- بائعو البيانات يعتبرونه اجتهاداً شخصياً

- يسهّل على المترشحين التواصل مع الناخبين مبكراً

- جمع البيانات بالتواصل الشخصي ومجموعات "الواتس آب"

..

حذيفة إبراهيم ـ ريانة النهام

كشفت مصادر لـ"الوطن"، عن وجود عمليات لبيع أرقام الناخبين في بعض الدوائر الانتخابية من قبل أفراد أو جهات، بمقابل يتراوح بين 500 و5 آلاف دينار.

وقال المرشح عن الدائرة الثانية بمحافظة المحرق وحيد الدوسري: "إن بعض الأفراد يتاجرون ببيانات الناخبين، ويعملون على بيع الأرقام الخاصة بالدوائر الانتخابية في السوق، من باب أن ما يقومون به اجتهاد شخصي".

وقال ص. ع.، لـ"الوطن:، إنه "يساعد" المترشحين في بعض دوائر الجنوبية، بمنحهم أرقام العديد من الناخبين في الدوائر والأشخاص المؤثرين فيها، مما يسهل عليهم التواصل مع الناخبين منذ فترة مبكرة، مشيراً إلى أن الأشخاص المؤثرين يستطيعون جمع الأصوات وإقناع الناخب بالمرشح المعين.

وأشار إلى أن ما يقوم به هو "مجهود شخصي"، وما يتقاضاه من المرشحين هو مكافأة له على هذا المجهود، كونه يسهل عليهم التواصل مع الناخب، ولا يعتبرها "رشوة أو عملية متاجرة"، ويعمل على جمع تلك المعلومات من خلال تواجده في المجالس.

وقال: "أمتلك أكثر من 5 آلاف رقم للتواصل، وإنهم ليسو جميعاً من دائرة واحدة، بل مقسمين على عدة دوائر، ومتخصص بشكل أكثر في المحافظة الجنوبية، كوني أقطن هناك، وساعدت العديد من المترشحين في الوصول إلى الناخبين، وهو أمر مشروع من وجهة نظري".

وتابع: "بعض المرشحين كافؤوني بـ200 دينار، وآخرون بألف دينار، والبعض بأكثر من ذلك، نظير مساعدتي لهم في الوصول إلى أبناء دائرتهم، والمفاتيح الانتخابية والأشخاص المؤثرين فيها".

ولا يرى ص.ع. أي مشكلة في ذلك الموضوع، إلا أنه لا يحب الإعلان عن توافر تلك المعلومات لديه، إلا للمرشحين الذين يثق بأنهم لن يستخدموا تلك البيانات لأي أغراض غير صحيحة.

وأشار إلى أنه جمع تلك البيانات من خلال التواصل الشخصي، ومجموعات "الواتس آب" في الفرجان والمجالس وغيرها، حيث سهل ذلك عليه معرفة أين يقطن الشخص والدائرة التي ينتمي إليها.

وأبان أنه يمنح أرقام العديد من الشخصيات المهمة في الدائرة أو حتى أصحاب المجالس ضمن الأرقام، إلا أن مهمة إقناعهم بالتصويت له تقع على عاتق الشخص نفسه.

من جانبه، قال أحمد. أ: إنه عمل على جمع بيانات أهالي المحرق كونه يقطن هناك خلال الأربع سنوات الماضية، مشيراً إلى أنه يمتلك أرقام هواتف لأكثر من 15 ألف شخص موزعين على عدة دوائر في المحافظة.

وأضاف لـ"الوطن": "أبيع البيانات للمرشحين الذين يرغبون من خلال التواصل معه، وهي مرتبة بحسب المجمعات السكنية"، مستغلاً عمله في شركة للعلاقات العامة والدعاية والإعلان في جمع البيانات.

وأشار إلى أنه يمنح الأرقام للمرشح بمبلغ يتراوح بين 3 إلى 5 آلاف دينار بحسب ما يراه سواءً من قدرة المرشح على الدفع والتفاوض، أو حتى عدد الأرقام الموجودة.

وتابع: "لا أضمن للمرشح أن جميع الأرقام صحيحة 100% كون العديد يغيرون أرقام هواتفهم، إلا أنني أضمن أن 80% منها على الأقل صحيحة".

وأشار إلى أن المرشحين، يعمدون إلى إرسال دعاياتهم والوصول إلى الناخبين من خلال برنامج "واتس آب"، حيث يتم إرسال الدعايات لهم بسهولة وبشكل "مجاني"، في حين اختفت حتى الآن الرسائل النصية القصيرة "SMS" عن الساحة، كونها مكلفة مادياً ولا يمكن إرسال الصور والفيديوهات من خلالها.

وتابع: "حال رغب المرشح بالقيام نيابة عنه بإرسال تلك الرسائل، فإن هذا أمر آخر، وله حسابات أخرى، بحسب ما يريده المرشح نفسه، ومقدرته على الدفع".