محرر الشؤون البرلمانية

بدأت المعركة الانتخابية في دائرة أولى محافظة العاصمة بصراع محتدم بين النائب السابق والمترشح عادل العسومي ونظيره المترشح مراد علي مراد، من أعلى المستويات بتقديم الأخير شكوى لدى النيابة العامة ضد العسومي يتهمه بالاستيلاء على حديقة نوف؛ لصالح صندوق الحورة الخيري، مطالباً برفع الحصانة عن النائب.

وينزل في هذه الدائرة ثلاثة مرشحين حتى الآن، وهم كل من عادل العسومي المستقل، وعلي مراد مستقل، فيما يحسب المترشح خالد صليبيخ على جمعية المنبر الإسلامي.

من جانبه، قال المترشح مراد علي مراد لـ "الوطن" تقدمت بشكوى رسمية لدى النيابة العامة ضد النائب والمترشح عادل العسومي، بعد أن استولى على حديقة نوف لصالح صندوق الحورة الخيري، كما أن المحلات الملاصقة للحديقة مازالت مغلقة، ولم تقم البلدية بإيصال الكهرباء لها حتى اليوم، رغم مرور عدة سنوات على الواقعة بسبب تدخل النائب".

وأضافت "تقدمي بالشكوى ليس له علاقة بالمعركة الانتخابية، والقضية قديمة، وأنه انتظر حتى اليوم لرفع الحصانة النيابية عنه، بصفتي مواطناً أحارب الفساد".

وبين "ليس من المعقول أن تتم مصادرة حديقة عامة مخصصة لأهالي المنطقة، من قبل النائب السابق وإنشاء مجلس خاص به، ووضع سلاسل حديدية على المواقف الخاصة بالحديقة لمنع الوقوف من استخدامها"، ولفت مراد إلى أن هذه الشكوى ستفتح الباب على عدة ملفات مرتبطها ببعضها البعض ومخالفات ارتكبها النائب.

وتربع النائب العسومي على المقعد النيابي على مدى ثلاثة فصول تشريعية متتالية، وكان الفائز بالانتخابات النيابية لعام 2006 و2010 و2014، واستطاع العسومي في هذه المدة صناعة قاعدة شعبية له في الدائرة.

واستبقت أولى العاصمة فتح الباب رسمياً في 17 أكتوبر بإعلان عدد من المترشحين وأخذت الأمور تتصاعد في الدائرة والمراقب للحراك في الدائرة، يدرك أن المعركة ستكون حامية بين العسومي ومراد ومترشح المنبر الإسلامي خالد صلبيخ الذي نافس العسومي في انتخابات 2014، ليفوز العسومي في الجولة الثانية على صليبيخ بـحصوله على 2265 صوتاً بنسبة 54.5%، مقابل 1891 صوتاً لصليبيخ بنسبة 45.5% فهل سيتكرر المشهد ذاته في الانتخابات المقبلة، أم ستتغير السيناريوهات بعد شكوى مراد ضد العسومي.