فاطمة يتيم

طرح المترشح عن الدائرة الرابعة للمجلس النيابي محمد عبدالنبي خيامي، برنامجه الانتخابي تحت شعار "حب البحرين يوحدنا"، والذي يحمل نفس المضمون والهدف الذي كان يحمله حين خاض غمار الانتخابات النيابية في 2010 و2014 ولم يحالفه الحظ للفوز بها وهي الوفاء للبحرين وللحكومة والشعب، مع وجود بعض التعديلات والتغييرات البسيطة على البرنامج.

وقال: "لا بد من عمل هذه التغييرات لأن الأوضاع اختلفت في المراحل التي مررنا بها منذ 2010 إلى الآن حيث كان الوضع مستقر أكثر في 2010 ، وفي 2014 أصبحت هناك مشاكل بسبب الأزمة التي مرت بها المملكة، حيث كان برنامجي يشمل تضحية وتركيز على الأمن"، مؤكداً أن المحاور في 2018 هي نفسها لن تتغير ولكنها مجرد إضافات وتعديلات".

وقال خيامي لـ "الوطن"، "من باب المسؤولية الشرعية والوطنية ارتأيت أن أقوم بالترشح للمرة الثالثة وبكل فخر واعتزاز في الدائرة الرابعة بالمحرق، محرق الخير، المحرق العزيزة على قلوبنا التي تجمعنا دوماً على الحب والوئام".

وأردف: "لا يخفى عليكم أن هدفي من الترشح هو خدمة وطني العزيز وأبناء وطني الأعزاء، وهو عرفان وجزاء مني ووفاءً للبحرين حكومة وشعباً".

وعن رأيه بأداء المجلس السابق قال خيامي "لا أستطيع أن أبخس بحقهم لأنهم غير موجودين معنا حالياً، ولكن تقييمي البسيط بأنهم اجتهدوا وقاموا بأداء الواجب المنوط بهم، ولكن مسألة الصواب والخطأ في الأداء والقرارات التي تم اتخاذها فهذا يرجع إلى الله ثم إلى الناس، ولكن سيكونوا مسددين في قراراتهم".

وقام خيامي، بطرح برنامجه الانتخابي في المنشورات بشكل مغاير ومختلف، حيث تضمن بعض الآيات القرآنية والأحاديث التي قامت بدور العناوين الفرعية لمحاور البرنامج.

وأكد أن هذه الآيات والأحاديث منذ أكثر من 1400 سنة، "أرجوا الرجوع إلى كتب التفسير والحديث لفهم المعنى، حيث أني لا أقصد بها شخص معين، إنما هي إرشادات من وحي القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف".

تعزيز روح الفخر والانتماء للوطن

ضمن خيامي الآية الكريمة "رب اجعل هذا البلد آمناً وارزق أهله من الثمرات" كعنوان لأحد المحاور الرئيسة لبرنامجه الانتخابي، حيث يهدف من خلال وضع هذا العنوان إلى "خلق روح الاعتزاز والفخر بالانتماء إلى هذا البلد، وأن هذا الانتماء محل غبطة لدى كثيرين، وكل ذلك تحت شعار.. أنا بحريني، بالإضافة إلى خلق روح الذود عن حياض البحرين، والذي يترجم على أرض الواقع من خلال سلوكيات تنم عن حب المواطنين لوطنهم وذلك في مختلف مفاصل المملكة والمجتمع بأسره".

تحقيق الأمن الشامل

وقال خيامي "سأعمل على تعزيز اللحمة الوطنية ورص الصفوف لمواجهة أعداء البحرين، من خلال عمل دورات مكثفة وحملات مباشرة لزرع روح المواطنة الصالحة والقيم الوطنية ورفع مستوى وعي المواطنين، بالإضافة إلى تفعيل واقتراح القوانين الكافلة لتحقيق الأمن الصحي والمالي والسلم الاجتماعي".

وتابع "سأقوم بمراجعة شاملة لعدد من القوانين واستحداث قوانين جديدة تضمن تحقيق الأمن الشامل، ناهيكم عن سن وتفعيل قوانين تجرم كل من يعمل أو يصرح أو يحرض على زعزعة الأمن والسلم الاجتماعي".

الالتزام بمعايير العدل والمساواة وعدم التمييز

وأوضح خيامي أنه سيعمل على تشريع قوانين تجرم التمييز، لأجل مجتمع خال من النعرات الطائفية والعرقية والحزبية، "لأن شعارنا حب البحرين يوحدنا، لذلك يجب أن نسعى لمحاربة التمييز في التوظيف، والترقي الوظيفي، وفي مسائل الواسطات والمحسوبيات في مفاصل الدولة، وذلك من خلال خلق آلية تضمن الرقابة والمساءلة، وتأكيداً على مبدأ الشخص المناسب في المكان المناسب بكفاءاته".

ويرى خيامي أنه يجب أن يكون هناك ضمان للالتزام بالمعايير الضامنة لإحقاق العدل والمساواة والحق الإنساني في العيش بكرامة وأمن ورخاء واستقرار، داعياً إلى العمل على زيادة وعي المواطنين من خلال حملات وبرامج توعوية من أجل نبذ الطائفية والتفرقة، وإشاعة روح العائلة الواحدة بين المواطنين".

سياسة الباب المفتوح والتواصل مع الأهالي

أشار خيامي إلى الحديث، "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا"، وعلى ضوء ذلك يرى أنه من الضروري سن قوانين وآليات لمحاسبة النائب من قبل أهالي الدائرة، على أن تشكل لجنة مصغرة من أهل الحل والعقد من أهالي الدائرة تجتمع مع النائب بشكل دوري لإيصال مشاكل الدائرة إليه، والسعي لإيجاد حلول جذرية لها بطرح أفكار ونصائح واستشارات للنائب.

