وذكر أن المعطيات والثوابت للاستعمار البريطاني، أنشأت البنية التحتية في بعض الدول، وقامت ببناء وتأسيس المتاحف، مشيراً إلى أن الأحزاب القومية هي مسمىً خدعوا به العرب، وأننا خلقنا بأصل قومي دون أحزاب، وخلقنا بجغرافية واحدة وراثية ولا نحتاج للأحزاب، وأضاف أن ليبيا واليمن أسستا الأحزاب القومية ورأينا نتائجها الفاشلة.وذكر البسام أن الدول العريقة التي لها تاريخ ذهبت إلى القومية وناتجها القومي يتصدر ثم بدأت بالذوبان في المؤسسات الدولية، وكان للإعلام دوراً سلبيا في تعميق هذا الفكر، وأسست نظرية الاحتواء المزدوج الذي ابتكرته الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن غزو العراق هو سبب تدمير الأمة و نكستها.وقال إن إيران لم تدع فرصة في دعم القضية الفلسطينية، أو دعم النازحين، بل جعلتنا نفكر في رد الخطر الإيراني عن البحرين، ومنع التدخلات بالشأن البحريني. وأوضح أن مؤسسات حقوق الإنسان ليست واقعية ويعتمدون على تقارير مسيسة من مخابرات تحاول تشويه سمعة بعض الدول ومنها مملكة البحرين، وإن البحرين تعتبر القلب النابض للخليج العربي وهي تحتضن الجميع.
ووجه البسام رسالة إلى الندوات وأصحاب المجالس بأن يوجهوا المواطنين لطريق الصواب في وجه كل من يحاول زعزعة الأمن، وعلى الإعلام دور كبير ثقافي وأساسي لبناء الشعوب، وعلى الإعلامي أن يكون مثقفاً ومفكرا يستطيع أن يوحد فكر المجتمع ويصنع من ثقافة فلكلور الشعوب وحدة لا تفكك ولا نزاعات عرقية أو طائفية".
وقال يوسف زينل في مداخلة، إن الغرب استطاع أن يتخطى الخلافات والصراعات التي بينهم، بينما الدول العربية لم تستطع تخطي الخلافات حتى الآن.
وقالت سامية الحوطي، إن العالم العربي فشل في بناء الإنسان بالشكل المطلوب وأن العالم العربي مازال يعاني الأمية وغيرها ولم تستطع أي دولة عربية أن تبني دولة المواطنة التي يتساوى فيها الجميع تحت الدساتير والقوانين، وكل مايحصل في العالم العربي سببه الخلل في العقل العربي، والعالم مسير من مجموعة أفراد وأن الأمن القومي هو حروب دائما العنصر الغربي فيها يتدخل، كما أن الدول تهتم بالعسكرة أكثر من بناء الإنسان، والفتن لا تحصل إلا في الدول الهشة.
وقالت المترشحة مريم مدن إن المجتمع تبعي ولا يبحث عن الحقائق، والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي هي سبب التأزم والتعبئة، والمشاكل الطائفية استخدمها بعض الأشخاص لمصالحهم ،و تساءلت عن دور المالكي في الرؤية المستقبلية للمنطقة للسنوات القادمة.