استضاف المرشح النيابي للدائرة الخامسة بالمحافظة الشمالية لؤي محمد حسن السيد علي كمال الدين جمعاً من أهالي الدائرة الخامسة بالمحافظة الشمالية وعدداً من المواطنين في مقره الانتخابي لمناقشة برنامجه الانتخابي وطرح رؤيته حول العمل النيابي في المرحلة المقبل.
شهدت الفعالية كلمة ألقاها ضيف الشرف الدكتور حسن إبراهيم حسن كمال أمين عام جمعية البحرين الخيرية والسفير الدولي للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، رحب فيها بالحضور وأكد فيها على أهمية وعي الناخب في اختيار المرشح الأفضل والأصلح والمشاركة الإيجابية في الانتخابات لإنجاح المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حفظه الله تجسيداً لروح الديمقراطية والحياة النيابية في مملكة البحرين.
وأوصى الدكتور حسن إبراهيم حسن كمال المرشحين بالابتعاد عن دغدغة مشاعر الناخبين بالوعود التعجيزية حتى يحافظ المرشح على مصداقيته حيث تنتظر البرلمان القادم تحديات وملفات كثيرة وكبيرة كتطوير المستوى المعيشي للمواطنين وتحفيز الاقتصاد الوطني والحرص على معالجة قضايا الدين العام وتبعاته.
وأشار الدكتور حسن كمال إلى قدرات الشباب البحريني الواعي والمتعلم في المساهمة في معالجة العديد من الأمور التي ستطرح في هذا البرلمان بنجاح وذلك بالتكامل مع عنصر الخبرة الأساسي بهدف خلق توليفة هدفها الأسمى خدمة الوطن. ودعا الدكتور حسن كافة الناخبين إلى اختيار النائب الأكفأ بعد الاطلاع على برنامجه الانتخابي وفحصه وغربلته وتمحيصه ومقارنته باحتياجات البحرين في هذه اللحظة التاريخية.
وقدم الدكتور حسن كمال إشادة بالمرشح لؤي كمال الدين لما يرى فيه من امتلاك رؤية شاملة وواضحة لمتطلبات لمرحلة القادمة، ووعيه بضرورة دعم موارد الدولة وتنويعها وتنميتها لضمان عدم تأثير تطبيق برنامج التوازن المالي خلال السنوات القادمة على معيشة المواطن العادي وخاصة محدودي الدخل، حيث أن مملكة البحرين قادرة على ضمان الاستقرار المالي والاقتصادي والمعيشي من خلال التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، والقطاع العام والخاص.
كما استضافت الفعالية كلمة للمتحدث الرئيسي الدكتور محمد حسن السيد علي كمال الدين وزير الدولة السابق تناول فيها الجانب التاريخي للتشريعات في مملكة البحرين منذ الحضارية الدلمونية والقيمة التاريخية والتشريعية التي تحملها الاختام الدلمونية، مروراً بالمراحل التاريخية وتطور هذه التشريعات وصولاً إلى صياغة دستور البحرين بمشاركة المواطنين من خلال المجلس التأسيسي الذي كان عضواً فيه.
وأشاد الدكتور محمد حسن كمال الدين بدور المرأة البحرينية على مر التاريخ، حيث تناول دور المرأة البحرينية العظيم في تحمل المسؤولية الكاملة عن العائلة خلال فترة غياب الرجل عن المنزل في رحلات الغوص التي قد تستمر لثلاثة أشهر، وما لذلك الدور من أهمية في تسيير اقتصاد الوطن واستمرار عجلة الحياة في البحرين.
وأشار الدكتور محمد حسن إلى أن مملكة البحرين تمر بمرحلة تتطلب النظر بعين دقيقة جداً إلى المرشح الذي سيمثل الشعب تحت قبة البرلمان، وما يملكه المرشح من المؤهلات العلمية، ومعرفته بتقنية المعلومات الحديثة، وكيفية التعامل مع المواطنين، والتعامل مع القوانين التي تخدم المواطنين، وصولاً إلى المشاركة في إعداد وتعديل القوانين التي تساهم في خدمة المواطن بالتعاون مع السلطة التنفيذية، حيث أن هذا التعاون هو المنفذ لحمل هموم المواطنين وإيجاد الحلول لها.
وحث الدكتور محمد حسن كمال الدين ابنه المرشح لؤي إلى الاستجابة لرغبات المواطنين، وأن ينظر بعين الجد لما تفرضه الظروف الآنية وحمل هموم المواطنين ومعالجتها لتحقيق ما تصبو إليه البلاد من تقدم في شتى المجالات كالتعليم المتقدم والصناعة والتجارة وغيرها من المجالات.
بعدها قدم المرشح النيابي لؤي محمد حسن كمال الدين مداخلة أوضح فيها أسباب اختياره لمحاور برنامجه الانتخابي والتكامل فيما بينها، مشيراً إلى أهمية استمرار التطوير الحاصل في مجال التعليم وتحفيز الاقتصاد الوطني ليتمكن من استيعاب الخريجين.
كما أشار المرشح لؤي كمال الدين إلى أهمية تحول المجلس النيابي من مجلس يكتفي بنقل هموم ومشكلات المواطنين إلى عنصر فاعل في معادلة إيجاد الحلول لتلك المشكلات، مشيراً إلى أن ذلك سيتطلب معرفة النائب بدوره وتأثيره في الصورة العامة، وامتلاكه المعرفة والمهارة لفهم وتحليل المشكلات وفهم المنظومة التي ستنفذ الإجراءات ليتمكن من تقديم حلول مستدامة وفعالة.
وشدد المرشح على أن هذه المنهجية في العمل هي الطريقة العلمية الصحيحة المتبعة في الدول ذات البرلمانات المتقدمة والتي ستؤدي إلى التكامل بين عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية بما يخدم المواطنين ويحقق تطلعاتهم.