- المشاركة الإيجابية في التصويت حق مكتسب لجميع المواطنين- تعديل اللائحة الداخلية للنواب وتحسين المستوى المعيشي للمواطن...فاطمة يتيم

قال المترشح للمجلس النيابي عن الدائرة الثالثة بمحافظة المحرق محمد العليوي، إن الدائرة الثالثة من الدوائر الصعبة والمعقدة نوعاً ما، بحيت تضم جميع طوائف المجتمع البحريني الكرام وكذلك جميع فئات هذا المجتمع من حيث المستوى المعيشي والتنوع العرقي، مضيفا أن من أهم الرؤى السياسية هي دعوة جميع الأطراف إلى التعاطي البنّاء مع هذه المبادرات الصادقة والهادفة إلى تجاوز كل الأزمات والمناكفات وتطوير التجربة الديمقراطية، لافتاً أن مملكة البحرين تقف اليوم أمام تحديات كبيرة ومتجددة، تتطلب من الشعب ومؤسساته اليقظة التامة والوعي المستمر.

وأوضح العليوي في حوار مع "الوطن"، "أن المشاركة الإيجابية في التصويت خلال الانتخابات القادمة حق مكتسب لجميع المواطنين، ويجب على المواطن البحريني الاحتكام إلى العقل وعدم الانجراف خلف الأصوات النشاز التي تطالب بعدم التصويت والمقاطعة والتي تمثل أجندات خارجية هدفها النيل من وطننا الغالي البحرين". وفيما يلي تفاصيل الحوار:-= باعتبارك أحد المترشحين الذين يخوضون الانتخابات لأول مرة، ما دوافع ترشحك؟

- من أهم الدوافع التي جعلتني أقدم على الترشح لانتخابات المجلس النيابي 2018 هي المساهمة في إنجاح المشروع الإصلاحي والذي أطلقه وأسس ركائزه جلالة الملك، وهو مشروع شعب ويجب على الشعب البحريني الحفاظ على مكتسبات هذا المشروع الخاص به ويحرص على المشاركة الإيجابية في التصويت لاختيار النائب الأفضل والمناسب، وكذلك من دواعي الترشح إصرار ورغبة أهالي الدائرة الثالثة في محافظة المحرق وكذلك العديد من الأقارب والأصدقاء من خارج الدائرة الثالثة ومن خارج جزيرة المحرق كذلك، وهذه الرغبة من الأهالي ليست وليدة الصدفة ولكنها كانت متكررة سابقاً في انتخابات 2010 و2014، ولكنني كنت مرتبطا بأعمال خارج البلاد في ذلك الوقت مما أدى إلى تأجيل الترشح إلى انتخابات 2018 الحالية.

= كيف ترى المنافسة في الدائرة؟ وكيف ترى حظوظك في الفوز بمقعد الدائرة؟

-تعتبر الدائرة الثالثة في محافظة المحرق من الدوائر الصعبة والمعقدة نوعاً ما !!، بحيت تضم جميع طوائف المجتمع البحريني الكرام وكذلك جميع فئات هذا المجتمع من حيث المستوى المعيشي والتنوع العرقي، ورقعة هذه الدائرة كبيرة جداً حيث تمتد من البسيتين القديمة شمالاً وصولاً إلى فريج البنعلي جنوباً مروراً بفريج الرحمة وفريج العمال وفريج البوخميس والظاعن والصاغة وكذلك منطقة مأتم كريمي والشهابي وسيد محمود، ومن خلال المؤشرات الأخيرة أرى حظوظي جيدة جداً من حيث اقتناع أهالي الدائرة ببرنامجي الانتخابي وكفاءتي وعلاقتي الطيبة مع معظم أهالي المنطقة من خلال تقديم المساعدة وتوصيل شكاوى الأهالي إلى الجهات المختصة، وخدمة المنطقة وأهاليها الكرام منذ سنين عديدة مما كون علاقة جيدة بيني وبين أهالي الدائرة والذين يفضلون التغيير من خلال اختيار وجوه شابة وجديدة تحمل فكر برلماني جديد يصب في مصلحة المواطن والوطن.

