في مشهد يشبه أفلام الأكشن، تمكن فريق محترف من الغطاسين المصريين من تنفيذ عملية إنقاذ أشبه بالمستحيل، حيث أنقذوا 4 سائحين ومصريًا، من داخل كبائن مغلقة بالسفينة الغارقة في مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر.

بداية الواقعة

وقعت حادثة غرق المركب السياحي يوم الثلاثاء الماضي، قبالة سواحل مرسى علم، وقد احتُجز الناجون من الغرق بداخل كبائن من السفينة الغارقة في وسط حالة من الذعر والرعب بأن الموت قادم لا محالة.

إرسال فريق غطس محترف بقيادة فرقاطة "الفاتح"

وأرسل محافظ البحر الأحمر اللواء عمرو حنفي القوات البحرية وغرفة العمليات لتحديد موقع السفينة، وجرى الاستعانة بفريق غطس محترف بقيادة فرقاطة "الفاتح" التابعة للقوات البحرية المصرية.

عملية أشبه بالمستحيل

وفي هذا الصدد، أوضح أحد القوات البحرية أنهم قطعوا أكثر من 50 كيلو بداخل المياه، بعد حصولهم على إحداثيات السفينة الغارقة، وفور وصولهم أخذوا جولة لتحديد أفضل مكان لدخول المركب الغارق من غير تفريغ الهواء الموجود بكبائن السفينة للحفاظ على ثباتها.

قروش مفترسة تعقد من تنفيذ العملية

اكتشف فريق الغطس عند وصولهم وجود 3 قروش تحوم حول السفينة، حيث جذبتها كمية الطعام التي وقعت من مطبخ السفينة إلى المياه، ما جعل مهمتهم أكثر تعقيدًا، لذا قسم الفريق نفسه إلى مجموعتين، الأول لتشتيت انتباه القروش بعيدًا عن السفينة، والثاني لإنقاذ المحتجزين بداخل الكبائن.

أكشن في أعماق البحار

ونظرًا لأن المركب الغارق كان محطمًا بالكامل بسبب قوة الأمواج، ازداد من صعوبة دخول فريق الغطس إلى داخل الكبائن، لذا جرى تنفيذ العملية بدقة وحذر شديدين للحفاظ على الهواء الموجود في الكبائن، والذي كان يثبت المركب في قاع البحر ويمنع من غرقها بشكل أكبر أو تفككها.

القوات البحرية تتمكن من إنقاذ الناجين

وبعد عدة ساعات من العمل الشاق، تمكن الغطاسين من انتشال 3 جثث وإنقاذ 4 على قيد الحياة كانوا يعانون من اختناق بسبب نقص الأكسجين، معربين عن سعادتهم وامتنانهم بسبب إنقاذهم، مؤكدين أنهم عاشوا أسوأ لحظات حياتهم وهم ينتظرون الموت القادم ويتخيلون سيناريوهات موتهم سواء كان بافتراس القروش أو الغرق.

تفاصيل غرق سفينة في مرسى علم

تجدر الإشارة إلى أن محافظة البحر الأحمر أصدرت بيانًا رسميًا يفيد بأنه جرى إنقاذ 33 شخص من ركاب السفينة المنكوبة وانتشال 4 جثث، مؤكدة أن عمليات البحث ما زالت مستمرة للعثور على 7 مفقودين باستخدام فرق المسح الجوي والإنقاذ السريع.