حوراء يونس



منذ 2006 صار الحد الأدنى للسن المسموح به للتصويت في الانتخابات النيابية والبلدية 20 عاماً بعد أن كان 21 غير أن كثيراً من الشباب لا يعرفون ذلك. ويعزون عدم معرفتهم إلى ما اعتبروه تقصير الجهات الرسمية في إيصال رسائل واضحة.

نور محسن تكون يوم الانتخابات قد بلغت من العمر عشرين عاماً كاملة. قالت نور إنها كانت تعتقد بأنه ليس بإمكانها التصويت لظنها أن السن المسموحة 21 لكنها فوجئت أثناء حديثها مع "الوطن" أنه بإمكانها التصويت هذا العام.

وألقت نور باللوم على وسائل الإعلام ووزارة التربية، معتبرة أن عليها واجب توعية الشباب.

فيما تعلم غادة هاشم (20 سنة) بخفض السن القانوني المسموح به للانتخاب إلى عشرين سنة من خلال متابعتها الحثيثة لجلسات مجلس النواب، وحرصها على سؤال نائب دائرتها عن آليات الترشح والتصويت.

وقالت إن وسائل الإعلام يجب أن تبادر هي الأخرى بتثقيف الجيل الحالي بشروط الانتخاب.

وقال عبدالله قاسم (22 سنة) إن بعض الشباب اليوم يعيش حالة من التذمر بسبب أداء النواب السابقين، ما يؤدي إلى عدم تتبع شروط التصويت وغيرها من المعلومات، مضيفاً "نحن اليوم نعيش عصر الطفرة التكنولوجية متمثلة في توسع شبكات التواصل الاجتماعي، فنرى اليوم هيئة التشريع والإفتاء فتحت حساباً على مواقع التواصل الاجتماعي لتوعية المجتمع وتثقيفه وإطلاعه على شروط الانتخاب، وبالتالي فأن حدث القصور فهو من الشاب نفسه، فوسائل الإعلام الوطنية تؤدي دورها في كل الأمور المتعلقة بالانتخابات".

في حين أكدت بشاير عياد (20 سنة) وعي الشباب البحريني بأهمية المشاركة الانتخابية، والمساهمة بدفع المسيرة الإصلاحية التي دشنها جلالة الملك المفدى، وبالتالي فإن المواطن عليه واجب الاطلاع على كل ما يتعلق بالانتخابات من شروط التصويت، أو السيرة الذاتية للمرشحين وأهدافهم وبرامجهم الانتخابية، لكي نرى في المستقبل القريب مجلساً قادراً على إيصال صوت المواطنين.

وقالت بشاير إنها تعلم بسن الانتخاب من خلال مادة الحقوق التي درستها في الجامعة.

وقال الباحث السياسي د.تامر هاشم إن السبب الرئيس في عدم معرفة بعض الشباب يكمن في عدم وجود تغطية إعلامية كافية عندما تم تخفيض السن المسموح للانتخاب إلى 20 عاماً، إلى جانب إغفال الحملات الإعلامية للمرشحين لهذه الأمور.

وأضاف "الشريحة الجديدة التي أضيفت بعد إقرار التخفيض ربما كان عددها صغيراً، لذلك لم يهتم المترشحون بجذبهم أو مخاطبتهم، رغم ملاحظة أن كثيراً من البرامج الانتخابية تلامس الشباب وطموحاتهم".