سماهر سيف اليزل

8 ملايين شخص سيموتون سنوياً اعتباراً من 2030 بسبب التبغ

600 ألف شخص يموتون سنوياً بسبب التدخين السلبي

المدخنون الأكثر عرضة لأمراض أبرزها الرئة ومختلف أنواع السرطانات

أكدت رئيسة جمعية أصدقاء الصحة د. كوثر العيد أن مكافحة التدخين تعتبر من الخطوات الأساس لخلق جيل قوي وصحي وخالٍ من الأمراض ومنتج ومبدع لابتعاده عن التدخين ولتجنب مضارة على جميع أجهزة الجسم ومضاعفاته التي تقلل من الإنتاجية والإبداع في مجال العمل، وعلى الصعيد الأسري والاجتماعي، وأيضاً الأعباء الصحية بسبب التدخين تكلف الدول ميزانيات باهظة الثمن لعلاج الأمراض والمضاعفات التي خلفتها آفة التدخين، وبمكافحة التدخين ورفع الضرائب ووضع ضوابط للتدخين بجميع أنواعه ومنتجاته بالبلدان يضع حداً للمخالفات، ويقلل من عمليات التهريب، ويساعد بتنمية الاقتصاد.وقالت د. العيد إن استخدام التبغ هو أحد أكبر الأخطار الصحية في العالم، حيث يقتل التبغ أكثر من ستة ملايين شخص سنوياً، 600 ألف شخص منهم عن طريق التدخين السلبي، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى ثمانية ملايين شخص سنويا بحلول عام 2030، وهناك حوالي 7000 مادة كيميائية في دخان التبغ، ما لا يقل عن 250 منها معروف بأنها ضارة، وأكثر من 50 تسبب السرطان، وحتى السجائر العشبية تحتوي على مواد كيميائية ضارة، وللعلم إن أكثر من 80% من المدخنين في العالم والبالغ عددهم مليار تقريباً يعيشون في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، كل ذلك حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية.وأضافت أن المدخنين هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض معينة والوفاة بسببها مقارنة بغير المدخنين، وإليكم عدد من المشكلات الصحية المختلفة التي يسببها التدخين في حد ذاته منها سرطان الرئة وأمراض الرئة؛ حيث إن التدخين هو السبب الرئيسي في الوفيات الناتجة عن سرطان الرئة، علاوة على أن التدخين يسبب أمراض الرئة، مثل انتفاخ الرئة والتهاب القصبات المُزمن. ويؤدي كذلك إلى تفاقم الربو، وأيضاً يزيد التدخين من فرص الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، مثل سرطانات الفم والبلعوم والمريء والحنجرة والمثانة والبنكرياس والكلى وعنق الرحم وبعض أنواع سرطان الدم، وبوجه عام، يتسبب التدخين في وفاة 30% من إجمالي الوفيات بالسرطان حسب ما تشير إليه الإحصائيات العالمية، ويزيد التدخين من خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية، ويزيد التدخين من مقاومة الأنسولين، مما يؤدي إلى الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري. أما إذا كنت مصاباً بمرض السكري، فقد يؤدي التدخين إلى إسراع حدوث مضاعفات مثل مرض الكلى ومشكلات العين، ويمكن أن يزيد التدخين في الأشخاص الأصحاء من فرص الإصابة بمشكلات خطيرة في العين مثل إعتام عدسة العين وفقدان البصر، ويزيد التدخين من خطر انخفاض الخصوبة لدى النساء وخطر الإصابة بالعجز الجنسي عند الرجال، وقد أثبتت الدراسات العلمية أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بحالات عدوى الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد والإنفلونزا والتهاب القصبات، ويرتبط التدخين بزيادة خطر الإصابة بالتهاب اللثة وأنواع أخرى من عدوى اللثة يمكنها تدمير هياكل دعم الأسنان. وأوضحت أن أكبر ضرر ممكن أن يلحقه التدخين بصاحبه هو إدمان النيكوتين، والذي يحدث عندما يحتاج الجسم إلى النيكوتين، ولا يمكن للمدخن التوقف عن استخدامه، والنيكوتين هو مادة كيميائية موجودة في التبغ تجعل الإقلاع عن التدخين أمراً صعباً، وقد ينتج النيكوتين تأثيرات مُرضية في الدماغ، لكن هذه التأثيرات مؤقتة. وذلك يجعل المدخن يسعى إلى تدخين سيجارة أخرى، أي كان نوعه وشكلها سواء التقليدية منها أو الإلكترونية، والتي غزت الأسواق في الوقت الحالي، وتستهدف الأطفال والشباب والمراهقات البنات، فكلما تم التدخين أكثر، كلما زاد احتياج المدخن إلى النيكوتين للشعور بالراحة.وعندما يحاول المدخن التوقف، فإنه يواجه تغيرات عقلية وجسدية مزعجة. ونحن هنا لمساعدة المدخنين الراغبين بالإقلاع عن التدخين بتوجيههم إلى الأماكن المختصة للعلاج.وحول طرق علاج الإقلاع عن التدخين، بينت العيد أن الاستراتيجية الأكثر فعالية للإقلاع عن التدخين مدى الحياة هي الجمع بين إحدى منتجات الإقلاع عن التدخين وبرنامج يتضمن دعماً ومتابعة من فريق عمل عيادات الإقلاع عن التدخين بالجهات الحكومية أو بالجهات الخاصة المعتمدة لعلاج إدمان التبغ، وأشارت إلى أن من منتجات الإقلاع عن التدخين منتجات بديلة للنيكوتين تحتوي على النيكوتين بنسب بسيطة وتحت متابعة دقيقة لتقليلها إلى أن يقلع المدخن عن التدخين، وتشمل الخيارات بديلة للنيكوتين اللصقات الجلدية والعلكة وأقراص المص والبخاخ، وبالرغم من أن بعضها يُصرف من دون وصفة طبية، إلا أنه يُفضل مراجعة المختصين قبل تجربتها، ويتوفر نوعان من الأدوية التي لا تحتوي على النيكوتين يُصرفان بوصفة طبية وتحت استشارة طبية ومتابعة إلى أن يقلع المدخن عن التدخين.