= ما أهم ما في برنامجك الانتخابي؟

-برنامجي الانتخابي يتكون من ست محاور رئيسية وهي:المحور الأول: العمل على تعديل اللائحة الداخلية لمجلس النواب، والمحور الثاني: العمل والسعي على تحسين المستوى المعيشي للمواطن البحريني، والمحور الثالث: السعي في العمل على تنشيط الشأن الاقتصادي والعمل على تنويع مصادر الدخل، والمحور الرابع: تطوير وتسريع تقديم الخدمات التي تمس المواطن بشكل مباشر ومنها الإسكان والتعليم والصحة وغيرها، والمحور الخامس: دعم وتمكين المرأة والشباب في المشاركة في صنع القرار وكذلك تشريع ومراجعة قوانين الطفولة ودعم فئة أصحاب الهمم، والمحور السادس: الرياضة والرياضيين والعمل على الاستثمار في الرياضة وجعلها رافداً مهماً في رفع الاقتصاد الوطني.

= ما رؤيتك السياسية؟

- لعل من أهم الرؤى السياسية هي دعوة جميع الأطراف إلى التعاطي البنّاء مع هذه المبادرات الصادقة والهادفة إلى تجاوز كل الأزمات والمناكفات، وتطوير التجربة الديمقراطية، لافتاً أن مملكة البحرين تقف اليوم أمام تحديات كبيرة ومتجددة، تتطلب من الشعب ومؤسساته اليقظة التامة والوعي المستمر، وهو ما يتطلب استمرار جهود التنوير الوطني في مختلف المجالات حول المواضيع المستجدة، ويتوجب على مختلف مؤسسات المجتمع المدني أن تكون شريكا أساسيا في عملية التنمية.

= ما رأيك بأداء المجلس السابق؟

-المجلس السابق سعى جاهداً إلى تشريع بعض القوانين التي قد تكون في صالح الوطن والمواطن، ولكنه أخفق في العديد من الملفات الساخنة، مما أدى إلى ضعف أدائه في بعض الأحيان ومعه لم يستطع المجلس السابق في تحقيق آمال وتطلعات الشعب البحريني والذي ينتظر الكثير من المجلس القادم والذي سيكون عمله صعبا في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة.

= أين موقع الاقتصاد من برنامجك الانتخابي؟

- لعل من أهم المحاور في برنامجي الانتخابي هو محور الاقتصاد، بحيث سوف أسعى جاهداً بعد وصولي المجلس بإذن الله ومع زملائي النواب في العمل على تنويع مصادر الدخل الاقتصادي من خلال العمل على جذب الاستثمارات الخارجية، والتي ستتيح الفرص للشباب البحريني للعمل وإثبات جدارته وسيدعم هذا الاستثمار مشروح بحرنة الوظائف، وكذلك السعي بالعمل على دعم أصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة وحمايتها من التعثر، حيث تعتبر هي الفئة الأكبر في الاقتصاد البحريني، والعمل على تشريع قانون مثالي يساهم في تنظيم سوق العمل بشكل أفضل وأنسب. = ننتقل إلى الجانب المعيشي، كيف ستواجه المطالبات المعيشية للمواطنين؟

- كما ذكرت في المحور الثاني من برنامجي الانتخابي الخاص بالعمل على تحسين المستوى المعيشي للمواطن البحريني، الذي بات ضحية لتطبيق بعض الضرائب عليه ورفع سعر البنزين ورسوم الكهرباء وغيرها من القرارات التي فُرضت على المواطن وأرهقت جيبه وأثقلت كاهله في ظل عدم التغيير في الرواتب والأجور، لعل من الأدوار الرئيسية للمجلس النيابي القادم هو العمل بشكل جاد وقوي على تحسين مستوى المواطن المعيشي من خلال دعمه بطرق تضمن له الحياة الكريمة وتؤمن له مستقبل أبنائه وتحفظه من التعثر المالي لكي يتمكن من التغلب على مصاعب الحياة والأمور المعيشية، والعمل على الحد من فرض ضرائب جديدة ومراجعة بعض الضرائب التي طبقت سابقاً.

