أسماء عبدالله

تستعد المحافظة الجنوبية للعرس الانتخابي باحتضان خيام المترشحين النيابيين والبلديين وبدء حملاتهم الانتخابية، ما أنعش سوق بيع وتأجير الخيام، فيما بدأت المجالس في المناطق السكنية تفتح أبوابها لتجمع الأهالي.

وقال مدير إحدى شركات الخيام جودي كومار إن الإقبال على الخيام كبير وسيؤدي إلى نفاد مخزونها في السوق نتيجة بدء الحملات الانتخابية.

وأوضح أن الإيجار بعقد شهري أو أسبوعي. وتبدأ الأسعار من 1500 دينار وتصل إلى 5000 دينار، تبعاً لتفاوت الأحجام والامتيازات والجودة وعدد المدعوين.

ويستقبل المترشحون الناخبين عادة في الخيم الانتخابية على مدار الساعة، بهدف جذب أكبر عدد ممكن من الناخبين وتعرفهم بالبرامج الانتخابية.

وقال النائب والمترشح في سادسة الجنوبية محمد المعرفي إن وجود المقر الانتخابي أمر ضروري، ليعرض فيه المترشح برنامجه ويتواصل مع أهالي المنطقة، معتبراً أن المقر الانتخابي مختلف كثيراً عن المجلس، وأن المجتمع البحريني راق، حيث يذهب الناس للمقر الانتخابي ويناقشون المترشح في برنامجه.

فيما قال المحامي والمترشح في سادسة الجنوبية حمد الحربي إن "المقر الانتخابي ليس ضرورياً وأصبح عادة قديمة. لدي وجهة نظر أخرى بأن يقيم المرشح مجلساً لأهالي المنطقة، ليسهل التواصل معهم من خلال أرقامهم و عناوينهم، فالخيمة ليست دائمة بعكس المجلس الذي سيكون مفتوحاً للأهالي".

وقال أستاذ العلوم السياسية د. خالد المحاسنة إن "الخيم الانتخابية يمكن أن يكون فيها إغراء للمواطنين من ناحية الأكل والوظائف والمصالح الفردية، وكل هذا يتوقف على المترشح وطريقته في التعامل مع الأهالي، فعليه أن يبرز نفسه عبر برنامجه الانتخابي، بشكل يليق بالمجتمع البحريني الراقي".