سماهر سيف اليزل

تناول أغذية غنية بالبروتين وتجنب الدهون المتحولة يقلل ضرر التبغ

أكدت أخصائية التغذية العلاجية ونائب رئيس جمعية أصدقاء الصحة أريج السعد أن العلاقة ما بين الشهية والتدخين علاقة معقدة، حيث يعاني العديد من المدخنين من قلة الشهية، وذلك لأن النيكوتين يعمل على تثبيط الشهية، والدماغ والجهاز العصبي، وكذلك الجهاز الهضمي. وقالت إن التدخين يسبب نمو وتكاثر جرثومة المعدة التي بدورها تسبب الحموضة وقرح المعدة، وترتبط بشكل مباشر بفقدان الشهية، وأشارت إلى أن التدخين يؤثر على الشهية والصحة التغذوية، وذلك عن طريق ثلاثة تأثيرات أساسية هي: الجهاز العصبي والجهاز الهضمي، ومُعدل الأيض في الجسم «عملية الحرق في الجسم» كما يؤثر على حاسة التذوق وحاسة الشم أيضاً.

وأضافت السعد أن التدخين يرتبط بسوء التغذية أو نقص العناصر الغذائية، وذلك يعود إلى عدد من الأمور وهي:

- سوء امتصاص العناصر الغذائية: يمكن للتدخين أن يؤثر على قدرة الجسم على امتصاص بعض العناصر الغذائية وأهمها فيتامين سي، د، الكالسيوم والمغنيسيوم حتى وإن كانو يستهلكون احتياجهم من العناصر الغذائية.

- زيادة معدل الأيض: يعمل النيكوتين على تحفيز الجهاز العصبي المركزي؛ مما يؤدي على فقدان متواضع في الوزن لدى بعض الأفراد، فإنه ممكن أن يزيد احتياج الجسم لبعض العناصر الغذائية، مما يزيد أوجه القصور في العناصر الغذائية

- تأثير التدخين على حاسة الشم والتذوق: مادة النيكوتين ونقص الأكسجين الناتج عن استنشاق دخان السيجارة يسبب تغيرات في شكل براعم التّذوق في الفم؛ مما يؤثر في قدرة الفم على التعرف على نكهات الأكل، كما أن حاسة الشم تتأثر بالتدخين، وذلك بسبب الالتهابات أو التهيج الذي تتعرض له القناة الهوائية وما ينتج عنها من تأثير على قدرة الشخص على الشم، وأن هذا لا يؤثر بشكل مباشر على الصحة الغذائية، لكنه قد يقلل من انجذاب الشخص للطعام.

وأوضحت الأخصائية السعد أنه على المدخنين بشراهة الانتباه وجبات الطعام الرئيسية كالفطور والغداء والعشاء، إضافة إلى الوجبات الخفيفة وعدم حذفها.

وقالت إنه يجب تناول طعام الفطور قبل السيجارة؛ لأن التدخين على الريق يمكن أن يؤدي إلى تطور أمراض خطرة. ومن الأفضل الإقلاع عن العادة الصباحية المحببة عند الكثيرين وهي الجمع بين التدخين وشرب القهوة، والحرص على شرب قدر كافٍ من الماء، مع إضافة شاي الأعشاب، مشيرة إلى أن الماء أفضل المشروبات لكونه يساعد على تطهير الجسم، ويعد شاي الأعشاب من المشروبات الصحية أيضاً.

ولتقليل ضرر التبغ وتعزيز قدرة الجسم على مواجهة الأذى الناجم عنه قدمت السعد عدداً من النصائح الغذائية التي يمكن اتباعها لتقليل خطر التدخين أبرزها:

* تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات والسهلة الهضم كالحليب والسمك والبيض واللحوم غير الدهنية مثل الأسماك والدواجن والتقليل من تناول اللحوم الحمراء وتجنب تناول الدهون المتحولة (الأطعمة المقلية) واللحوم المصنعة مثل السلامي والبابروني، السجق وغيرها.

* توصلت بعض الدراسات إلى انخفاض نسبة الإصابة بسرطان الرئة عند المدخنين الذين يتناولون البروكولي 4 مرات أسبوعيا، وذلك بسبب احتوائه على مادة كيميائية مضادة للسرطان، وتوجد بوفرة في البروكولي على وجه الخصوص وبكميات أقل قليلا في الكرنب واللفت والقرنبيط.

* تناول من 2 إلى 3 أكواب لبن خالي الدسم أو زبادي يومياً، وذلك لانخفاض مستوى الكالسيوم عند المدخنين.

* يجب على المدخن تناول الفواكه الحمضية والجوافة والفلفل الرومي بكثرة، وذلك لاحتوائها على فيتامين سي، حتى تعوض الجسم عن الكميات التي تفقد بسبب التدخين، ومن الأفضل تناول هذا الفيتامين عن طريق الأكل، حيث إنه عندما يتناول المدخنون أقراص فيتامين سي المكملة بجرعات عالية تؤدي إلى زيادة خروج النيكوتين مع البول، وكلما قل النيكوتين في الجسم ازدادت الحاجة إلى التدخين.

* تناول الخضروات الورقية الخضراء والمكسرات والحبوب وزيت الزيتون كمصادر لفيتامين E وكمضاد أكسدة.

* تناول عصير الجزر الطازج يوميا كوسيلة حماية ضد سرطان الرئة وكذلك شرب عصير البنجر، فإن العصائر غامقة اللون جيدة، وذلك لاحتوائها على فيتامين A.

* إن عدم تناول الطعام في الوقت المناسب يمكن أن يحفز على تشنج الشرايين، وهذا يحدث بالفعل لدى المدخنين، إضافة إلى أن التدخين خلال التجويع يزيد احتمالية تسمم الجسم بالنيكوتين بين فترات تناول الطعام.

* الحرص على تناول وجبة الفطور.