وأوضحت في بيان لها بمناسبة قرب الانتخابات النيابية والبلدية في أواخر الشهر القادم أن المشاركة الفاعلة والإيجابية من شأنها الدفع بالكفاءات إلى الترشح والبروز، ومن شأنها إثراء المجتمع بنقاش جاد وبناء حول معايير الكفاءة والتقييم، كما من شأنها حث المجتمع على اختيار الأكفأ والقوي الأمين، وصولاً إلى بناء تجربة تراكمية رشيدة تتولد من رحم المبادئ والقيم التي ينبني عليها المجتمع.
وأكدت الرابطة أن "المشاركة في قناعتنا ضرورية وليست محلاً للنقاش، لأننا نؤمن بأهمية التعاطي الإيجابي الذي نكون فيه مشاركين في الفعل لا متفرجين عليه، كما أننا لا نؤمن بفكرة المقاطعة في العمل السياسي لأنها ليست فعلاً سياسياً منتجاً، ولا تليق أساساً بالقائد السياسي".
وأضافت: "جمعية الرابطة الإسلامية هي امتداد للمدرسة الدينية البحرينية الأصيلة، وتؤمن بالتفاعل مع الدولة والمشاركة البناءة، وترفض الارتباط بالخارج، وانخرطت مبكراً في المشروع الإصلاحي، ونادت بالعمل من الداخل بالآليات المشروعة وفي المساحات المتاحة، وقد شاركت في جميع الاستحقاقات الانتخابية الماضية نيابياً وبلدياً".
كما جددت تأكيدها أن مبدأ المشاركة ينطلق من استشعار الواجب والمسؤولية من الناحيتين الدينية والوطنية في العمل على درء أي مفاسد محتملة، وعلى جلب أي مصالح ممكنة، ضمن إطار القيم الدينية والهوية الوطنية.
وطالبت جمعية الرابطة الإسلامية الجميع بضرورة استشعار مسؤوليتهم عند الإدلاء بأصواتهم، وضرورة فحص المرشحين وأهليتهم للتشريع والرقابة ومدى تورعهم عن اتخاذ مواقف معينة لأغراض ومصالح خاصة.
كما دعت جميع المرشحين إلى التحلي بالأخلاق الفاضلة في المنافسة حفاظاً على المجتمع وترابطه ووحدة أبنائه، وألا تدفعهم الرغبة في الفوز إلى ما يؤدي بهم إلى انتهاك القيم والأخلاق والمساس بثوابت الدين والوطن.