تهدد أزمات الإنتاج وارتفاع أسعار السلع في العالم، فنجال قهوة الصباح المفضل لدى أغلبية الشعوب، بعد ارتفاع أسعار حبوب القهوة إلى أعلى مستوياتها في نحو 10 سنوات، بسبب عدة عوامل تتمثل في مشاكل الإمداد وتغير المناخ وانخفاض محصول البن بسبب الطقس الشديد في بعض الدول الأكثر إنتاجاً للبن.
وارتفعت العقود الآجلة لقهوة أرابيكا تسليم مارس لأعلى مستوى منذ نوفمبر 2011 وذلك مع نهاية تعاملات الأسبوع الماضي تزامناً مع تزايد مخاوف نقص المعروض وتضرر المحصول في البرازيل من الجفاف والصقيع.
وبحسب بيانات «بلومبيرغ»، فإن أسعار حبوب بن أرابيكا الأكثر استخداماً حول العالم سجلت ارتفاعاً يقدر بحوالي 93% منذ بداية العام بعد أن بلغت بنهاية الأسبوع الماضي نحو 2.7 دولار للرطل بعد أن وصلت نهاية ديسمبر من عام 2020 إلى مستوى 1.4 دولار للرطل، فيما ارتفعت الأسعار ذاتها منذ بداية شهر يناير الماضي وحتى تاريخه بنسبة 90% بعد أن بلغ سعر الرطل حينها 1.425 دولار.
يذكر أن حبوب القهوة من نوع أرابيكا تشكل حوالي 60% من الإنتاج العالمي من حبوب القهوة.
خلل في العرض
وعن أسباب ارتفاع أسعار حبوب البن عالمياً، أوضح رئيس قسم أبحاث السوق لدى «سبائك مصر»، طاهر مرسي، أن ذلك يرجع بالأساس لخلل في العرض غير المتناسب مع الطلب، مشيراً إلى أن الطلب على القهوة ظل ثابتاً، في مقابل مشاكل كثيرة تعاني منها العروض أبرزها تضرر المحصول في البرازيل -أكبر مورد لحبوب البن بالعالم- من الجفاف وموجة الصقيع التي تعتبر الأسوأ منذ 1994.
وأشار إلى أن النباتات المزروعة من القهوة حديثاً سوف تستغرق عدة سنوات لتنضج، بعدما تم التخلص من الأشجار التالفة بالبرازيل، لافتاً إلى أن من أسباب ارتفاع أسعار القهوة أيضاً ارتفاع التضخم الأمر الذي ساهم في خلق مشكلة ارتفاع تكاليف الأسمدة التي تساعد في الحصول على إنتاج حبوب بن أرابيكا.
وتابع مرسي: أن من ضمن العوامل المؤثرة على أسعار القهوة عالمياً نقص العمالة، أيضاً هو أحد التحديات التي تواجه القطاع ككل، بالإضافة إلى المشكلة الأبرز وهي اضطرابات سلسلة التوريد، وتأخر مواعيد الشحن عالمياً، ما يعرقل وصول الطلبيات في مواعيدها المتفق عليها، ويضغط على الأسعار.
ولفت إلى أن الأسعار المرتفعة في المصدر لم تنعكس على المنتج النهائي بشكل متطابق، حيث ارتفعت أسعار القهوة مثلاً في الولايات المتحدة بنسبة 4.7% خلال 12 شهراً الماضية، على الرغم من ارتفاع أسعار الحبوب بنسبة 80%.
وأوضح أن ذلك يعود لاستخدام منتجي القهوة استراتيجيات تحوط فعالة، من خلال شراء الحبوب من المنتجين مقدماً قبل الحصاد بوقت طويل، وذلك لتأمين السعار وإبقاء هوامش أرباحهم ضمن النطاق المستهدف.
وأكد أنه مع استمرار الأزمة يتوقع أن يحل البن الأرخص والأكثر احتواء على الكافيين، روبوستا، ليعوض النقص المتزايد في المعروض من بن أرابيكا حيث إنه لا يمكن أن تضحي متاجر القهوة الشهيرة المنتشرة حول العالم بعملائها، ومكاسبها من أجل شح الإمدادات في نوع معين من البن.
وبحسب تقرير حديث لوكالة «سي إن إن البريطانية»، فإن بعض الدولة المنتجة الرئيسية بالعالم كالبرازيل وكولومبيا وفيتنام تلجأ حالياً لتعويض النقص من النوع الأقل طلباً، وإن كان بتوليفات مبتكرة ما سيخلق طلباً أكبر على النوع الآخر، ويؤدي بالتأكيد لارتفاع سعره لاحقاً.
