أكد المشاركون في الندوة التي نظمها معهد البحرين للتنمية السياسية ضمن البرنامج الوطني للانتخابات النيابية والبلدية المقبلة 2018 "درب" والتي أقيمت تحت عنوان "شباب الوطن.. يشارك" أن سعي الشباب للمشاركة في الانتخابات يجسد الوعي السياسي الذي تمتلكه هذه الفئة بأهمية المسيرة الديمقراطية التي تنتهجها مملكة البحرين والعمل على دعمها، بالإضافة إلى إدراكها بدورها الحقيقي والإيجابي تجاه الوطن.

وركزت الندوة التي أقيمت بقاعة الشيخ عبد العزيز في جامعة البحرين بالصخير على عدة محاور تضمنت أسباب استهداف فئة الشباب وحثها على المشاركة في العملية الانتخابية، والنظرة العامة على دور الشباب في الانتخابات، بالإضافة إلى دور الجمعيات الشبابية والمجالس الطلابية ومنظمات المجتمع المدني في التوعية الانتخابية للشباب ، كما تطرقت الندوة إلى العلاقة بين المشاركة الانتخابية والتحول الديمقراطي.

وشارك في الندوة د.مال الله الحمادي الأكاديمي والمستشار القانوني، وإبراهيم التميمي الإعلامي الناشط على وسائل التواصل الاجتماعي، وأشواق بو علي، استشارية القيادة والتحفيز واطلاق القدرات، وأدار الندوة مدير الإعلام والعلاقات الجامعية في جامعة البحرين غسان الشهابي.

وفي بداية الندوة أكد الشهابي أن هذه الندوة تعد فرصة لتقريب وجهات النظر بين الأساتذة والطلبة، موضحاً أن تلاقي وجهات النظر بين الفئات المختلفة ضرورة، خاصة أن مملكة البحرين على أعتاب مرحلة جديدة من مراحل العمل الوطني، وقال إن المجتمع يتطلع إلى المشاركة الجادة في خدمة الوطن، مؤكداً أن التجربة الديمقراطية في المملكة مرت بعدد من المفارقات الإيجابية والسلبية، مطالبا الشباب بضرورة المشاركة الإيجابية لدعم تجربة البحرين الديمقراطية.

وشارك الشهابي الرأي إبراهيم التميمي ووجه حديثه للشباب مطالباً بالحرص على الاختيار الدقيق للمترشحين، مشيراً إلى أهمية أن يبنى الاختيار على أسس سليمة تنصب في خدمة المجتمع والمملكة، موضحاً أن على الناخب أن يختار من يستطيع خدمة المجتمع والوطن خلال رؤية محددة، مشيراً إلى أن الناخب الجيد هو من يختار المترشح الواضع نصب عينية التطوير والتمكين، والتنمية.

من جهته أكد الحمادي الدقة في اختيار المترشح الذي يمتلك أهدافاً تحقق التقدم للمملكة على مختلف الأصعدة، مشيراً إلى أن المترشح الذي يستطيع التواصل مع الناس، ويحقق التوازن بين رؤيتهم وأهدافهم ورؤية وأهداف المملكة ينجح في خدمة الوطن الذي يحتاج إلى تضافر الجهود.

وركزت الاستشارية شوق بوعلي، على أهمية مشاركة الشباب في العملية الانتخابية، انطلاقاً من أهمية شعورهم بالمسئولية السياسية تجاه وطنهم، والحث على استمرار المسيرة الديمقراطية التي بدأت منذ 18 عاما ضمن أهداف المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد المفدى.

وتعد هذه الندوة التي استهدفت الشباب جزءا من البرنامج التوعوي الذي ينظمه معهد البحرين للتنمية السياسية ضمن برنامج "درب" بالتعاون مع الجامعات والمحافظات، والذي يعد أحد أهدافه الأساسية الحث على أهمية المشاركة الانتخابية لدعم المسيرة الديمقراطية.