طالب رئيس لجنة حقوق الانسان العربية السابق بجامعة الدول العربية وعضو الاتحاد العربي لحقوق الإنسان الدكتور هادي اليامي جموع الشعب البحريني بضرورة المشاركة وبكثافة في فعاليات الانتخابات البرلمانية والبلدية القادمة، مؤكداً أن المشاركة بفعالية يعني تفعيلاً للتطورات الإصلاحية التي أقرها جلالة الملك المفدى منذ توليه مقاليد السلطة في البلاد.
وأكد أن الالتزامات التي أعلنت عنها الحكومة البحرينية فيما يتعلق باعتماد الشفافية والنزاهة أحد أعمدة الممارسة الديمقراطية في البحرين، من تشكيل لجان مستقلة وقضائية للاشراف على الانتخابات ومراقبتها، وإتاحة الفرصة لمؤسسات المجتمع المدني للرقابة على العملية الانتخابية بجميع مراحلها، وعرض قوائم الناخبين الكترونيا وإتاحة سبيل الاستشكال بشكل سريع وفاعل، يعني أن هناك تطبيق متكامل للمشروع الإصلاحي، وبالتالي اصبح الدور الآن على المجتمع البحريني أن يثبتوا للعالم إصرارهم على إنجاح التطورات الديمقراطية والتعبير عن رؤيتهم لمستقبل بلادهم خلال هذا الاستحقاق السياسي، خاصة في ظل أجواء الترقب التي تسيطر على المنطقة بأسرها جراء التطورات السياسية التي تمر بها في الوقت الراهن.
كما أكد أهمية التزام الشعب بحماية الديمقراطية التي تعد الانتخابات البرلمانية والمشاركة بها عنصر أساسي وحاسم، خاصة وأن المشروع الإصلاحي البحريني الذي وضعه ملك البلاد المفدى، جعله منهجاً للانتقال السلمي القائم على التوافق الوطني لدولة المؤسسات والقانون وتحقيق المشاركة الشعبية وتعزيز الديمقراطية، وتعزيز قيم ومبادئ احترام وتعزيز حقوق الإنسان، ولهذا عندما يشارك المواطنون وبكفاءه فهم بهذا الشكل يساهمون في إقرار هذه الحقوق وتعزيز المناخ الديمقراطي داخل البلاد، مما يجعل من مملكة البحرين نموذجاً إقليمياً وعالمياً في تطبيق المشروعات الإصلاحية ورعاية حقوق الإنسان وأبرزها حق الإنسان في الرأي والتعبير.