وذكر التقرير أن الشركات الكبرى المستخدمة للقهوة كستاربكس وشركات أخرى تشتري المنتجات مسبقاً، ما يسمح لها بمراقبة الأسعار في الوقت الحالي وسط موجة التضخم العاتية.
وارتفعت العقود الآجلة لقهوة أرابيكا تسليم مارس لأعلى مستوى منذ نوفمبر 2011 وذلك مع نهاية تعاملات الأسبوع الماضي تزامناً مع تزايد مخاوف نقص المعروض وتضرر المحصول في البرازيل من الجفاف والصقيع.
وبحسب بيانات «بلومبيرغ»، فإن أسعار حبوب بن أرابيكا الأكثر استخداماً حول العالم سجلت ارتفاعاً يقدر بحوالي 93% منذ بداية العام بعد أن بلغت بنهاية الأسبوع الماضي نحو 2.7 دولار للرطل بعد أن وصلت نهاية ديسمبر من عام 2020 إلى مستوى 1.4 دولار للرطل، فيما ارتفعت الأسعار ذاتها منذ بداية شهر يناير الماضي وحتى تاريخه بنسبة 90% بعد أن بلغ سعر الرطل حينها 1.425 دولار.
يذكر أن حبوب القهوة من نوع أرابيكا تشكل حوالي 60% من الإنتاج العالمي من حبوب القهوة.
خلل في العرض
وعن أسباب ارتفاع أسعار حبوب البن عالمياً، أوضح رئيس قسم أبحاث السوق لدى «سبائك مصر»، طاهر مرسي، أن ذلك يرجع بالأساس لخلل في العرض غير المتناسب مع الطلب، مشيراً إلى أن الطلب على القهوة ظل ثابتاً، في مقابل مشاكل كثيرة تعاني منها العروض أبرزها تضرر المحصول في البرازيل -أكبر مورد لحبوب البن بالعالم- من الجفاف وموجة الصقيع التي تعتبر الأسوأ منذ 1994.
وأشار إلى أن النباتات المزروعة من القهوة حديثاً سوف تستغرق عدة سنوات لتنضج، بعدما تم التخلص من الأشجار التالفة بالبرازيل، لافتاً إلى أن من أسباب ارتفاع أسعار القهوة أيضاً ارتفاع التضخم الأمر الذي ساهم في خلق مشكلة ارتفاع تكاليف الأسمدة التي تساعد في الحصول على إنتاج حبوب بن أرابيكا.
وتابع مرسي: أن من ضمن العوامل المؤثرة على أسعار القهوة عالمياً نقص العمالة، أيضاً هو أحد التحديات التي تواجه القطاع ككل، بالإضافة إلى المشكلة الأبرز وهي اضطرابات سلسلة التوريد، وتأخر مواعيد الشحن عالمياً، ما يعرقل وصول الطلبيات في مواعيدها المتفق عليها، ويضغط على الأسعار.
ولفت إلى أن الأسعار المرتفعة في المصدر لم تنعكس على المنتج النهائي بشكل متطابق، حيث ارتفعت أسعار القهوة مثلاً في الولايات المتحدة بنسبة 4.7% خلال 12 شهراً الماضية، على الرغم من ارتفاع أسعار الحبوب بنسبة 80%.
وأوضح أن ذلك يعود لاستخدام منتجي القهوة استراتيجيات تحوط فعالة، من خلال شراء الحبوب من المنتجين مقدماً قبل الحصاد بوقت طويل، وذلك لتأمين السعار وإبقاء هوامش أرباحهم ضمن النطاق المستهدف.
وأكد أنه مع استمرار الأزمة يتوقع أن يحل البن الأرخص والأكثر احتواء على الكافيين، روبوستا، ليعوض النقص المتزايد في المعروض من بن أرابيكا حيث إنه لا يمكن أن تضحي متاجر القهوة الشهيرة المنتشرة حول العالم بعملائها، ومكاسبها من أجل شح الإمدادات في نوع معين من البن.
وبحسب تقرير حديث لوكالة «سي إن إن البريطانية»، فإن بعض الدولة المنتجة الرئيسية بالعالم كالبرازيل وكولومبيا وفيتنام تلجأ حالياً لتعويض النقص من النوع الأقل طلباً، وإن كان بتوليفات مبتكرة ما سيخلق طلباً أكبر على النوع الآخر، ويؤدي بالتأكيد لارتفاع سعره لاحقاً.
وذكر التقرير أن الشركات الكبرى المستخدمة للقهوة كستاربكس وشركات أخرى تشتري المنتجات مسبقاً، ما يسمح لها بمراقبة الأسعار في الوقت الحالي وسط موجة التضخم العاتية.