنك الإسكان بإطلاق الدورة التاسعة من جائزته السنوية للإبداع الهندسي للعام الأكاديمي 2021 -2022، وذلك من خلال تقنية النقل المباشر نظراً للظروف الاستثنائية الحالية والتزامًا بقواعد التباعد الاجتماعي.
وقد عبر مدير عام بنك الإسكان الدكتور خالد عبدالله، عن فخره بإبداعات طلبة العمارة في جامعة البحرين، والتي تجلت في مشاركتهم خلال الدورات الثماني السابقة، وقال: "إننا نفخر في بنك الإسكان بمسؤوليتنا الاجتماعية تجاه التطور الإسكاني، كما ونفخر بأننا أحد الداعمين الرئيسيين لاستراتيجية وخطط وزارة الإسكان في سعيها ليكون المسكن للعائلة البحرينية أكثر من مجرد جدران، بل بيتاً يؤمن متطلبات الحياة المريحة.
وأضاف "أتمنى من جميع طلبة العمارة في السنتين الثالثة والرابعة المشاركين في الدورة الحالية المعماري، الاهتمام بمحتوى وأهداف الجائزة من خلال تنويع أفكارهم والبحث للتعرف على التحديات التي تواجهها الهندسة المعمارية فيما يتعلق بالموازنة بين التصميم والكلفة، والمعايير الهندسية التي تؤخذ في الاعتبار على أرض الواقع"، مشيراً إلى أن مشاركات الدورات السابقة من الجائزة كانت مبهرة وذات مردود إيجابي.
وفيما يخص الدورة الحالية، أشار الدكتور خالد عبدالله إلى أن التطوير العمودي هو من المفاهيم المطبقة بشكل كبير ومتنام في كافة دول العالم، لما فيه من توفير حلول إسكانية تتسم بقدر أكبر من الاستدامة في الشأن العمراني والإسكاني.
وركز الدكتور خالد على أن الشأن الإسكاني يقع في قمة أولويات الأجندة الوطنية، لأثره المباشر على رفاهية وتنمية المجتمع، ولذلك يتم البحث وبشكل دائم على الحلول المناسبة التي تأخذ في اعتبارها التكاليف كعنصر أساس، وتقديم نماذج لتصاميم تستوعب أنماط حياة الأسر البحرينية الحديثة وتتوفّر فيها كافة الاحتياجات العصرية، وتأخذ في اعتبارها مفاهيم الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية، وأن تكون صديقة للبيئة. كما نوه في الوقت ذاته إلى أن البنك يهدف من تبني هذه الجائزة إلى استكشاف الطاقات الإبداعية لدى طلبة العمارة في جامعة البحرين، وإعطائهم فرصة العمل على تطوير مشاريع حقيقية مما يثري تجربتهم وخبرتهم، ويساعدهم على التعرف على احتياجات الأسر السكنية والمشاركة في تطوير الحلول لها.
وبدوره، ثمّن عميد كلية الهندسة بجامعة البحرين الدكتور فؤاد محمد الأنصاري، اهتمام بنك الإسكان بتبني شعار سنوي لجائزة العمارة من أجل صقل مهارات الطلاب في هذا المجال، وقال: "إن هذه المسابقة حققت في دوراتها السابقة نتائج ممتازة، وخلقت منافسة خلاقة بين الطلبة، ظهرت بوضوح في المشاريع التي قدمت للمسابقة".
وأكد أهمية موضوعات الجائزة التي تربط المعرفة الأكاديمية بالاحتياجات الواقعية، خصوصا في مجال السكن الذي يعتبر من أهم القطاعات التي بحاجة للإبداع الشبابي لمساعدة صناع القرار على تفهم احتياجات الأسر الحديثة في إطار الامكانيات المتاحة.
كما أشار إلى أن الجائزة أصبحت جزءًا من البرنامج الأكاديمي الذي يعبر منه جميع طلاب مرحلة البكالوريوس في العمارة "وهذا الترتيب يضاعف من مردود الجائزة حيث يتوجب على جميع معماريي المستقبل من جامعة البحرين الانخراط في المسابقة ويتمعنون في أهدافها، وينشغلون في وضع حلول لما تحتويه من متطلبات للمشاريع الاسكانية. وهذا يخلق أجيالاً من المعماريين الواعين تمامًا في شؤون الإسكان وما يتطلبه من خبرة لعمل مشاريع إسكانية تليق بالمواطن البحريني، وتوازن بين التطلعات الفردية والمجتمعية والإمكانات المتاحة".
ومن جانبه قال المدير العام لشركة عقارات الإسكان، المهندس إياد عبيد: "إن البنك اختار موضوع الجائزة لهذا العام لتتناسب مع التوجه الحالي لإقامة المشاريع العمودية التي تتناسب مع إمكانات أصحاب الدخول المتوسطة، مع مراعاة محدودية توافر المساحة والالتزام بالمعايير الهندسية والبيئية الحديثة. مشيراً إلى أنه تم اختيار معايير جائزة هذا العام بدقة لتوفّر تحدياً مناسباً للمشاركين من الواقع العملي."
وحفّز المشاركين المرتقبين قائلاً: "إن البنك يحرص من خلال جائزته على إشراك طلبة العمارة، مهندسي المستقبل، في ابتكار تصاميم مستحدثة من الممكن تطبيقها مستقبلاً." مع الإشارة إلى أن البنك لمس إقبال الجيل الجديد على خيار العيش في شقق المباني العمودية الذي أقامه البنك بالشراكة مع القطاع الخاص.
وتهدف الجائزة لتحفيز الإبداع في المجال الهندسي، وخلق مجتمع تنافسي بين المتميزين من طلاب برنامج العمارة في جامعة البحرين، والمساهمة في تطوير وتنمية المجتمع الشبابي الجامعي من خلال دعم العناصر المتميزة من الطلبة.
ويشار إلى أن جائزة بنك الإسكان أطلقت للمرة الأولى قبل تسع سنوات، حيث يسعى البنك من خلالها لاستكشاف الطاقات الإبداعية لدى طلاب العمارة، وإعطائهم فرصة العمل على تطوير مشاريع حقيقية مما يثري تجربتهم وخبرتهم، ويساعدهم للتعرف على احتياجات الأسر السكنية والمشاركة في تطوير الحلول لها. كما وتهدف هذه الجائزة إلى تحفيز الإبداع في المجال الهندسي وتقديم حلول مبتكرة تخدم المطورين العقاريين، والأفراد المقبلين على بناء مساكنهم.
ويتم تخصيص ثلاث جوائز للمشاريع الثلاثة الأولى، كما يمنح الفائزون فرصة التدريب في شركة عقارات الإسكان التابعة لبنك الإسكان لمدة شهرين، لاكتساب الخبرة، استعداداً للدخول إلى سوق العمل.