سادت في انتخابات سابقة ظاهرة "البوفيهات" التي تملأ خيم المترشحين ومقراتهم الانتخابية. ما لذ وطاب من الطعام جنباً إلى جنب مع الحديث عن برنامج المترشح الانتخابي ومشاريعه المستقبلية.
المترشح نيابياً عن ثامنة الجنوبية وليد الذوادي قال إن الشارع البحريني أصبح واعياً انتخابياً وهو ليس بحاجة لبوفيهات، معتبراً أن هذه الظاهرة انتهت، "فالمترشح قادر على إيصال برنامجه الانتخابي للناخبين عن طريق الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل أكثر تأثيراً".
في حين تظهر ردود بعض الناخبين رأياً مخالفاً، إذ يرى كثيرون أن ظاهرة "البوفيهات" ستستمر كما في كل مرة.
وقال صلاح العمر إن "المترشحون يعرفون كيف يجذبون الناس فالكلام صار مكرراً لذلك يتفنون في مغازلة معدتنا".
ورأت نوف أحمد أن "المترشحين يبذلون جهداً ليظهروا مقراتهم الانتخابية بشكل ملائم أمام الناس، وبعضهم يعتبر ذلك أهم من مشاكل الناس ومطالبهم. ونحن نذهب باستمرار في حال كانت خدمات الطعام والشراب التي تقدم في المقر الانتخابي من النوع المميز. ولا ننسى "سيخ الشاورما" في زاوية المقر الانتخابي إلى جانب ثلاجة المشروبات الغازية".
وقال محمود أحمد إن "بعض المترشحين يعتبرون مقرهم الانتخابي حفلاً لعقد القران، فينطلقون بالولائم والعزائم وتنتشر الموائد في الشوارع والبيوت، كل ذلك ليصلوا إلى كرسي البرلمان ثم ينسى بعضهم وعوده".
وتوقع عقيل حسين أن يتكرر سيناريو "البوفيهات" "فأغلب المترشحين يتظاهرون بالبذخ في موسم الانتخابات، غير أن كثيراً من الناس لم يعودوا يبالون بذلك فيزورون المقر الانتخابي للمترشح بغية الاستمتاع بالطعام ثم ينتخبون غيره".
وقالت كوثر علي إن "نشاط المترشحين لم يقتصر على دعوات العشاء أو الغداء في المقرات الانتخابية، بل أرسل بعضهم "الثواب" إلى المساجد والجوامع والحسينيات من دون مناسبة دينية، وعادة ما ترفق صواني الطعام ببطاقة "هذا الثواب هدية متواضعة من المرشح فلان"!".