= ما تصورك لحل المشكلة الإسكانية؟

-لعل من الملفات المهمة والشائكة هو الملف الإسكاني!!، بلا شك لقد سعت الحكومة في العمل على توفير السكن المناسب للمواطن البحريني خلال السنوات الخمس الأخيرة وخطت خطوات كبيرة في هذا الشأن بعد إقرار المارشال الخليجي، ولكن لازال الطلب يفوق العرض بمراحل كبيرة والتي معها يجب على المجلس القادم العمل وبجدية في تشريع قانون مناسب للإسكان، حيث أنه حالياً العمل جاري من خلال قرارات معينة ولكن للأسف لا يوجد قانون واضح المعالم للشأن الإسكاني!!، إذاً يجب على المجلس القادم العمل سوياً مع الحكومة على زيادة ميزانية المشاريع الإسكانية وزيادة العرض لكي يتناسب مع زيادة الطلب المتنامي حتى نصل إلى تقليص فترة الانتظار بحيث تكون مناسبة وليست طويلة الأمد.

= بالحديث عن الجانب الصحي والتعليمي، ما هي رؤيتك بخصوصهما؟

- الجانبين الصحي والتعليمي لا يقلان أهمية عن الجانب الإسكاني، وهذه الجوانب جميعها تمس المواطن بشكل مباشر، فلو نظرنا إلى التعليم يجب على النواب الجدد القادمين السعي والعمل على زيادة ميزانية تحسين جودة ومستوى التعليم في المدارس الحكومية لكي تضاهي المستوى التعليمي في المدارس الخاصة والتي لجأ إليها معظم المواطنين في تحويل أبنائهم إليها، وهذا زاد من الأعباء المالية على جيب المواطن نظراً للرسوم المبالغ بها في المدارس الخاصة، وفِي المجال الصحي كذلك يجب العمل على زيادة الميزانية الخاصة بإنشاء المستشفيات الجديدة وتوفير الأدوية المطلوبة ذات الجودة العالية وضمان عدم انقطاعها من المراكز الصحية والمستشفيات، حيث أصبحت المواعيد في المستشفيات تحسب بالأشهر الطويلة والتي تؤثر سلباً على حياة المواطن الصحية، نظراً لازدياد أعداد مرتادي المستشفيات والمراكز الصحية.

= هناك الكثير من المواطنين لا يريدون أن ينتخبوا فماذا تقول لهم؟

-المشاركة الإيجابية في التصويت خلال الانتخابات القادمة حق مكتسب لجميع المواطنين، ويجب على المواطن البحريني الاحتكام إلى العقل وعدم الانجراف خلف الأصوات النشاز التي تطالب بعدم التصويت والمقاطعة والتي تمثل أجندات خارجية هدفها النيل من وطننا الغالي البحرين وإفشال المسيرة الديموقراطية والمشروع الإصلاحي، ولكن ولله الحمد الشعب البحريني أصبح أكثر وعياً ودراية بما يحاك له ولوطنه منذ انطلاق المسيرة الديمقراطية في العام 2002. = كلمة أخيرة

- هنا أسجل ندائي إلى كل مواطن مخلص لهذا الوطن المعطاء عدم التخلي عن حقه الدستوري في المشاركة الإيجابية بالتصويت في انتخابات مجلس النواب والمجالس البلدية ورفع نسبة المشاركة والتي ستكون بإذن الله الرد القوي إلى كل من تسول له نفسه بالعمل ضد الوطن والمواطن البحريني، وختاماً نسأل الله التوفيق لجميع المترشحين، وهنا أقف لأسجل كلمة للتاريخ بأنه ليس بيننا خاسر ، والفائز الوحيد هو الوطن.