وأكد أنه يجب على النائب إحاطتهم بالمستجدات وما يدور تحت قبة المجلس، "إلزام النائب بالاجتماع مع أهالي الدائرة بشكل دوري على الأقل مرة في الشهر وتلمس أوضاعهم ومشاكلهم مباشرة، بتحديد مكان وزمان معلن لأهالي الدائرة عامة، تفعيلا لسياسة الباب المفتوح وللتواصل والعمل على امتصاص حالة الاستياء والغضب والنفور واليأس".

الجانب الاقتصادي والمعيشي يتضمن "الشباب والمتقاعدين"

وبين خيامي، أن على الجميع أن يتعاون على البر والتقوى، من خلال السعي إلى تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، وانطلاقا من الرؤية الاقتصادية 2030 والتي تضمن مستقبلاً زاهراً لمملكة البحرين.

وقال: "باعتبار أن الوضع العام للبحرين بعد تحقيق إنجازات كثيرة ومتعددة مؤات لنسمو بالبلاد إلى العلياء وتكون في مصاف الدول المتقدمة، أهدف في برنامجي إلى اقتراح قوانين وتشريعات لاستقطاب رؤوس الأموال والبنوك والشركات والمصانع، والاستعانة والاستفادة من الدراسات والبحوث العلمية والتي تفتح آفاق واسعة ومجالات عديدة لسد احتياجات المملكة من الاستثمارات والتجارة والصناعات الجديدة وإيجاد أسواق لترويج المنتجات البحرينية".

وأضاف: "سأسعى إلى المساهمة في تحسين الأوضاع المعيشية من خلال سن القوانين والتشريعات ورفع الحد الأدنى للرواتب، والعمل على إقرار رسوم رمزية ثابتة لخدمات الكهرباء والماء، إلى جانب توفير حملات وبرامج لترشيد استهلاك الكهرباء والماء على مدار العام، وإعادة النظر في مبلغ علاوة الغلاء المعطى للعائلات البحرينية، أخذاً بالاعتبار مقدار الحاجة، وعدد أفراد الأسرة، فضلاً عن ضرورة توزيع العلاوة بشكل شهري ثابت، بالإضافة إلى المطالبة بعدم رفع الدعم الحكومي عن بعض المواد الاستهلاكية والوقود للمواطنين".

الاهتمام بفئة الشباب

قال خيامي "إن فئة الشباب تعتبر كوادر جديرة بالثقة ولما لهذه الفئة من أهمية في بناء هذا الوطن العزيز، يجب تشجيع الشباب المبتدئين لإنشاء مشاريعهم الخاصة بهم لإعدادهم وتأهيلهم، بعمل دورات مكثفة لتطوير ذوي الكفاءات، وتشجيع الشباب العزاب على الزواج وتكوين النواة السليمة لمجتمع سليم، بحث الحكومة على تخصيص مبالغ مالية تقدم كمكافئات إلى الشباب الراغبين في الزواج، بالإضافة إلى اقتراح صرف مبلغ بدل السكن بعد 3 أشهر كحد أقصى من تاريخ عقد الزواج وليس 5 سنوات كما هو معمول به حالياً في أنظمة وزارة الإسكان".

وأضاف، "سأعمل على توفير فرص التعليم الجامعي من قبل وزارة التربية والتعليم لكل من يتخرج بمعدل 90% فما فوق في شهادة الثانوية العامة، وإشراك المجتمع بكل شرائحه لنشر ثقافة أهمية العمل، وتوفير فرص العمل لفئة الشباب للاستفادة المثلى من طاقاتهم وإمكانياتهم".

الجانب الصحي

قال خيامي "سأعمل على المطالبة بعمل دورات مكثفة لنشر الوعي الصحي، وكيفية تعامل الأطباء مع المرضى في المستشفيات الحكومية والعيادات الخاصة، ضماناً لعدم استغلال المواطنين".

فئة المتقاعدين و"ذوي العزيمة"

أشار خيامي إلى أنه سيعمل على تحسين أوضاع المتقاعدين بإقرار بعض المميزات الخاصة بهم مثل إعفائهم عن الرسوم الإدارية. أما فئة ذوي العزيمة، فقال "سأسعمل على اقتراح عمل صندوق حكومي وأهلي لدعم المشاريع التي تسهم في مساعدة وتنمية قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة".

فئة المسنين

أكد أنها تتمثل في إعادة النظر في دور رعاية المسنين بحيث تدرس أوضاع العائلات المتعففة وتصرف لهم مبالغ مالية لأجل رعاية المسنين في داخل بيوتهم وبين أفراد عوائلهم بغية أداء حقوق الوالدين والإحسان إليهم باستثناء بعض الحالات المستعصية، إلى جانب العمل على إحلال الكوادر الوطنية محل الكوادر الأجنبية، وذلك للقضاء على مشكلة البطالة".

وقال "أنا متفائل جداً من الانتخابات الحالية، لأن بعد المراحل التي طويناها في السابق حتى وصولنا إلى الدورة الخامسة، فإن الناخبين في البحرين بشكل عام وصلوا إلى درجة من الوعي والنضج السياسي، بأن يختاروا الأنسب والأكفأ والإنسان المخلص الذي يهدف إلى خدمة البلد، ولا يجب أن نفرض أنفسنا على الناس، لأنهم لديهم الحرية المطلقة والسرية في الاختيار والتصويت".