أماني الأنصاري

قال مترشحون محتملون وناخبون إن العضو القادم من المجالس البلدية أوفر حظاً في الوصول إلى مجلس النواب من غيره، معتبرين أنه أكثر درايه بالمشكلات الخدمية. فيما لفت آخرون إلى أن الصلة ضعيفة بين العمل البلدي والنيابي وأن تفضيل بعض الناخبين للبلدي عائد إلى خلط في الثقافة السياسية ينتج عنه اعتبار الخدمات أساس عمل النائب.

وقال رئيس مجلس بلدي الشمالية والمترشح النيابي المحتمل محمد بوحمود إن انتقال عضو بلدي إلى المجلس النيابي سبب في حللة بعض المشاريع المتوقفة، كما أن العضو البلدي أكثر احتكاكاً بالمواطنين وملامسة لمشاكلهم من العمل التشريعي رغم أهميته".

وأضاف "العضو البلدي يستفيد من الملفات الخدمية في قضايا يمكن أن تثار في مجلس النواب عبر مشاريع القوانين أو توجيه أسئلة للوزراء".



فيما قال النائب والمترشح المحتمل جمال داود "لا أهمية إن كان المترشح بلدياً سابقاً أو نائباً سابقاً فكل فصل تشريعي له ظروفه الخاصة وفقاً للأوضاع السياسية والاقتصادية وغيرها. لذلك هي في النهاية قناعة الناخب، ومدى رؤيته لمستقبل المجتمع".

وقال النائب والمترشح المحتمل علي السكران "لا أستطيع حسم الموضوع لكن من وجهة نظري أرى أن الفكرة تعتمد على أي المترشحين اثبت كفاءته، ومن أبرز خدماته للمنطقة، ومن لبي احتياجات المواطنين. فعندما يجرب الناخب عضواً بلديا لبى احتياجاته فمن المؤكد أنه سيختاره، وهذا ينطبق على النائب".

وقال الناخب حسن يونس "أرى أن النائب السابق لم يلب احتياجاتي، بينما كلما تقدمت بشكوى للمجلس البلدي بادروا إلى سرعة حل المشكلة وتحقيق الطلبات التي تؤمن لأهالي الدائرة خدمات أفضل".

واعتبرت الناخبة نور محمد أن "المرشح الجديد أوفر حظا بما أننا جربنا السابق ولم يف بوعوده، فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين".

في حين قالت الناخبة زينب مرهون "بعض النواب أو البلديين السابقين استطاعوا إيصال مشاكل الناس وإيجاد حلول لهمومهم فلا مانع من دعمهم للمرة الثانية، لأنهم قادرون على تحمل المسؤولية وصاروا أصحاب خبرة في هذا الشأن".

الباحث السياسي و الأكاديميي تامر هاشم علق بأن "العضو القادم من المجالس البلدية أوفر حظاً في الوصول إلى مجلس النواب على أساس شرطين، الأول أنه أكثر درايه بالمشكلات الخدمية الآنية، والثاني أن الجماهير حسب طبيعتها الإنسانية تميل إلى التغيير، فيستطيع العضو الذي يرغب في إعادة انتخابه أن يحقق انتصاراً إذا نجح في تحقيق ما وعد به الجماهير، الأمر الذي يجعل الناخب يقبل إعادة الانتخاب".