الحرة

أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة تناقش حظر النفط والغاز الروسي مع الحلفاء، مشيرا إلى أنه يتم النظر في البدائل.

وقال بلينكن من العاصمة الإستونية، تالين: "يجب أن نعمل مع الحلفاء لتنويع إمدادات الطاقة والعمل على استمراها ووفرتها".

ويختتم بلينكن جولة قصيرة في دول البلطيق الثلاث بهدف طمأنتها بأن الناتو سيضمن أمنها مع استمرار حرب روسيا مع أوكرانيا بلا هوادة.

والتقى بلينكن كبار المسؤولين الإستونيين في تالين الثلاثاء، بعد يوم من تلقيه نداءات من كل من ليتوانيا ولاتفيا للحصول على مزيد من الدعم وتواجد أكبر للقوات الامريكية والاطلسية لردع التدخل الروسي.

بدورها، قالت رئيسة وزراء إستونيا إن بعض الدول الأوروبية تعتمد على النفط والغاز الروسي أكثر من غيرها ويجب تأمين البدائل لها.

وحرصت القوى الغربية، حتى الآن، في عقوباتهم على تفادي استهداف قطاع الطاقة الذي يعتبر أساسيّاً لأوروبا، إذ تستورد ألمانيا على سبيل المثال 55 بالمئة من حاجاتها من الغاز من روسيا. وفي ما يتعلق بالنفط، فإن روسيا هي ثاني أكبر مصدّر للخام في العالم بعد السعودية.

كان بلينكن قد قال الاثنين في ريغا، عاصمة لاتفيا: "سندافع عن كل شبر من أراضي الناتو إذا تعرضت لهجوم. لا ينبغي لأحد أن يشك في استعدادنا. ولا ينبغي لأحد أن يشك في عزمنا ".

وعبر زعماء دول البلطيق الثلاثة عن مخاوفهم الجادة بشأن نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تجاه دول الكتلة السوفيتية السابقة المتحالفة الآن مع الغرب.

وقال وزير خارجية لاتفيا، إدغارس رينكيفيكس إن الغزو الروسي لأوكرانيا أظهر لدول البلطيق على وجه الخصوص الحاجة إلى تعزيز الدفاعات الجوية والبحرية، مضيفا أن لاتفيا تود أن يكون تعاونها الأمني مع الناتو "أكثر كفاءة".

كما أبلغ الرئيس الليتواني غيتانيس ناوسيدا بلينكن في فيلنيوس أن سياسة الردع لم تعد كافية وأن "الدفاع على لخطوط الأمامية" بات مطلبا حرجا الآن، متوقعا ألا يتوقف بوتين "عند أوكرانيا إن لم يتم إيقافه" بقوة.