فاطمة السليم

قال أحد المترشحين في منشوراته إن "الناخبين فواكه منها ما يتطلب تسلقاً لقطفها ومنها يكون في متناول يدك وبعضها فوق سطح الأرض يتطلب انحناءك وبعضها مختبئ داخلها ويتطلب البحث، فإن استطعت أن تحصل على جميعها فقد فزت، وبدأ جميع المترشحين بالعمل على شتى الطرق للحصول على أصوات دائرتهم وللفوز بوصوله للمجلس النيابي ومنها الوعود والقسم والرشاوي من أبرز طرق حصول المترشحين على الأصوات.

وقال المترشح نيابياً عن الدائرة السادسة بالمحافظة الشمالية العالي إن طرق جلبه للأصوات عن طريق الحضور الميداني لأهالي الدائرة ومخاطبة الوجهاء والطبقات المثقفة وشيوخ الدين لكون لديهم مفعولاً قوياً على الناخبين.

وأضاف المترشح بلدياً عن الدائرة الأولى بالمحافظة الشمالية أن المترشح يسعتد قبل إعلانه الترشح إلى الحصول على دعم المقربين في دائرته والأخذ برأيهم وعن طريق التواصل مع الناخبين وطرح البرنامج الانتخابي وعليه أن يكون ملبياً لتطلعاتهم ويكون شاملاً لمختلف احتياجات الاهالي، وأكد أن بعض المترشحين يتجه إلى شراء الأصوات عن طريق استخدام المال أو والهدايا وتمنى عدم وجود.

وقال الناخب حسين أحمد إن مترشحاً قام بإعطاءئه عمل ليحصل على صوته وأصوات عائلته، وقالت الناخبة نور محمد إن أحد المترشحين وعدها بتغير منصبها في العمل عند إعطائها صوتها هي مع معارفها من نفس الدائرة. وأضاف الناخب محمد الحمد أن مترشح وعده بحصوله على وحدة إسكانية عند إعطاء صوته، وآخر قال سأعمل على إيجاد فرص عمل لأبنائكم، بينما اتجه أحد المترشحين للرشاوي المالية وقال الناخب عبدالله علي أن مترشح قام بإعطائنا مبلغ من المال مقابل التصويت له.

وأضافت الناخبة مريم حسن أن العاملين لدى مترشح غزوا منزلها مع قرآن في يدهم وأصروا أن تقسم بتصويتها لهذا المترشح ووجهت المترشحين بالابتعاد عن هذه الطرق وجعل الناخبين يفكرون بالأكفأ ومن يستحق أن يصوتون له بدون تدخلات من اللجان الإنتاخبية للمترشحين.

وقال المحامي رحمة خليفة إن هناك طرقاً شرعية وطرق غير شخصية للحصول على أصوات الناخبين، فالطرق الشرعية هي إقناع الناخبين بالبرامج الانتخابية والأهداف الموضوعة والأمور والقوانين الذي يسعى لمناقشتها في المجلس للمترشح في حال فوزه ووصوله للمجلس النيابي.

أما الطرق غير الشرعية فهي طرق عديدة ومتنوعة منها تقديم مقابل مادي أو مصلحة شخصية للناخب مقابل الحصول على تصويته، أي شراء أصوات الناخبين وهو أمر من الصعب إثباته كونه يكون بسرية تامة بين الناخب والمترشح، وذكر أن يحظر على المترشح تقديم الهدايا أو التبرعات أو المساعدات النقدية أو عينية وهنالك عقوبات ومنها الحبس مدة لا تقل عن 3 أشهر ولا تزيد عن سنة و غرامة لا تقل عن 300 ولا تزيد عن 1000 دينار أو إحدى العقوبتين.