- يواصل سلسلة لقاءاته مع المواطنين في رابعة "الشمالية" مجتمعاً بأهالي سلماباد

- النزول الميداني لرصد مطالب الأهالي بدلاً من الاعتماد على المقر الانتخابي

- البرنامج الانتخابي لا يقل أهمية عن أي آلية ينتهجها النائب في البرلمان

..

حوراء الصباغ

أكد المرشح النيابي المستقل عن الدائرة الرابعة في المحافظة الشمالية عمار عواجي مدى أهمية التواصل الميداني مع الأهالي ورصد احتياجات كل مجمع بدقة.

جاء ذلك، خلال استمراره في برنامج سلسلة لقاءاته مع الناخبين في الدائرة عبر لقاء تعارفي مع أهالي قرية سلماباد مساء الثلاثاء، بحضور عشرات الأهالي والمرشحين ومختلف الشخصيات.

واستهل اللقاء عبر طرح نبذة عن السيرة الذاتية لعواجي بدءاً من مؤهلاته التعليمية وحتى مناصبه الذي تدرجها وخبراته المتراكمة كخبير اقتصادي على مدى أكثر من 25 عاماً في شتى المجالات الاقتصادية المختلفة، إلى جانب مساهمته في تأسيس صندوق العمل "تمكين"، ومشاركاته الاجتماعية الواسعة مع مؤسسات المجتمع المدني في مملكة البحرين وخارجها ومساهماته في اللجان والفرق التطوعية.

وأوضح عواجي أن سلسلة اللقاءات التي يقوم بها تهدف إلى التعرف على احتياجات كل قرية ومجمع سكني بدقة، وذلك تمهيداً لتلبيتها بفاعلية أكبر، مشيراً إلى أن طبيعة الدائرة الرابعة الشمالية تفرض ذلك، إذ تعتبر من أكبر الدوائر الانتخابية باحتوائها على ١٥ مجمعاً، وتضم قرى وتجمعات سكنية منتشرة على مساحة جغرافية واسعة، ما يجعل مطالب تجمعات الأهالي فيها مختلفة باختلاف مناطق سكنهم ونسيجهم الاجتماعي.

وأشار عواجي، إلى أن كل ذلك دفعه لتفضيل عقد سلسلة لقاءات صغيرة مكثفة متواصلة مع أهالي الدائرة بدلاً من عقد لقاء جماهيري كبير واحد، إلى جانب عدم إقامة خيمة انتخابية في قرية السهلة الشمالية حيث يقيم، وإنما الذهاب شخصياً والنزول ميدانياً برفقة فريقه الانتخابي إلى كل منطقة من مناطق الدائرة والاستماع إلى مطالب الأهالي.

وفي ذات السياق، قال عواجي، إن قرية سلماباد لديها احتياجات خاصة بها وعدد من المشاكل التي يعاني منها الأهالي، من بينها ضرورة إيجاد حل جذري لكراجات تصليح السيارات التي تحيط بالقرية وتخنقها، فضلاً عن عدم وجود مواقف كافية للسيارات.

وعرض عواجي أمام الحضور، أهم نقاط برنامجه الانتخابي المنبثق من انطلاقة اقتصادية وناقشهم في تفاصيله، لافتاً إلى أن البرنامج ينقسم إلى قسمين أساسيين، وهما العمل على صعيد الدائرة الرابعة نفسها، وعلى صعيد البحرين ككل.

وبين أن أبرز المحاور الذي سيسعى إلى تحقيقها بالنسبة لدائرته تتضمن زيادة حصة الدائرة من المشاريع الإسكانية، وإقامة وحدات سكنية بمواصفات خاصة تلائم احتياجات الشباب وتسهيلات تمويلية،وتحقيق العدالة عند توزيع الوحدات السكنية.

وأوضح، أنه سيسعى إلى النهوض بواقع التعليم في المدارس العامة بالدائرة لناحية المناهج والكوادر التدريسية والبنية التحتية لضمان مخرجات متميزة من الطلبة.

كما سيسعى إلى، توفير كل من المزيد من فرص العمل للبحرينيين، وبرامج تدريبية دائمة للشباب بما يضمن تطوير مهاراتهم ومعارفهم بشكل دائم يساير آخر التطورات العالمية، وتشجيع ريادة الأعمال والشركات الناشئة ودعم جهود صندوق العمل "تمكين" في هذا المجال.

