هدى حسينحكايات وقصص كثيرة رصدتها "الوطن" خلف الكواليس، من خلال الاطلاع والتحري على البرامج الانتخابية لبعض المترشحين بالمحافظة الجنوبية، تبين من خلالها بأن هناك أيادي خفية وراء كتابة البرامج الانتخابية لأغلب المترشحين، هذا يدفع الناخبين للتساؤل حول كيفية قدرة هؤلاء المترشحين لتمثيلهم في المجلسين البلدي والنيابي.فمثلاً هناك من يستعيين بالإعلامي لكتابة برنامجه الانتخابي، وهناك مترشح وضع زوجته مديرة لحملته الانتخابية لتحل محله وتقوم بكتابة البرنامج الانتخابي على أساس أنها مستشاره ولديها تعمق في أمور كثيرة، وهناك من استعان بخبير مصري لوضع ملامح برنامجه الانتخابي وصياغته ثم إسقاطه على الواقع البحريني.بينما هناك شركة دعاية وإعلان ولديها حساب على شبكات التواصل الاجتماعي وبالتحديد على الإنستغرام يقومون بتقديم العروض والباقات الحملات الانتخابية، قال مسؤول الحساب بأن هناك كثير من المترشحين قد لجؤوا لهم للاستعانة بتكوين وتشكيل فريق إعلامي ومنظمين وسكرتيرة لكتابة البرنامج الانتخابي وتكوين خطة انتخابية من وإلى.وتم الاتصال بالمترشحين للاستفسار عن ذلك، حيث أكد المترشح أحمد العامر عن الدائرة الأولى إنه لديه خبرة في المجال الاقتصادي والسياسي في البحرين، ولديه القدرة على صياغة وكتابة برنامجه الانتخابي.وأوضح النائب السابق والمترشح محمد الأحمد عن الدائرة الثانية، أن برنامجه الانتخابي هذا العام جاء لاستكمال ما بدء به سابقاً، بالإضافة إلى وضع بعض المستجدات القليلة التي ستكمل برنامجي الانتخابي.وأضاف المترشح عادل اليحيى عن الدائرة الثالثة أن خبرته لـ38 سنة في الاقتصاد والإدارة أهلته إلى وضع برنامج انتخابي بنفسه من غير مساعدة أي أحد.وقال المترشح سلمان السلمان عن الدائرة الرابعة، إنه قام بكتابة برنامجه الانتخابي بنفسه، وقام بعرضه على مستشارين، بالإضافة إلى دراسته عن طريق عمل استبيان مع الناس.وأشار المترشح خليفة اليامي عن الدائرة الخامسة، إلى أن محاور برنامجه الانتخابي وضعت من قبل أخته وهي مستشاره قانونية، وفريق إعلامي شامل، ثم قام بالاطلاع عليه وتغيير وتعديل ما يلزم ذلك.وقال المترشح أحمد التميمي عن الدائرة السابعة: "إن أي فكرة تتبناها لا بد أن تقتنع فيها حتى لو هناك بعض المستشارين، لا بد في النهاية أن تضع برنامجك الانتخابي بنفسك أنت كمترشح، ولله الحمد أنا وضعت بنفسي كل المحاور بقناعة تامة".