واصلت أسعار الذهب والنفط الصعود، اليوم الإثنين، وبلغت أسعار الذهب أعلى مستوياتها في شهرين، في حين تتسلح أسعار النفط بالطلب القوي.وارتفعت أسعار الذهب مدعومة بتفاؤل المستثمرين حول قرار البنوك المركزية ببقاء أسعار الفائدة منخفضة في الوقت الحالي، فيما يتحول التركيز إلى بيانات تضخم هامة من المقرر صدورها في وقت لاحق من الأسبوع.وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1818.99 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0400 بتوقيت جرينتش بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ السابع من سبتمبر/أيلول في وقت سابق من الجلسة. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2% إلى 1820.10 دولار.تمسك مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي الأسبوع الماضي بوجهة نظر أن التضخم سيثبت أنه "مؤقت" ومن المحتمل ألا يستدعي زيادات سريعة في أسعار الفائدة، بينما أربك بنك إنجلترا المركزي التوقعات بالتمسك بموقفه حيال أسعار الفائدة.وقال محللون إنهم يستبعدون أن يغير تقرير الوظائف الأمريكية الذي جاء أفضل من المتوقع يوم الجمعة موقف مجلس الاحتياطي الاتحادي المائل للتيسير، فيما يركز المشاركون في السوق الآن على القراءة الرئيسية لمؤشر أسعار المستهلكين يوم الأربعاء.وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 24.22 دولار للأوقية. وزاد البلاتين 0.1% إلى 1035.95 دولار، وتقدم البلاديوم 0.5% إلى 2044.89 دولار.ارتفعت أسعار النفط مدعومة برفع شركة إنتاج النفط السعودية أرامكو سعر البيع الرسمي لخامها، مما يشير إلى أن الطلب لا يزال قويا.وارتفع خام برنت 90 سنتا بما يعادل 1.1% إلى 83.64 دولار للبرميل بعد انخفاضه بنحو 2% الأسبوع الماضي. وزاد الخام الأمريكي 87 سنتا أو 1.1% إلى 82.14 دولار بعد أن انخفض 3% تقريبا الأسبوع الماضي.رفعت أرامكو في وقت متأخر من يوم الجمعة سعر البيع الرسمي لشهر ديسمبر كانون الأول لمشتري خامها العربي الخفيف في آسيا إلى 2.70 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/دبي، بارتفاع 1.40 دولار عن الشهر الجاري، بحسب رويترز.وقالت إيه.إن.زد ريسيرش في مذكرة إن خطوة أرامكو تشير إلى أن "الطلب لا يزال قويا"، وذلك في الوقت الذي يواصل فيه المنتج العضو بأوبك ومصدرو نفط رئيسيون آخرون كبح الإمدادات.اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء بينهم روسيا، في إطار مجموعة أوبك+، الأسبوع الماضي على التمسك بخطتهم لزيادة إنتاج النفط 400 ألف برميل يوميا اعتبارا من ديسمبر كانون الأول.