وقال عواجي، إن من أولويات برنامجه الانتخابي الذي سيسعى إلى تحقيقها من خلال مقعده النيابي المرتقب على مستوى البحرين، هي تفعيل تنفيذ توصيات ديوان الرقابة المالية وإحالة المفسدين للقضاء، وإيقاف الهدر، وضمان مراقبة حثيثة لأداء عمل الحكومة ومشاريعها وتفعيل حق السؤال البرلماني لدى النواب، وتطوير التشريعات الحالية وجعلها أكثر ملاءمة للتطور الاقتصادي ولجذب المستثمرين.

واستضاف عواجي خلال اللقاء استشارية العلاج النفسي والسلوكي المعرفي د.شريفة سوار والتي أشادت بمحاور البرنامج الانتخابي، كما تطرقت إلى وجوب معالجة بعض المشاكل التي تعاني منها المنظومة الاجتماعية من عدة جوانب، أهمها حقوق الطفل وذوي الاحتياجات الخاصة.

ولفتت سوار في مداخلة لها رداً على محور التعليم الذي يكمن في النهوض بواقع التعليم في المدارس العامة بالدائرة لناحية المناهج والكوادر التدريسية والبنية بضرورة مواكبة التكنولوجيا عبر توفيرجهاز لوحي "آيباد" لكل طالب، بسبب شكاوى الأهالي المستمرة المتعلقة بثقل حقيبة الطالب وتعرضهم لمشاكل متواصلة في العمود الفقري، فضلاً عن ضرورة تعليم الطلاب بتقنيات طرق البحث.

وأيد عواجي مداخلة د. سوار، مشيراً في الوقت نفسه إلى التعليم في مملكة البحرين يجب أن يتواكب مع متطلبات العصر.

وقال: "لم يعد التعليم مقتصراً على معلومات من الكتب، فهو بحاجة لأن يكون مبني على البحث والاستدامة في المعرفة، وسيتحقق ذلك عبر توظيف التكنولوجيا في التعليم، فضلاً عن زرع ثقافة الاستدامة في التعلم وليس تخزين المعلومة فقط".

ولفت عواجي خلال حواره مع الأهالي، إلى أن البرنامج الانتخابي لا يقل أهمية عن الآلية التي ينتهجها النائب خلال البرلمان لتحقيق المتطلبات المرجوة، فيجب على النائب أن يتقن التعامل مع الجهات المعنية واقناعهم عبر تبني المشكلة من جميع زواياها، فضلاً عن امتلاكه القدرة على التحالف مع بقية النواب.

وخلال مداخلات الحضور، ذكر بعض الأهالي أبرز المشاكل التي تعاني منها قرية سلماباد، إلى جانب بعض المقترحات المتعلقة في مختلف المجالات لتضمينها في البرنامج الانتخابي.

وأكد عدد من الحضور أن الدافع الأول لدعمهم واختيارهم عواجي، هو روح التواصل التي امتلكها طوال مسيرته المهنية، ما يجعلهم واثقين منه في قدرته على إيصال صوتهم للجهات المعنية وحمل مطالب المواطنين خلال قبة البرلمان.

وقال عواجي "إنه سيواصل العمل على تطوير برنامجه الانتخابي بتضمينه المرئيات التي تقدم بها الأهالي خلال اللقاء في مجالات الصحة والتعليم والإسكان والتوظيف وتحسين مستوى المعيشة وغيرذلك من القضايا الحيوية التي تمس حياة المواطن البحريني مباشرة".

وأعرب عواجي عن شكره إزاء ثقة أهالي الدائرة به وبقدرته على تلبية تلك الاحتياجات والمتطلبات والنهوض بأوضاع الدائرة، والإسهام في مسيرة التنمية الوطنية، من خلال تطوير التشريعات ومراقبة الأداء الحكومي، جنبا إلى جنب مع حمل مطالب المواطنين إلى الجهات المعنية والسلطة التنفيذية.

كما جدد تفاؤله بمستوى الدعم والتأييد المتنامي الذي يحظى به من أهالي الدائرة منذ الإعلان عن ترشحه، ولفت إلى أنه ابن الدائرة، يقيم فيها منذ نعومة أظفاره، ولم يغادرها إلا بدعوى الدراسة في الخارج ليعود إليها مباشرة.

وشدد على أنه على تماس مباشر وصلات قوية مع الأهالي، ويدرك تماماً مدى احتياجاتهم ومتطلباتهم وسيعمل على مواصلة متابعة الاحتياجات المتنوعة لهم وحملها إلى الجهات المعنية وإيجاد حلول لها، إلى جانب النهوض بالعمل الاجتماعي والخيري داخل الدائرة، منطلقاً بشعار "شركاء في التنمية".

وبين عواجي، أن اختيار هذا الشعار يأتي انسجاماً مع مبدأ وجوب شراكة النائب مع الجهات التنفيذية لتحقيق الأهداف الوطنية.