ريانة النهام

أكد إبراهيم التميمي، أنه يجب على الناخب اختيار المرشح الذي يدعم فكرته ومنهجيته، وأن لا يتم الاختلاف مع المرشحين فالجميع لهم الحق في اختيار من يوافق الفكرة والمنهجية التي يؤيدها، دون الحاجة إلى العصبية والصدام.

جاء ذلك أثناء لحاضرة "مواصفات المرشح الكفؤ" في مجلس محافظة المحرق، وذلك ضمن البرنامج الوطني لانتخابات 2018 "درب" والذي أطلقه معهد التنمية السياسية.

وبين التميمي كيف للمرشح الذي يسيء لبلده أن يسيء لك بعد وصوله للبرلمان، وقال: "إذا كان هذا المرشح اليوم يتهم دولته بالفساد وغيرها من الأمور، وهي الأولى على الدول العربية في تقرير التنمية، يتهمها وهي دولة ذات ترتيب عالية في الدول ذات التنمية البشرية، يتهم دولة نظام الرعاية الصحية فيها يعتبر مثالي على مستوى العالم!".

ويكمل: "أول ما يجب أن يبحث عنه الناخب هو من سيصنع له السمعة، ومن سيرفع سقف الثقة من خلال التواصل، فاليوم لا يعد صندوق الشكاوى محل ثقة لناس، إنما نظام التواصل الذي تشرف عليه الحكومة وأصبحوا الناس يثقون به، فالثقة تبنى عندما أقدم الشكوى لدى النائب وأكون حينها متأكداً بأنه سيعمل من أجلي ويهتم بها وسيرجع لي، الشخص الذي يوجد بين وبينه تواصل هو من يصنع الثقة".

ودعا إلى عدم التصويت لمن يشوه السمعة فهو في الغد سيذهب لمنظمات دولية ويمثل المملكة وسيتحدث باسم الدولة، وهو من سيعكس ثقافة الشعب والنظام التعلمي والإعلامي للبلد.

ويضيف: "نحن لسنا بحاجة لمن يشوه سمعة المملكة، فيفزع الناخب بالمستقبل لكي يصل، ويعمل على تعزيز الطائفية لكي يصل لقبة البرلمان، من يختار هؤلاء ماهو إلا مسيء لنفسه".

وعن مواصفات المترشح الكفؤ قال "يجب أن تعلم مدى إمكانية هذا المرشح في عمل تكتل ليس للمقصود حرب وإيديلوجية إنما تكتل على فكرة، فاليوم يجب على من نختاره أن يعرف كيف يصنع قناعة في قضية معينة، وأن لا نختار المرشح الذي لديه استبداد بالفكرة واستعباد لمن يتبعها وإنما نختار المتواضع، ومن يفكر أن يحل المشكلة بفكر تنموي".

وتسائل التميمي عن عدد المترشحين الذي أدلى الناخبين بصوتهم له ولم يكونوا على مقدار الثقة، وكم عدد المرشحين الذين حين وصلوا البرلمان بدلاً من أن يرفع من قدر المواطن قلل منه.

وقدم التميمي نصيحةً للمترشحين هي "أصلح نيتك، واعمل مع الصلح"، وقال: "الدستور تضمن نقطة التعاون مابين البرلمان والحكومة، وليس مكتوب التناحر، فأنتم رقابة لكن ليس معناه أن يتم الصدام، المرشح الذي يريد أن يصل يجب أن لا يفكر بالتصارع مع السلطة، فالتجارب أثبتت أن الحكومة والدولة "قلبها" على الناس، فلا يجب عليك العمل في "إكراه" الناس بالحكومة".

وتحدث عن مشكلة "الأحزاب" وكيف أنها تربح والمجتمع هو من يخسر، وقال: "لا يجب علي أن أعمل لكي أرفع صيتي وصيت حزبي إنما نحن نعمل لكي نرفع المجتمع".