ياسمين العقيدات



دعا عدد من الناخبين المرأة المترشحة إلى تنويع برنامجها الانتخابي وعدم التركيز على قضايا المرأة فقط لتستقطب اهتمام مختلف الشرائح الاجتماعية. في حين قالت مترشحات إن برامجهن الانتخابية أكثر تنوعاً وشمولاً من برامج المترشحين.

وقال أرحمة خليفة إن "المترشح يعرض خطته على الناخبين لكسب أصواتهم من خلال ما يحدده من أهداف ومطالب لذلك ينبغى ألا يقتصر البرنامج على فئه واحدة من الناس كأن يكون بأكمله منصباً على مصالح المرأة فقط، أو فئة البطالة أو كبار السن والمتقاعدين".

و أضاف أرحمة "من المهم كسب أصوات جميع الفئات، فنرى المرأة مثلاً تهتم فقط بمشاكل واهتمامات المرأة من أجل كسب أصوات النساء دون المبالاة بغيرها، فيصبح البرنامج مشوباً بالقصور.

وقال عمار عبدالعال إن "المترشحات في الانتخابات المرتقبة ينبغي ألا يركزن على المرأة بشكل مبالغ فيه وألا يطرحن برامج سطحية لدعم المرأة هدفها تسويقي بحت فيغفلن قضايا أهم وأشمل، فالمترشحة تمثل الدائرة كاملة بعض النظر عن الجنس فالذكور أيضاً يرجون تغييرات حقيقية بالقضايا الأعمق التي تؤثر على كيان المجتمع".

وأضاف "في حال أرادت المترشحة دعم المرأة فأتمنى أن يكون الدعم من خلال وضع برامج للأمهات والمقبلات على الزواج لتقليل نسبة الطلاق والتركيز على نشأة سليمة للأطفال".

وقال محمد الجهمي إن "المترشح الذي يصل إلى قبة البرلمان سواء كان رجلاً أو امرأة، فسيكون نائباً للشعب وممثلاً لجميع مكوناته لذا يجب على المترشحات التطرق في برامجهن الانتخابية الى جميع الملفات التي يحتاجها المواطنون دون تمييز فئة معينة".

وأضاف الجهمي أن من حق كل مترشح أن يركز على نقاط معينة في برنامجه سواء تخص المرأة أو المتقاعدين أو الشباب لكن دون إهمال الملفات الأخرى التي تحتاج إلى تشريعات وحلول كالصحة والتعليم وتحسين المعيشة".

فيما قال عامر أحمد إن "من المهم تنويع المترشحات في برامجهن الانتخابية. ومن الضروري ألا تستخدم المترشحة عواطفها في برنامجها الانتخابي وألا تنحاز لمشاكل المرأة فقط. ينبغي طرح قضايا تخص الجنسين معاً فالمجتمع لا يحتوي على إناث وذكور فقط بل يحتوي فئات أخرى بحاجة للاهتمام كالأطفال واليتامي".



أشمل من الرجل

وقالت المترشحة في ثامنة العاصمة زهراء حنون إن "البرنامج الانتخابي للمرأة يغطي دائماً كافة احتياجات المجتمع، ومن منطلق الأمومة تجد لديها مواضيع وقضايا أكثر شمولية ومنطقية بعيداً عن الوعود الوردية. فتجد لديهن أولوية لملفات البطالة والإسكان والدراسة شأن الملفات الموجودة لدى الرجل ولكن تتوسع لتشمل عدداً من القضايا التي تمس المرأة وتغيب عن برنامج الرجل ربما لصعوبة التواصل بين الناخبات والمترشح".

فيما قالت المترشحة في خامسة العاصمة دينا فخراوي "سواء كان المترشح من جنس المرأة أو الرجل فإنه لا ينحاز لجنسه فقط إنما هناك أمور مجتمعية لا بد للمترشحين من مناقشتها خصوصاً متطلبات المرأة كوننا نعيش في مجتمع شرقي له عادات وتقاليد معينة. وفي ظل التحديات الواقعية في السنوات السابقه والحالية استطاعت البحرينية خوض كثير من المجالات العملية والعلمية. لذا يمكن الانحياز للمرأة فى بعض المواضيع المتعلقة بها فقط وليس جميعها لأن البحرينية حققت إنجازات في مجالات عدة بدعم المجلس الأعلى للمرأة وصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة التي حرصت على تقديم المرأة في المحافل الدولية والداخلية".

وقالت المترشحة في ثانية العاصمة دينا اللظي إن المترشحة أصبحت على قدر كاف من الوعي بما يتطلبه إعداد البرنامج الانتخابي وهي لا تقل قدرة وكفاءة عن أي مترشح، خصوصاً بعد وصولنا الى مرحلة أصبح الناخب فيها على قدر عالي من الوعي في اختيار مرشحه حسب معايير الكفاءة بعيداً عن الانحياز لجنسه".

وأضافت اللظي أن "المترشحات يركزن على احتياجات المواطن المعيشية والاجتماعية والاقتصادية ومعالجة العجز الاكتواري والميزانية عبر سن القوانين التي تساعد على تجاوز الركود الاقتصادي".