- لا بد من تأطير العمل السياسي وفق أسس صحيحة
...
قال مرشح الدائرة الرابعة بالمحافظة الشمالية المهندس نضال الشوملي إن شعب البحرين أصبح أكثر وعياً من ذي قبل وقد استفاد من المشاركات السابقة بالعمل السياسي منذ انطلاق المشروع الإصلاحي وهذا ما يمكن ملاحظته بكل سهولة من خلال ما يتم تداوله في المجالس الأهلية وعبر الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي كما شارك الشعب بكل فئاته في انتقاد العمل البرلماني خلال مراحل انعقاد البرلمان السابقة ووجه نقده إلى العاملين في هذا الحقل من النواب والبلديين مقدما نموذجاً حضارياً وفريداً في الرقابة الشعبية على هذا الأداء ومقدماً حلولاً وتنظيرات واقعية قابلة للتطبيق.
وقال الشوملي إن النسبة الكبيرة للمشاركة السياسية في الانتخابات والتي وصلت إلى 67 % أبطلت كل الدعاوي والأكاذيب التي كان يطلقها دعاة الفتنة من خارج البحرين والتي يهدفون من خلالها إلى إضعاف المشاركة السياسية وشق الصف الواحد لشعب البحرين وهذه النسبة الكبيرة تدل على نجاح المشروع الإصلاحي الذي أطلقه جلالة الملك حفظه الله و على الاهتمام الكبير من قبل مختلف شرائح المجتمع للمشاركة في التعبير عن رأيهم وتحديد مستقبلهم السياسي باختيار من يرونه مناسباً لتمثيلهم في المجلس النيابي والبلدي بكل شفافية وحيادية ودون أي ضغوطات أو إملاءات.
وأضاف الشوملي أن البحرين تتجه حالياً نحو نهضة اقتصادية تحاول من خلالها كسر الاعتماد على الثروات الباطنية المرتكزة على النفط والغاز يدعمها في ذلك مجلس التنمية الاقتصادية الذي يعد نقطة ارتكاز هذا المشروع ومنه تتولد الأفكار والمشاريع نحو مزيد من القوة الاقتصادية والاعتماد على تنويع مصادر الدخل والعالم اليوم منفتح ومتواصل أكثر من ذي قبل مما يعزز تطبيق الأفكار ويدعم مكانة البحرين كدولة لها تاريخها الاقتصادي الكبير خاصة في مجال التجارة والسياحة بحكم موقعها الجغرافي وبنيتها التحتية المتطورة.
وفي نهاية تصريحه قال الشوملي إن العمل السياسي في البحرين يحتاج إلى مزيد من التطوير والمراقبة للحفاظ على وتيرة التقدم الذي يحصدها يوماً بعد يوم وأن هذا التطوير يجب أن يتم وفق أطر سياسية واجتماعية يشارك بها الجميع من أجل حماية هذا المشروع من كل ما يشوبه من أفكار وانحرافات لا تخدم شعب البحرين ومن أجل الحفاظ على ما تتمتع به البحرين من حرية إعلامية وسياسية بعيداً عن كل ما ينتقص من هذا العمل السياسي لصالح الفئوية أو الطائفية التي يسعى أعداء البحرين لإذكائها ونشرها بين شعوب المنطقة من أجل تحقيق أهدافهم وغاياتهم.